تقدير إسرائيلي: تزايد تهريب الأسلحة للضفة الغربية يُحوّلها لساحة مواجهة قادمة بعد غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
في الوقت الذي تبدي فيه دولة الاحتلال انشغالا كبيرا بالصفقة مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة، فإن انتباهها يتشتّت عما تعتبره ظاهرة التسلح غير المسبوق في الضفة الغربية، حيث تتدفق كميات هائلة من الأسلحة المتطورة إلى العناصر المعادية، ما يزيد من دوافع الهجمات المسلحة ضد الجيش والمستوطنين، وسط مزاعم بأنه إذا لم تستيقظ الدولة، وتخوض صراعًا حازمًا، فسوف تُستخدم هذه الترسانة ضدها حتمًا.
وزعم الجنرال إيريز فينير، الرئيس السابق لفريق التخطيط العملياتي للقيادة الجنوبية في، زعم أنه "في غمرة الانشغال الإعلامي بالصفقة مع حماس، فقد اخترتُ الحديث عن مواجهة التهديد القادم، في ضوء الشكوك بالقدرة على التعلم، واستخلاص الدروس التي ستساعد في منع الهجوم القادم على غرار السابع من أكتوبر، حيث أبلغنا مؤخرًا متحدثون باسم الجيش والشاباك بمصادرة كمية كبيرة من الأسلحة التي وصلت الضفة الغربية، بما فيها مُفجّرات الأعيرة النارية، وعبوات ناسفة متطورة، وأسلحة مضادة للدبابات، وطائرات مُسيّرة مُتفجّرة".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 وترجمته "عربي21" أن "الكشف عن هذه العملية من تهريب الأسلحة الى الضفة الغربية، تزامن مع نقاش دار حول تهريب الأسلحة من سيناء باستخدام طائرات مُسيّرة، وشاهدنا عشرات الطائرات المُسيّرة الثقيلة تعبر الحدود يوميًا، ومن الواضح لنا أن نشر معلومات عن عمليات الضبط والاكتشاف هو غيض من فيض مما حدث ويحدث، فبعض هذه الأسلحة يصل مباشرةً إلى العناصر المعادية في الضفة، وبعضها يصل العصابات الإجرامية، ومعظمها متمركز في القطاع البدوي في الجنوب".
وأوضح أن "خلاصة القول أن هذا تسليح واسع النطاق في الضفة الغربية، وهذا ليس بالأمر الهيّن، ونحن لا نتحدث عن بضعة مسدسات وبنادق، فقد تم بناء ترسانة من الأسلحة هنا، جزء كبير منها في الضفة الغربية، وبكميات كبيرة تتزايد أيضًا بين فلسطينيي48، ويمكن الافتراض بيقين كبير أن هذه الأسلحة ستُستخدم ضدنا بما يتجاوز ما يحدث بالفعل اليوم".
وأشار إلى أنه "إذا تقدمت الصفقة مع حماس، فإن دوافع إثارة الهجمات في الضفة الغربية ستزداد على نطاق واسع، وربما حتى محاولة اختطاف جنود أو مستوطنين، مما يستدعي القيام بعدة أمور: أولاها تركيز الجهود في الضفة الغربية، التي ستصبح ساحة متزايدة الأهمية مع تقدم الاتفاق مع حماس في غزة، مثل تنفيذ عمليات مُستهدفة، مثل تلك التي نُفذت مؤخرًا في مخيمي طولكرم وجنين، إضافة لخلايا ميدانية أخرى، استهدفت الأسلحة الموجودة في الميدان، من خلال تعزيز الجيش بقوات وموارد نظامية".
وأضاف أن "الجهد الثاني المطلوب هو تركيز الجهود على قضية تهريب الأسلحة، كما فعلت الدولة في قضايا مماثلة في الماضي، مثل تهديد الصواريخ والقذائف، ويتضمن ذلك مزيجًا من الوسائل التكنولوجية لمنع اختراق الطائرات بدون طيار على الحدود بشكل مُحكم، وإجراءات حازمة من قِبل الجيش على الحدود الأردنية والمصرية، وتخفيف أوامر إطلاق النار، وحشد جهاز الشاباك لمكافحة تهريب الأسلحة".
وختم بالقول إن "الجهد الثالث والأهم هو تغيير سياسات النيابة العامة والنظام القضائي، بحيث لا يُفرج عن المعتقلين في هذه القضايا في وقت قصير، وتُفرض عليهم عقوبات دنيا في التشريعات، وتُصادر الممتلكات المستخدمة، كالمركبات والمنازل ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الضفة تهريب الأسلحة الاحتلال الضفة تصعيد تهريب الأسلحة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة تهریب الأسلحة مع حماس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً في الضفة الغربية
أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، على اعتقال طفل وشاب وداهمت منازل المواطنين ونكلت بهم في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال، اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الطفل نور ماهر الشريف (14 عاما)، ومحمود عبد جوابرة (23 عاما)، عقب مداهمة منزليهما وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي:، إنهم ملتزمون بإعادة جثث كل المحتجزين في غزة.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار تبادل الأسرى والجثامين بين المقاومة والاحتلال في أعقاب اتفاق السلام.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال إيال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي، إن قوات الاحتلال تتموضع في مواقع سيطرة تتيح لها العودة إلى القتال .
وأضاف قائلاً في تصريحاتٍ صحفية :"سنعود للقتال في أي لحظة إذا طلب منا ذلك".
ويأتي ذلك الحديث ليؤكد المخاوف الدولية من نوايا إسرائيل ومدى التزام قادتها باتفاق السلام المُبرم حديثاً.
وقالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في وقت سابق إنهم يعملون في كل مناطق غزة.
وأضافت في تصريحاتٍ صحفية :"أولويتنا حاليا إنقاذ حياة الأطفال، ومكافحة المجاعة، وإدخال مياه نظيفة، وإيواء الأطفال في الخيام لحمايتهم من برد الشتاء".
وأعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف عن إطلاق حملة "شتاء دافئ 2025" تحت شعار "معاً نمنح الدفء والأمل"، بهدف مساندة أكثر من خمسة آلاف عائلة مقدسية تعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة في مختلف أحياء محافظة القدس وقراها.
وتأتي الحملة، التي تحظى بدعم مالي من مجلس جماعة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب، ضمن الجهود الإنسانية المستمرة للوكالة لتوفير احتياجات الشتاء الأساسية للأسر المقدسية، عبر تقديم المساعدات العينية والملابس والتجهيزات المنزلية.
وأكدت الوكالة أن مشروع "شتاء دافئ" يجسد نموذجاً للتضامن العملي مع سكان القدس، ويسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن العائلات الفقيرة ومساندة المؤسسات الاجتماعية التي ترعى الفئات الأكثر هشاشة، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق على اقتحام مدينة طوباس وبلدة طمون، في الضفة الغربية.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بداية بلدة طمون جنوب شرق طوباس بعدة دوريات عسكرية، ونشرت قوات من المشاة فيها، كما داهمت منازل لمواطنين.
وأضافت أن قوة أخرى اقتحمت مدينة طوباس بالتزامن مع استمرار اقتحام طمون، وشرعت بمداهمة عدة منازل.
وقال برنامح الأغذية العالمي إن هناك 137 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة لدعم المخابز وتوفير المواد الغذائية.
وأضاف :"أكثر من 170 ألف طن من الغذاء جاهزة للنقل إلى قطاع غزة وتكفي لإطعام مليوني شخص".