القدس المحتلة - ترجمة صفا قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الجمعة، إن غالبية عمليات إنقاذ الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة باءت بالفشل، على الرغم من التفوق الاستخباري والعسكري الإسرائيلي، ومكوث الأسرى فترة طويلة جدًا إلى حين الإفراج الأخير عنهم في إطار صفقة تبادل. وأضافت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "عددًا قليلًا جدًا من العمليات جرى استعادة أسرى أحياء، ومنها عملية إنقاذ 4 أسرى من وسط القطاع، التي أفرج خلالها عن الأسرى الأربعة من موقعين، فيما قُتل أحد جنود القوة الخاصة في العملية".

وأوضحت أن أسرى آخرين قُتلوا خلال محاولة إنقاذهم، ومنهم الأسير "سهار باروخ" الذي قتل خلال محاولة إنقاذه في كانون الثاني/يناير من العام 2023. وتابعت أن "القوة المقتحمة فُوجئت باستعداد الخاطفين للعملية، فدار بين الجانبين اشتباك من مسافة قصيرة أصيب خلالها عدد من جنود القوة المهاجمة بإصابات خطيرة، كما قتل الأسير في العملية، ونجح الخاطفون بالإنسحاب من المكان ومعهم جثة الأسير". ونقل عن مصدر أمني قوله: إن "هناك عمليات تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة، خشية التسبب بمقتل الأسرى". وأضاف "كانت هناك عمليات قررنا في النهاية عدم تنفيذها، حيث لم نكن نعلم في حينها بإتخاذ حماس قرارًا بقتل الأسرى حال اقتراب الجيش منهم". في حين قُتل عدد من الأسرى بنيران الجيش كما حصل مع ثلاثة من الأسرى شرقي غزة، وآخرون قُتلوا بغارات نفذها سلاح الجو. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى أسرى الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

عاد من الموت مرتين.. الأسير المحرر سعد عزام يروي قصته للجزيرة نت

وبعد أن غادر الشاب بيته رفقة أصدقائه وأبناء عمومته، تعرّضوا لنيران القناصة الإسرائيليين في حي الزيتون، واستشهد البعض وجرح الباقون، ولم ينجُ من المجزرة سوى سعد وصديقه، قبل أن يتمكن جنود الاحتلال من أسره واقتياده إلى جهة مجهولة.

سعد عزام مدني من حي الزيتون في غزة نجا من قنص إسرائيلي وأُسر في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (الجزيرة)

ويقول سعد -في حديث خاص للجزيرة نت بعد الإفراج عنه- إنه تنقل بعد اعتقاله بين مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، حيث تعرّض هناك لـ"تعذيب وحشيّ وغير إنساني" على حد وصفه.

ويضيف أن جنود الاحتلال استخدموا الكلاب البوليسية ضده، وأطلقوا عليه الغاز والرصاص المطاطي داخل الزنزانة، وكان الطعام المقدم لهم "أدنى من مستوى الآدمية" مشيرا إلى أن كثيرين من المعتقلين المدنيين "تعرضوا للمصير ذاته".

ولم تعلم عائلة عزام مصير سعد بعد اختفائه شمال غزة، إذ ظنّوا في البداية أنه استُشهد خلال القصف، ونعاه جيرانه وأصدقاؤه بعدما انقطعت أخباره تماما.

سعد عاد إلى عائلته بعد شهور من الفقد والظن باستشهاده إثر الإفراج عنه بصفقة تبادل الأسرى (الجزيرة)

وبعد أسابيع من البحث والانتظار، تمكّن أحد المحامين من إبلاغ العائلة بأن سعد على قيد الحياة ومحتجز في أحد السجون الإسرائيلية، ليبدؤوا منذ ذلك الوقت رحلة المتابعة القانونية أملا في معرفة تفاصيل وضعه.

ويقول سعد إن جيش الاحتلال لم يكن يسمح له بمقابلة محاميه إلا مرات نادرة، وخلال تلك اللقاءات القليلة علم أن سكان غزة يواجهون المجاعة ونقص الغذاء، وهو ما زاد من قلقه على عائلته، خصوصا والده الذي يعاني إعاقة جسدية.

ويضيف "كنت أعيش قلقا مضاعفا، ليس فقط من التعذيب والجوع، بل من خوفي على أهلي بالخارج".

وبقيت العائلة تعيش حالة ترقب وقلق شهورا طويلة، إلى أن وصلها خبر إدراج اسم سعد ضمن قائمة المفرَج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، لتتحول الصدمة الأولى إلى فرحة غير متوقعة.

سعد تعرّض لتعذيب شديد داخل السجون الإسرائيلية ومُنع من لقاء محاميه إلا مرات نادرة (الجزيرة)

سعد، الذي خرج من الأسر هزيل الجسد غائر الملامح، يؤكد أنه رغم ما مرّ به فإنه لن يغادر أرضه ولن يتخلى عن حقه في "الحياة الكريمة فوق ترابه".

إعلان

وجاء الإفراج عن سعد في إطار صفقة "طوفان الأحرار" التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تركية، وشملت إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، مقابل إفراج المقاومة عمن تبقى من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة.

نانسي موسى

Published On 16/10/202516/10/2025|آخر تحديث: 18:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:10 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • استمرار عمليات الحفر في خان يونس بحثا عن جثث أسرى إسرائيليين
  • أخطاء استخباراتية إسرائيلية تتسبب بمقتل أسرى في غزة
  • يديعوت: غالبية عمليات تخليص الأسرى من غزة باءت بالفشل
  • مقتـ.ل أسرى إسرائيليين في غارات الاحتلال على غزة
  • مقتل أسرى إسرائيليين بغارات الاحتلال على غزة
  • ترامب: لم أقل إننا سندخل غزة.. ولكن هناك من سيدخلها إذا لم توقف حماس عمليات القتل
  • الاحتلال يواصل الانتهاكات فى غزة.. و«زامير» يعترف  بالفشل
  • عاد من الموت مرتين.. الأسير المحرر سعد عزام يروي قصته للجزيرة نت
  • هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟