شطب اجباري لشركة جولدن كوست للاستثمار السياحي من البورصة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قررت البورصة، استمرار إيقاف التعامل علي أسهم شركة جولدن كوست السخنة للاستثمار السياحي لحين صدور قرار لجنة القيد، في ضوء البيان الوارد من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وبحسب بيان للرقابة المالية اليوم الأثنين، أجرت الهيئة فحص للقوائم المالية لجولدن كوست للاستثمار السياحي، وأسفرت عن وجود عدد من الملاحظات والمخالفات الجوهرية، تمثلت أبرزها فيما يلي:
أن آخر قوائم مالية وردت للهيئة تعود للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2022، بالمخالفة لأحكام المادة (6) من قانون سوق رأس المال رقم (95) لسنة 1992، والمادة (58) من لائحته التنفيذية، وكذلك المادة (46) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية.عدم توافر تقارير مراقب الحسابات عن القوائم المالية المرسلة للبورصة عن الفترات المنتهية في 31/ 12/ 2022، 31/ 3/ 2023، 30/ 6/ 2023، 30/ 9/ 2023، بالمخالفة لمعايير المحاسبة والمراجعة المصرية.أن محضر اجتماع مجلس إدارة الشركة المنعقد في نهاية سبتمبر 2025 قد تضمن إشارة إلى أن البيانات المالية المعروضة أعدت استناداً إلى ما توافر لدى المجلس الحالي من معلومات، في ظل ما نُسب إلى المجلس السابق من استيلاء على مقر الشركة وموجوداتها ومستنداتها وكشوف حساباتها البنكية، بما يعكس قصوراً جوهرياً في نظم الرقابة الداخلية وآليات حفظ السجلات، وإخلالاً بمتطلبات الحوكمة والإفصاح المنصوص عليها لقيد الشركات بالبورصة المصرية.إفصاح الشركة خلال عام 2023 على شاشات البورصة عن قيام شركة أصول للاستثمار والتنمية العقارية والسياحية (أحد المساهمين) بسداد المديونيات والغرامات الخاصة بقطعة الأرض المخصصة لمشروع العين السخنة لدى جهاز المشروعات لاستكمال تنفيذ المشروع، بما يعكس اختلال الوضع المالي للشركة وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها الذاتية، ويثير مخاطر جوهرية تتعلق باستمرارية النشاط وحماية مصالح المساهمين.
وفي ضوء عدم قيام الشركة بتصويب المخالفات القابلة للتصحيح، قررت لجنة القيد بالبورصة المصرية بجلستها المنعقدة بتاريخ 18 يونيو 2025 إخطار شركة جولدن كوست بالسير في إجراءات شطب القيد أسهمها شطباً إجبارياً، وذلك استناداً إلى أحكام المادة (53) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية، والمادة (73) من الإجراءات التنفيذية لقواعد القيد.
وقد تضمن القرار إلزام الشركة بشراء أسهمها حرة التداول المملوكة للمساهمين الراغبين في البيع – أو ضمان قيام الغير بشرائها – على أن يتم تنفيذ عملية الشراء خلال ثلاثة أشهر على الأكثر من تاريخ إخطار الشركة بقرار اللجنة.
"وحيث لم تلتزم الشركة بتنفيذ قرار لجنة القيد المشار إليه ولم تقم بشراء الأسهم حرة التداول خلال المهلة المحددة، فقد باشرت الهيئة بالتنسيق مع البورصة المصرية – إجراءات فحص ميداني للمقر الذي أفصحت عنه الشركة، تبين من الفحص الميداني عدم وجود مقر فعلي للشركة في هذا الموقع، على خلاف ما ورد بنموذج تقرير مجلس الإدارة وهيكل المساهمين المؤرخ في 30 سبتمبر 2025 والمنشور على موقع البورصة.
واستناداً إلى ما تقدم، وفي ضوء المخالفات المثبتة، وحرصاً من الهيئة على حماية حقوق المتعاملين واستقرار السوق، قررت الهيئة ما يلي:
إحالة موقف الشركة إلى البورصة المصرية لاتخاذ ما تراه لازماً وفقاً لأحكام المادة (53) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية، نظراً لعدم التزام الشركة بشراء الأسهم حرة التداول خلال المهلة المقررة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالبورصة المصریة البورصة المصریة
إقرأ أيضاً:
عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأوضح عبد اللطيف أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.
وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.
وقال عبد اللطيف إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة. وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.
كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا؛ وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.
وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.
وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.
واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.