فلسطين تتسلم 15 جثماناً.. تكثيف البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
تتواصل جهود البحث في قطاع غزة عن جثث ورفات رهائن إسرائيليين قتلوا خلال الحرب الأخيرة، فيما أكدت إسرائيل استلام جثمان رهينة عبر الصليب الأحمر، وتم التعرف على هويته بعد نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أمس (السبت)، أن الجيش والأجهزة الأمنية يوصون باستخدام أساليب ضغط غير قتالية على حركة حماس، والامتناع عن العودة إلى القتال في القطاع، في محاولة لضمان استعادة المزيد من الجثامين دون تصعيد عسكري إضافي.
وتستمر عمليات البحث عن الجثث في خان يونس منذ خمسة أيام، وتستغرق نحو 12 ساعة يوميًا، وسط جهود متواصلة لرفع الركام والعثور على مزيد من الضحايا. يأتي ذلك قبل زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط اليوم لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة، في أحدث تحركات إدارة ترمب بشأن تنفيذ بنود الاتفاق والتوصل إلى استقرار نسبي في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استلام جثة رهينة متوفاة سلمتها حماس للصليب الأحمر، مشددًا على استمرار الضغط الدولي لضمان استعادة جميع الجثث المحتجزة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استلام 15 جثمانًا إضافيًا لفلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل عبر الصليب الأحمر، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة إلى 135، مؤكدة أن فرقها الطبية تتعامل مع الجثث وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لتسليمها للأسر بعد التوثيق. وأشارت الوزارة إلى أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات تعذيب وتكبيل، وتم التعرف حتى الآن على هوية سبعة منها.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، أكد القيادي في حماس محمد نزال صعوبة حسم ملف نزع السلاح، موضحًا أن الحركة ستظل على الأرض لضمان حماية المساعدات. بالمقابل، شدد مكتب نتنياهو على ضرورة تنفيذ خطة ترمب بالكامل، ونزع سلاح حماس دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن الحركة تعرف مكان جثث الرهائن.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
"أول بلد" يشارك في البحث عن جثث الرهائن في غزة
أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن أنقرة ستشارك في البحث عن جثث الرهائن بين أنقاض المباني في قطاع غزة، عبر إرسال فريق من الاختصاصيين.
وسيقوم بهذه العملية مسعفون من "أفاد"، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، علما أنه تمت تعبئة 81 من عناصرها.
وقال مسؤول تركي إن "فريقا من أفاد سيتولى مهمة البحث عن الجثث"، مشيرا إلى أن "81 عنصرا في أفاد موجودون حاليا في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
ويعمل عناصر الإنقاذ التابعون لهذه الوكالة في التضاريس الصعبة، علما أنهم شاركوا في أعمال الإنقاذ التي أعقبت الزلازل التي ضربت تركيا، بما في ذلك الزلزال الذي ضرب جنوب شرق البلاد في فبراير 2023 وأسفر عن مقتل 53 ألف شخص على الأقل.
وتقول الوكالة إنها شاركت في السنوات الأخيرة في مهام إغاثة ومساعدات إنسانية في أكثر من 50 دولة في 5 قارات، من بينها الصومال والأراضي الفلسطينية والإكوادور والفلبين ونيبال واليمن وموزمبيق وتشاد.
ومنذ الإثنين، سلمت حركة حماس إسرائيل 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق سراح حوالى ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
كما أعادت جثث 9 رهائن من أصل 28 لقوا حتفهم في الأسر، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها لا تعود إلى رهينة سابق.
لكن يوم الأربعاء، أكدت حماس أنها سلمت ما بين يديها من جثث الرهائن، مشيرة إلى أن "ما تبقى من جثث يتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة للعثور عليها وانتشالها من تحت الركام".
وأضافت في بيان أن "حماس تبذل جهودا كبيرة لإغلاق هذا الملف"، في إشارة إلى ملف الرهائن والجثث المحتجزة في القطاع، الذي يشكل أحد أبرز نقاط التفاوض مع إسرائيل، بوساطات إقليمية ودولية.
ويطالب الجيش الإسرائيلي الحركة بـ"بذل كافة الجهود" لإعادة جثث جميع الرهائن الذين لقوا حتفهم.
والخميس هدد مسؤولون إسرائيليون بـ"اتخاذ إجراءات" في حال لم تعد حماس الـ19 جثة المتبقية، في إشارة إلى احتمال استئناف الحرب.