حكم نبش القبر لنقل الميت إلى قبر آخر
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
التمسك بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من اسباب النجاة وحسن الخاتمة وقال النووي في منهاج الطالبين: أقل القبر حفرة تمنع الرائحة والسبع.
وقال ابن حجر في شرحه تحفة المحتاج: خرج بـ{حفرة} وضعه بوجه الأرض وستره ... لأنه ليس بدفن ... وكالفساقي فإنها بيوت تحت الأرض، وقد قطع ابن الصلاح، والسبكي، وغيرهما بحرمة الدفن فيها، مع ما فيها من اختلاط الرجال بالنساء، وإدخال ميت على ميت قبل بلاء الأول.
وقال الحضرمي في شرح المقدمة الحضرمية: ولا يكفي البناء عليه مع إمكان الحفر
.
وكذلك فإن حرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًّا، فلا يجوز نبش قبره ما دامت عظامه لم تبل
فإذا بليت وصارت ترابا، جاز نبشه، أو دفن غيره مكانه.
ونبش القبر لنقل الميت إلى قبر آخر، لا يجوز، إلا إذا كان ذلك لمقصد شرعي.
يجوز نبشه لغرض صحيح ... كإفراده عمن دفن معه.
فإن كان هؤلاء الأموات قد بَلِيت عظامهم وصارت ترابًا، ولم يبق لهم أثر؛ فيجوز ما فعلتموه، بل قد يكون ذلك أولى من نبش قبورهم المدروسة الذي جوَّزه جمهور الفقهاء، قال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: يحرم نبش القبر قبل البِلى عند أهل الخبرة بتلك الأرض؛ لهتك حرمة الميت، فإن بَلِي، بأن انمحق جسمه وعظمه، وصار ترابًا؛ جاز نبش قبره، ودفن غيره فيه. اهـ. وقد سبق بيان ذلك بضوابطه مفصلاً.
وأما إن كان هؤلاء الأموات لم تَبْلَ عظامهم، ولم تصر ترابًا، فلا يجوز الدفن فوقهم، إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: وَلَوْ وَجَدَ عَظْمَةً قَبْلَ كَمَالِ الْحَفْرِ، طَمَّهُ وُجُوبًا، مَا لَمْ يَحْتَجْ إلَيْهِ، أَوْ بَعْدَهُ، نَحَّاهُ، وَدَفَنَ الْآخَرَ. فَإِنْ ضَاقَ بِأَنْ لَمْ يُمْكِنْ دَفْنُهُ إلَّا عَلَيْهِ، فَظَاهِرُ قَوْلِهِمْ: نَحَّاهُ، حُرْمَةُ الدَّفْنِ هُنَا حَيْثُ لَا حَاجَةَ، وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ؛ لِأَنَّ الْإِيذَاءَ هُنَا أَشَدُّ (إلَّا لِضَرُورَةٍ) بِأَنْ كَثُرَ الْمَوْتَى، وَعَسُرَ إفْرَادُ كُلِّ مَيِّتٍ بِقَبْرٍ. اهـ.
فعلّق الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج، فقال: (قَوْلُهُ: وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ إلَخْ) ظَاهِرُهُ الْحُرْمَةُ، وَإِنْ وُضِعَ بَيْنَهُمَا حَائِلٌ، كَمَا لَوْ فُرِشَ عَلَى الْعِظَامِ رَمْلٌ، ثُمَّ وُضِعَ عَلَيْهِ الْمَيِّتُ. فَلْيُرَاجَعْ. ع ش.
أَقُولُ: قَدْ يُوَافِقُ ذَلِكَ الظَّاهِرُ قَوْلَ شَيْخِنَا: وَيَحْرُمُ جَمْعُ عِظَامِ الْمَوْتَى لِدَفْنِ غَيْرِهِمْ، وَكَذَا وَضَعَ الْمَيِّتِ فَوْقَهَا
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
متى صيام يوم عاشوراء 2025 وفضله وهل يجوز إفراد صيام يوم السبت؟
أصبح سؤال: متى صيام يوم عاشوراء؟ هو الأكثر بحثا من المسلمين الآن على محركات البحث لمعرفة موعد يوم عاشوراء في شهر الله المحرم الذي نعيش فيه حاليا مع بداية العام الهجري الجديد.
وللإجابة عن سؤال: متى صيام يوم عاشوراء؟ فهو على حسب تحديد التقويم الهجري الذي تحدده هيئة المساحة المصرية، يوافق يوم عاشوراء يوم السبت المقبل الموافق 5 يوليو 2025.
ويُعد يوم عاشوراء، العاشر من شهر المحرم، من الأيام التي يُستحب صيامها، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الأحاديث أنه يكفّر ذنوب سنة سابقة.
ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه من السنن المؤكدة، لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أمر رسول الله بصوم عاشوراء: يوم العاشر" رواه البخاري.
فضل صيام يوم عاشوراءوورد عن فضل صيام يوم عاشوراء ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سأل النبي عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.
وقالت دار الإفتاء، إن يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ ويوافق هذا العام السبت 5 يوليو، وقد ورد فى فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التى قبله؛ فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بعده.
إفراد صيام يوم السبتوحول حكم صيام يوم السبت منفردا، أكد عدد من كبار الفقهاء المعاصرين أن صيام يوم عاشوراء منفردًا، إذا وافق يوم السبت، جائز شرعًا ولا حرج فيه، لأنه صيام مشروع وله سبب واضح، وهو إحياء لسنة نبوية عظيمة ثبت فضلها في الأحاديث الصحيحة.
وأشار العلماء إلى أن صيام يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر الله المحرم، يُعد من أعظم أيام السنة في الأجر والثواب، لما ورد في الحديث الصحيح عن النبي: "صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية"، وهو حديث رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأكد عليه جمهور العلماء.
وأوضح الفقهاء أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم يوم عاشوراء ومعه يومًا قبله أو بعده، سواء التاسع أو الحادي عشر من محرم، اتباعًا لهدي النبي واحتياطًا لاحتمال الخطأ في تحديد بداية الشهر القمري، كما أشار إلى ذلك الإمام النووي، والخطيب الشربيني، والإمام الشافعي في كتبه.