سرطان الثدي: ارتفاع عالمي في الإصابات وتحذيرات من إهمال الفحص المبكر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو تذكير بأهمية الكشف المبكر والتثقيف في مكافحة أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء. اعلان
يُعدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، إذ تُشخَّص به امرأة واحدة من كل عشرين خلال حياتها.
ووفقًا لتقديرات عام 2022، شُخّصت نحو 2.3 مليون امرأة حول العالم بالمرض، وتوفيت قرابة 670 ألفًا بسببه.
ورغم التقدّم الطبي، ما زال الوعي بعلامات الإنذار المبكر ومتى يجب طلب المساعدة غير كافٍ في كثير من الدول، ما قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.
خطر أعلى لمن يتجاهلن الفحص الأولأظهرت دراسة أُجريت عام 2025 في معهد كارولينسكا السويدي أن النساء اللواتي يتخلفن عن أول موعد للفحص المبكر من سرطان الثدي، يواجهن خطرًا أعلى بنسبة 40% للوفاة بسبب المرض.
فقد حلّل الباحثون بيانات نحو 434 ألف امرأة دُعين لإجراء الفحص بين عامي 1991 و2020، وتبيّن أن نحو ثلثهن لم يحضرن الموعد الأول، وأن هذه الفئة كانت أكثر عرضة للإصابة بالمرض في مراحل متقدمة وأقل التزامًا بالفحوص اللاحقة.
Related أمل جديد في معركة السرطان.. تقنية CAR T تتوسع إلى أورام البروستاتا والثدي والرئةدراسة تكشف ارتباطًا بين الالتهاب وأنماط التعب المختلفة لدى مريضات سرطان الثدياكتشاف آلية خفية تمكّن سرطان الثدي من مضاعفة انتشاره 50 مرة الكشف المبكر ينقذ الأرواحالدكتورة دينيس جونسون، طبيبة النساء والتوليد وأستاذة صحة المرأة في جامعة تكساس في أوستن، شدّدت على أهمية الكشف المبكر قائلة: "الكشف المبكر هو المفتاح لعلاج سرطان الثدي. فقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة تطورات طبية وتقنية هائلة حسّنت فرص الشفاء".
وأضافت: "نسب النجاة ممتازة عندما نكتشف المرض مبكرًhK تصل إلى نحو 90% خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص، لكنها تنخفض بشكل حاد في حال تأخر اكتشافه".
الفحص بالأشعة.. الأداة الأكثر دقةيُعدّ تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) الوسيلة الأدق لاكتشاف المرض في مراحله الأولى. وتوصي إرشادات الاتحاد الأوروبي بأن تُجري النساء المعرضات لمستوى خطر عادي فحصًا سنويًا بدءًا من منتصف الأربعينيات من العمر.
ويستغرق الإجراء عادة 15 إلى 20 دقيقة، حيث يلتقط فحص الأشعة أي كتل أو تغيّرات قد لا تُلاحظ خلال الفحص الذاتي.
أما النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع المرض أو طفرات جينية معروفة، فقد يحتجن إلى بدء الفحص في سنّ أصغر. وتشير التقديرات إلى أن 5 إلى 10% من الحالات سببها جينات موروثة معيبة.
الوعي بالجسد خطوة أولىوقالت الدكتورة جونسون إن على النساء، إلى جانب الفحوص الطبية، أن يعرفن طبيعة أجسادهن بشكل أفضل: "يجب أن تكون لدى كل امرأة معرفة بما يبدو عليه ثديها وما تشعر به عادة. فإذا لاحظت أي تغيّر، فعليها ألا تتجاهله، بل تُبلغ طبيبها فورًا لإجراء الفحوص اللازمة".
وتشمل العلامات المبكرة لسرطان الثدي ظهور كتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط، أو تورم أو سماكة في أحد أجزاء الثدي، أو احمرار وتقشّر في جلد الحلمة أو الثدي، أو تغيّر في شكل الثدي أو حجمه.
ورغم أن المرض يصيب النساء بشكل أساسي، إلا أن الرجال ليسوا بمنأى عنه، إذ تمثل حالاتهم نحو 1% من مجمل الإصابات. ويُنصح الرجال أيضًا بمراقبة أي تغيّرات في أنسجة الثدي.
الفحوص اللاحقة والعلاجوجود نتيجة غير طبيعية في فحص الأشعة لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، إذ يتطلب الأمر إجراء فحوص إضافية مثل الخزعة لتأكيد التشخيص.
وقالت جونسون: "من المهم أن يعرف الناس أن الفحص الأولي ليس تشخيصًا نهائيًا. هناك خطوات أخرى نحتاجها لتأكيد الحالة ثم اختيار خطة العلاج المناسبة".
وفي حال تأكدت الإصابة، يعتمد العلاج على نوع المرض ومرحلته، وقد يشمل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاجات الهرمونية.
تحذيرات من ارتفاع عالمي في الإصاباتتتوقع وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن ترتفع وفيات سرطان الثدي عالميًا بنسبة 68% بحلول عام 2050، في حين ستزيد الإصابات الجديدة بنسبة 38%، لتصل إلى 3.2 مليون حالة و1.1 مليون وفاة سنويًا.
وقالت الدكتورة جوان كيم، الباحثة في الوكالة وأحد مؤلفي الدراسة: "كل دقيقة تُشخّص أربع نساء بسرطان الثدي حول العالم، وتموت إحداهن من المرض، وهذه الأرقام تزداد سوءًا."
وحذّرت الوكالة من أن البلدان النامية ستتحمّل العبء الأكبر من هذه الزيادة بسبب ضعف أنظمة الفحص والرعاية الصحية.
الكشف المبكر، كما تقول الطبيبة الأميركية، لا يُنقذ حياة واحدة فقط، بل يمنح النساء فرصة للاستمرار في العيش بكرامة وصحة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة حركة حماس إيران إسرائيل غزة هدنة دراسة حركة حماس إيران إسرائيل غزة هدنة فيديو سرطان الثدي دراسة حركة حماس إيران غزة إسرائيل هدنة بحث علمي توني بلير إسبانيا قانون العقوبات الصحة باكستان الکشف المبکر سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: مكافحة سرطان الثدي واجب وطني وإنساني
كتب - أحمد جمعة و محمد أبو بكر:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقطاع الصحي ووضعه في مقدمة الأولويات الوطنية، خاصة ملف أورام الثدي، بهدف توفير حياة صحية شاملة ومرنة لكل امرأة مصرية، مشيرًا إلى أن سرطان الثدي يُعد أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحًا، ويمتد تأثيره إلى الأسر والمجتمعات والاقتصادات.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عبدالغفار في مؤتمر «النهوض بتنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي من خلال الرعاية المتمحورة حول المريض في إقليم شرق المتوسط» الذي نظمته المنظمة بالشراكة مع تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، على هامش الدورة 72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية (15-17 أكتوبر 2025) بالقاهرة، بحضور نواب وزراء الصحة من عمان وروسيا، وممثلي المنظمات الدولية.
استهل الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بتقديم التحية لوزراء وممثلي دول الإقليم وشركاء النجاح، ناقلًا تحيات الدولة المصرية قيادةً وشعبًا لتأييد «نداء القاهرة للعمل» في مكافحة سرطان الثدي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذا الالتزام الجماعي بمبادئ الإنصاف والابتكار والتعاون يشكل حجر الزاوية لبناء استجابة أكثر مرونة وشمولًا وتركيزًا على الإنسان في المنطقة.
وأشار إلى معاناة سيدات مصابات بسرطان الثدي في مراحل متقدمة، اللواتي يواجهن تأخيرات ومسارات رعاية مجزأة وتفاوتًا في الوصول للخدمات، قائلًا: «هذه ليست تحديات نظامية بل مآسي إنسانية»، مؤكدًا أن التعاون بين مصر والشركاء قادر على خفض معدلات الإصابة، مع التأكيد على أهمية الأبحاث العلمية في الصناعات الدوائية لعلاج الأورام للنساء والرجال.
وأوضح أن المبادرة العالمية لسرطان الثدي تمثل خارطة طريق واضحة ترتكز على الكشف المبكر والتشخيص السريع والعلاج الشامل والرعاية الداعمة، مما يحسن معدلات الشفاء ويقلل المعاناة ويعزز المساواة الصحية، مشددًا على أن شعار المؤتمر «الرعاية المتمحورة حول المريض» ليس مجرد شعار، بل واجب أخلاقي يُلزم الجميع بوضع احتياجات المرأة وكرامتها في صميم التخطيط.
وأكد أنه لا يمكن لأي نظام صحي أن يكون قويًا إلا عندما يعالج الأفراد لا الأعداد، مقدمًا رعاية تشفي بعلم وتعاطف، مشيرًا إلى أن الحدث فرصة قيمة لمشاركة التجارب الوطنية من نجاحات وتحديات، وبناء توافق إقليمي لتسريع مبادرة الرعاية الصحية الشاملة (GBCI) وإحياء نداء القاهرة.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على التزام مصر الثابت بمكافحة سرطان الثدي، من خلال توسيع شبكات الإحالة ولامركزية الفحص والاستثمار في منصات الصحة الرقمية وتعزيز ضمان الجودة والسعي لتمويل مستدام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني ومناصري المرضى ودول الإقليم، لتحويل «نداء القاهرة» من وثيقة إلى أجندة عمل حية تُترجم إلى خطط وطنية واستثمارات ونتائج قابلة للقياس.
وفي ختام كلمته، تطلع الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن يشهد العام المقبل احتفالًا بإنجازات ملموسة تجعل «نداء القاهرة» واقعًا، و«الرعاية المتمحورة حول المريض» سمة مميزة لأنظمة الصحة في شرق المتوسط.
من جانبها، استعرضت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة البحرين، تجربة بلادها في خفض معدلات الإصابة عبر تكثيف التوعية والفحوصات المبكرة، مما ساهم في الاكتشاف المبكر.
وقال الدكتور هيثم محمد، وزير صحة السودان، إن سرطان الثدي الأكثر شيوعًا إقليميًا، مثمنًا توحيد الجهود للوقاية والعلاج. كما أكد الدكتور أحمد رويله عبدالله، وزير صحة جيبوتي، ضرورة التعاون والحملات التوعوية وتحديث أدوات الكشف، مشيدًا بـ«نداء القاهرة».
وفي الختام، أكدت الدكتورة ابتهال الفاضل، رئيس تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، أهمية التواصل بين القطاعين العام والخاص والمجتمع للوصول العادل، معتبرة المؤتمر منصة لبناء الحوار.
كما رحبت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بجهود الإقليم وأشادت بمجهودات مصر في تطوير أدوات الكشف المبكر لخفض الإصابات.
اقرأ أيضًا:
التعريفة الجديدة لسيارات السرفيس و النقل الجماعي بالجيزة
بعد أسعار الوقود.. 15% زيادة في أجرة المواصلات بالقاهرة (صور)
أجواء خريفية ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ5 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان عبدالفتاح السيسي القطاع الصحي سرطان الثدي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك: