ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أن "تسافرا كاتز"، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة أوراكل ونائبة رئيس مجلس إدارتها الحالية، وقفت أمام وفد الشركة الإسرائيلي خلال مؤتمرها العالمي للذكاء الاصطناعي الذي عقد في المطعم الإيطالي "كانالتو" بفندق فينيسيان، حيث تحدثت إليهم بحميمية وأكدت لهم مدى أهميتهم بالنسبة لها وللشركة.



وأوضحت كاتز، رغم أنها لم تعد الرئيسة التنفيذية، أنها لا تزال إلى جانب موظفيها ومن أجلهم.

وأشار التقرير إلى أن كاتز وُلدت في الأراضي المحتلة وانتقلت مع والديها ليونارد وجوديث كاتز إلى الولايات المتحدة وهي في السادسة من عمرها، متابعة مسيرة والدها الفيزيائي الذي شغل منصبا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي متزوجة من غال تيروش، العضو السابق في الكيبوتس، وأم لطفلين.

وبحسب الصحيفة، فإن كاتز معروفة بولائها لدولة الاحتلال، إذ تردد دائما عبارتها الشهيرة: "بالنسبة لنا، هناك الولايات المتحدة، وإسرائيل، ثم بقية العالم. لا نُخفي ذلك"، وقد كررتها مرارًا خلال الأمسية.

ولفتت الصحيفة إلى أنها افتتحت خطابها باللغة العبرية لتحية الموظفين والعملاء الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال عطلة عيد "فرحة التوراة"، وبدت متأثرة بشدة حتى أنها غطت وجهها بيديها للحظة قبل أن تواصل حديثها بالإنجليزية، قائلة إنها لم تتمالك دموعها من الفرح برؤية المختطفين الذين عادوا إلى ديارهم في اليوم السابق.

وفي حديث لموقع "Ynet"، قالت يائيل هار إيفن، الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل في دولة الاحتلال، إن الشركة سارعت عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى نشر بيان على جميع مواقعها حول العالم باللغات المحلية بعنوان: "أوراكل تدعم إسرائيل".

وأضافت أن ردود الفعل من بعض الدول العربية على هذا الموقف لم تتضح بعد، غير أن الشركة لا تبدي قلقًا من احتمال انسحاب أي من عملائها نتيجة لذلك.

كما نقلت الصحيفة عن شموليك هاوزر، رئيس قسم المبيعات في أوراكل، قوله: "كنا ندرك احتمال خسارة عملائنا بسبب دعمنا لإسرائيل، لكن هذا لم يثر اهتمامنا، فنحن في جوهرنا ندعم هذا البلد حتى لو كلفنا ذلك خسارة عملائنا. هذه هي أجندتنا".

وأشارت كاتز، وفق التقرير، إلى أن دعمها لإسرائيل يشاركها فيه مؤسس أوراكل لاري إليسون، وقالت: "إذا بحثت على الإنترنت، ستجد لاري الشاب يتحدث بإعجاب كبير عن إسرائيل منذ عقود:، وأضافت الصحيفة أن كاتز وإيليسون يحظيان بتقدير واسع في أوساط الشركات الناشئة الإسرائيلية، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية.

وخلال الفعالية، ذكرت كاتز وإيليسون شركة IMAGINE AI التي يديرها دين بيتان وشريكاه يوناتان تسالاه وشاهر بورات، وهي شركة طورت تقنية للكشف السريع عن السرطان من خلال تحليل الجينومات والخزعات والسجلات الطبية لتطوير تجارب سريرية وحلول طبية شخصية. وتشمل الاستخدامات التشخيص المبكر للأمراض، وتقييم فعالية العلاج، والتنبؤ باحتمالات تكرار المرض.

وأوضحت كاتز أن التقنية قادرة على تشخيص خزعة في نصف ساعة فقط بدلاً من ثلاثة أسابيع كما هو المعتاد، مضيفةً: "يبدو الأمر أشبه بسحر حقيقي، وفي إسرائيل فقط يحدث هذا السحر".

وتقول الصحيفة إن كلمات كاتز لم تمر مرور الكرام، إذ يصعب تخيل شركة أمريكية أخرى تفعل لموظفيها ما فعلته أوراكل لفرقها الإسرائيلية خلال الحرب. فبعد اندلاع القتال، تقاضى كل موظف في إسرائيل راتبا مضاعفا في الأشهر الأولى من الحرب "كي يشعروا بالراحة"، حتى أولئك الذين استُدعوا للخدمة الاحتياطية وتغيبوا لفترات طويلة.

كما أعلنت أوراكل عن تبرع بقيمة مليون دولار لمؤسسة نجمة داود الحمراء، وأطلقت حملة تبرعات بين موظفيها لدعم المنظمات غير الربحية في إسرائيل، وتعهدت بمضاعفة المبلغ الذي يتم جمعه.

وذكرت الصحيفة أن الشركة تبرعت بمعدات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت الموظفين المقيمين في منطقة غلاف غزة إلى فندق في وسط المدينة، ومنحتهم بطاقات ائتمان لشراء احتياجاتهم.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن أوراكل منحت الموظفين الذين شعروا بعدم الأمان في إسرائيل خلال الحرب خيار السفر إلى أي وجهة في العالم والعمل من هناك.

ومع اندلاع الحرب مع إيران، تكفلت الشركة بنقل العمال الذين لا يملكون مكاتب محلية إلى فنادق أو شقق بالشراكة مع شركات محلية.

وأشار التقرير إلى أن جميع الموظفين والعملاء الذين تحدثت إليهم الصحيفة خلال المؤتمر وصفوا أوراكل بأنها "نادي معجبين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي غزة إسرائيل امريكا غزة نتنياهو ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟

تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي تصريحات نُسبت إلى أسير إسرائيلي أفرج عنه بالصفقة الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل بأن "وحدة الظل" التابعة لكتائب عز الدين القسام، استخدمت المظاهرات ضد الحركة خلال الحرب في شمال غزة كغطاء لنقل الأسرى الإسرائيليين بين مناطق القطاع.

وحققت تلك الادعاءات انتشارا واسعا وحصدت مئات الآلاف من المشاهدات باللغتين العربية والإنجليزية، حيث زعم ناشروها أن الأسير المزعوم -الذي لم يذكر اسمه- قال إن "عملية النقل" تمت وسط الحشود "تحت أنظار الطائرات المسيّرة الإسرائيلية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل مزق باكستانيون ملابس رئيسة وزراء البنجاب؟list 2 of 2هل وثق صالح الجعفراوي لحظة استشهاده بكاميرا هاتفه؟end of list

واعتبر مستخدمون أن هذه الخطوة تعكس ذكاء المقاومة الفلسطينية وقدرتها على استغلال الظروف الميدانية لصالحها، واصفين إياها بأنها عملية خداع وتمويه عالية المستوى أمنيا وتكتيكيا لجميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

انتشار الادعاء

ويُظهر تتبع النشاط الرقمي للادعاء المنتشر أن أول نسخة منه ظهرت مساء 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد ساعات من إعلان الاحتلال عن الدفعة العشرين من الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وسرعان ما انتشر الادعاء على نطاق واسع بعد أن أعيد تداوله من قبل حسابات إخبارية ومحللين سياسيين عبر منصات "إكس" و"فيسبوك"، مما ساهم في تحويله إلى محتوى فيروسي تم التعامل معه على أنه حقيقة مؤكدة.

وتضمنت المنشورات المتداولة مقطع فيديو لمظاهرة جرت في مارس/آذار الماضي ضد المقاومة الفلسطينية أُرفق بتعليق يزعم أن أحد الجنود الإسرائيليين المفرج عنهم قال إن "وحدة الظل" التابعة لكتائب القسام كانت متخفية داخل تلك المظاهرات لنقل الأسرى من شمال غزة إلى جنوبها.

وجاء في النصوص المتداولة على نطاق واسع أن عملية النقل كانت "ضربا من الخيال"، وأن الطائرات المسيّرة كانت تحلّق فوق رؤوسهم "دون أن تتعرّف عليهم"، وأن المشاركين في المظاهرة "تعلموا الهتافات مسبقا وتم حمل الأسرى على الأكتاف وسط الحشود".

إعلان

كما أعادت حسابات أخرى نشر الادعاء ذاته بصيغ مختلفة، مشيدة بما وُصف بأنه "دهاء ميداني استثنائي" من المقاومة، بينما استخدم آخرون القصة لتقديم رواية رمزية عن التفوق الأمني لـكتائب القسام، دون الاستناد إلى أي مصدر رسمي أو شاهد مباشر.

هل تهُزم مثل هذه القيادة؟
اسمعوا ما يقوله أحد الجنود الإسرائيليين الذي كان أسيراً في غزة!
يقول:
نظمت وحدة الظل في كتائب القسام مظاهرات ضد الحرب، وضد حركة حماس
كان ذلك بتاريخ 25 مارس من هذه السنة.
وقد مشينا نحن الجنود الإسرائيليين الأسرى وسط المظاهرات التي تحركت من بيت لاهيا… pic.twitter.com/DaZTxW2o8i

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) October 15, 2025

أحد الرهائن الصهاينة المفرج عنهم:

وحدة الظل [القسّام] كانت متخفية داخل المظاهرات التي خرجت ضد حماس قبل أشهر، والتي انتقلت من بيت لاهيا إلى خانيونس

حيث قاموا بنقلنا بين المتظاهرين

كانت عملية خيالية ، لان الطائرات المسيّرة كانت تراقب المظاهرة????

يبدو أن المظاهرة من ترتيب حماس pic.twitter.com/a2d2uATqZl

— عبدالرحمن بني سلامه ☝???? (@aboood_jordan) October 14, 2025

View this post on Instagram

A post shared by مختار غميض (@mokhtar_ghommidh)

الحقيقة

ولم يذكر ناشرو الادعاءات أي معلومات عن هوية الأسير الإسرائيلي المنسوب إليه التصريحات أو عن تأكيدات من قبل حركة حماس أو قياداتها إزاء حقيقة عملية الخداع التكتيكي، الأمر الذي دفع فريق "الجزيرة تحقق" للبحث عن إجابة لهذا السؤال للتحقق مما إذا كانت تعود بالفعل إلى أحد الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام، أم أنها معلومات مفبركة جرى تداولها بشكل عفوي.

وأجرى فريقنا بحثا موسعا في المصادر الإسرائيلية الرسمية، وراجع البيانات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي والصليب الأحمر، إضافة إلى التقارير التي بثتها القنوات العبرية بشأن الأسرى المفرج عنهم يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتبين أنه لم تُنشر أي مقابلات أو تصريحات على لسان الأسرى المفرج عنهم تتضمن إشارات إلى "وحدة الظل" أو إلى استخدام المظاهرات كوسيلة نقل للأسرى الإسرائيليين من مكان إلى آخر داخل غزة.

وبالتحقق من مصدر الرواية، تبين أنها تعود للمحلل العسكري الأردني نضال أبو زيد خلال حلقة من برنامج "نبض الشارع" على قناة "رؤيا" الأردنية خلال حلقة نشرت 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

View this post on Instagram

A post shared by Nabd Albalad | نبض البلد (@royanabdalbalad)

وقال أبو زيد في مداخلته إنه "في 25 مارس/آذار الماضي خرجت مظاهرات في بيت لاهيا ضد المقاومة وحدثت مظاهرات في 19 مايو/آيار الماضي في خان يونس، وقلت لك بالحرف حينها لي تحفظات على ذكر أسباب هذه المظاهرات، والآن انتهت والأسرى سيسلموا غدا، والآن اذكر أن هذه المظاهرات، كل المؤشرات تشير إلى أن المظاهرة التي انتقلت من بيت لاهيا إلى بيت حانون وعادت إلى بيت لاهيا مرة أخرى، والمظاهرة التي انتقلت من خان يونس إلى كيزان النجار وعادت لكيزان النجار، وكانت بافتعال من المقاومة".

وأضاف أن "المقاومة كانت تقوم بنقل الأسرى بين بيت لاهيا وبيت حانون آنذاك تحت أعين واستطلاع واستخبارات الاحتلال، ولم أكن أريد أن اذكر هذا التحليل أو التقييم خشية على ما تقوم به المقاومة" حسب قوله.

إعلان

ولم تحمل رواية أبوزيد أدلة أو حقائق تثبت روايته، بل ذُكرت في صيغة تحليلية وتقدير شخصي منه، في حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من فصائل المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة تؤكد ما جاء في حديثه، وهو ما يجعل تلك المزاعم في إطار التكهنات غير المدعومة بالأدلة، بحسب ما خلص إليه فريقنا بعد مراجعة المصادر المتاحة والتحقق من سياق التصريحات.

يذكر أن اتفاق وقف الحرب دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، بدء المرحلة الثانية من الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى التي شهدت وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي جزئيا، وإطلاق 20 أسيرا إسرائيليا أحياء.

مقالات مشابهة

  • مسؤولو التعليم في غزة: عازمون على كسب معركة الجيل في مواجهة الاحتلال
  • الصليب الأحمر يسلم جثامين 15 شهيدا احتجزهم الاحتلال خلال الحرب
  • أمين عام الأمم المتحدة يعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات الحوثيين تجاه الموظفين الأمميين
  • إسرائيل تسلم دفعة جديدة من جثامين شهداء غزة
  • قيادي بـ«صمود» يدعو إلى حراك سلمي في 21 أكتوبر دعماً للرباعية واختباراً للأطراف المتحاربة
  • الأمن السوري يعتقل ابن عم «بشار الأسد».. دعم قطري سعودي لتغطية رواتب الموظفين
  • آلاف الشقق وسكن الموظفين.. مدبولي يتابع تنفيذ مشروعات المدن الجديدة
  • هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟
  • القسام تحيي وحدة الظل.. الجنود المجهولون الذين حافظوا على الأسرى في قلب النار