مظلوم عبدي يكشف أسباب تأخر انضمام قواته إلى الجيش السوري الجديد
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
الحسكة (زمان التركية) – قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي إنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع السوري ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد الآليات المناسبة لانضمام قواتنا في الجيش الوطني.
وأضاف عبدي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”: “نحن نتحدث عن عدد كبير، عشرات الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى آلاف من قوى الأمن الداخلي، ولا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، مثل الفصائل الصغيرة الأخرى.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد “الآليات المناسبة”، مشيرا إلى أنه “يتوقع أن يحصل أعضاء وقادة قوات سوريا الديمقراطية الذين سينضمون إلى الجيش الوطني على مناصب جيدة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش”.
وقال عبدي: “بناء على خبرتهم وخدمتهم الطويلة، سيحصلون على مكانة مرموقة في الجيش السوري، كما أن خبرتهم ستساعد في تعزيز الجيش”.
وذكر أن “قوة الشرطة في شمال شرق سوريا ستندمج أيضا مع قوات الأمن في البلاد”.
وأكد عبدي أن “تطبيق الاتفاق من شأنه أن يسهم في حل العديد من المشاكل الأخرى في البلاد، والتي خرجت من حرب أهلية استمرت 14 عاما، وخلفت ما يقرب من نصف مليون قتيل”.
كما أشار إلى أن “العمليات التي جرت في الساحل السوري في مارس، وفي محافظة السويداء في يوليو، أثارت مخاوف العديد من سكان شمال شرق سوريا، مما جعلهم مترددين في تطبيق الاتفاق”.
وقال إن هذا “كان أحد الأسباب التي ساهمت في تأخير تطبيق اتفاق 10 مارس. ومع ذلك، نعتقد أنه إذا تم إحراز تقدم في اتفاق مارس، وتم تطبيق جميع بنوده عمليا، فسنتمكن من منع تكرار مثل هذه الأحداث”.
كما أكد أن “تطبيق اتفاق مارس يعني دمج جميع المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن السلطة التي تتخذ من دمشق مقرا لها”.
وأعرب عبدي عن أمله في أن يتوصل إلى حل، قائلا: “أعتقد أنه إذا اتفقنا نحن السوريين – كما هو الحال الآن – فلن يكون لتركيا أي عذر للتدخل في سوريا”، مضيفا: “لقد لاحظنا بعض المرونة في الموقف التركي بشأن انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري”.
Tags: اندماج الكوردقسدقوات سورية الديمقراطيةمظلوم عبديالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: قسد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي الجیش السوری إلى الجیش
إقرأ أيضاً:
التقارب السوري التركي يتعمق.. مباحثات عسكرية رفيعة في دمشق
استقبل وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الجمعة، وفدًا عسكريًا تركيًا رفيع المستوى برئاسة المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية إلكاي آلتينداج، وذلك في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة دمشق، في أحدث مؤشر على تسارع وتيرة التقارب بين أنقرة ودمشق بعد أكثر من عقد على القطيعة السياسية والعسكرية بين الجانبين.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته قناة “الإخبارية السورية” أن اللقاء تناول “عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين”، مشيرةً إلى أنه يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أسبوع من زيارة الوزير أبو قصرة إلى تركيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن وفد حكومي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وقال الوزير في تصريحات سابقة إن زيارته إلى أنقرة “تمثل محطة جديدة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجيشين السوري والتركي، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعرب أبو قصرة عن شكره وتقديره لنظيره التركي يشار غولر على "حفاوة الاستقبال وجهوده الملموسة في دعم مساعي بناء الجيش العربي السوري".
كما وجه الشكر إلى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن ووزير الخارجية هاكان فيدان على “مشاركتهم الفاعلة وجهودهم المخلصة في دعم مسارات التعاون والتفاهم المشترك”.
أتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى أخي، معالي وزير الدفاع التركي السيد يشار غولر، على حفاوة الاستقبال وجهوده الملموسة في دعم مساعي بناء الجيش العربي السوري.
كما أتقدّم بالشكر إلى رئيس الاستخبارات التركية السيد إبراهيم قالن، وإلى معالي وزير الخارجية التركي السيد هاكان فيدان، على… — مرهف أبو قصرة (@Murhaf_abuqasra) October 12, 2025
تعاون متزايد في المجال العسكري
وخلال شهر أغسطس/آب الماضي، زار وفد من وزارة الدفاع السورية تركيا مرتين، شملت الزيارتان جامعة الدفاع الوطني وهيئة التدريب في كلية البحرية التابعة للجامعة ذاتها.
وبحسب بيان الوزارة آنذاك، فقد بحث الجانبان تبادل الخبرات ووجهات النظر في مجالات التدريب العسكري والتعليم الدفاعي، إضافة إلى تعزيز التعاون في التخصصات التقنية والميدانية.
وتمثل هذه التحركات تطورًا لافتًا في مسار إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، خاصة بعد سنوات من القطيعة والتوتر على خلفية الحرب السورية وتباين المواقف السياسية والأمنية بين الطرفين.
وتعكس هذه اللقاءات العسكرية المتكررة رغبة متبادلة في ضبط الحدود المشتركة ومكافحة التنظيمات المسلحة في شمال سوريا، إلى جانب تطبيع تدريجي في العلاقات الدبلوماسية برعاية أطراف إقليمية.
وتأتي هذه المباحثات ضمن سياق أوسع من إعادة الاصطفاف الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط، حيث تسعى دول عدة، بينها تركيا وسوريا، إلى تخفيف التوترات القديمة وإعادة بناء قنوات التواصل الأمني والسياسي، بدعم من روسيا وإيران.