«متحف التاريخ الطبيعي- أبوظبي» يفتح أبوابه في المنطقة الثقافية بالسعديات نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أبوظبي (وام)
يفتتح متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي أبوابه للجمهور في 22 نوفمبر 2025 في المنطقة الثقافية في السعديات، مما يمثل إنجازاً ثقافياً مهماً للإمارة، باعتباره أكبر متحف من نوعه في المنطقة، في خطوة تعزّز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للمعرفة والبحث العلمي والثقافة، ويدعو الزوار لاستكشاف قصة الحياة على كوكبنا والمشاركة في محادثات حول مستقبلها.
ويأخذ المتحف زواره في رحلة عبر 13.8 مليار سنة من التاريخ الطبيعي، من نشأة الكون والمجموعة الشمسية إلى تطوّر الحياة على الأرض وصعود الديناصورات وانقراضها، وصولاً إلى التنوع البيولوجي المذهل لكوكبنا.
ومن أبرز معروضات المتحف ثلاثة مسافرين من أعماق الزمن، الأول هو التيرانوصور رِكس الجبّار، الذي عاش قبل 67 مليون عام حين كان سيد الأرض بلا منازع، والثاني نيزك مورتشيسون، مسافر كوني شهد ولادة كوكبنا، ويضم حبيبات يعود عمرها إلى 7 مليارات سنة، أي إلى ما قبل تكوّن مجموعتنا الشمسية، أما الثالث فهو أضخم كائن عُرف على وجه الأرض، وهو الحوت الأزرق، ويتجسّد في المتحف بأنثى يبلغ طولها 25 متراً، مقدمةً رؤية استثنائية عن التطور، وتنوّع الحياة البحرية، واستمرارية قصة الحياة على كوكبنا.
محطة فارقة
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «إن افتتاح متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي محطة فارقة في مسيرتنا نحو صياغة المشهد الثقافي والمعرفي للإمارة، حيث يقدّم وصولاً غير مسبوق إلى قصة الحياة على كوكب الأرض، تُروى للمرة الأولى بعيونٍ عربية، إذ يشكّل التنوع النباتي والحيواني والتاريخ الجيولوجي للمنطقة جزءاً محورياً رئيسياً من رحلة الزائر».
وأضاف أن المتحف يقوم أيضاً بدورٍ مؤسسيّ بحثيّ وتعليمي، إذ يساهم في نشر المعرفة العلمية وإيصال أحدث الأبحاث إلى جمهور أوسع، ملهماً الأجيال القادمة نحو مستقبل أكثر وعياً واستدامة.
وعبر صالات العرض، يشكّل التاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية جزءًا لا يتجزّأ من القصة التي يسعى المتحف إلى تسليط الضوء عليها.
اكتشافات محلية
من أبرز الاكتشافات المحلية التي وُجدت في أبوظبي نوعٌ من الفِيَلة يُعرف باسم ستيجوتيترابيلودون الإمارات، وهو من فصيلة الفِيَلة القديمة التي تميّزت بامتلاكها أنياباً في الفكين العلوي والسفلي معًا، وهي سِمة نادرة لا توجد لدى الفِيَلة الحديثة، ما يمنح الزوّار نظرة فريدة إلى مسيرة تطوّر هذه الكائنات، ويعكس في الوقت نفسه غنى المنطقة بالإرث الطبيعي الفريد.وصُمم مبنى المتحف من قبل شركة ميكانو المعمارية العالمية، ليبدو وكأنه جزء من طبيعة جزيرة السعديات، ينهض من أرضها بتكوينٍ عضوي يُشبه تشكّلات الصخور الطبيعية.
ويجسّد التصميم رسالة المتحف في ربط الإنسان بعالم الطبيعة، وإلهام جيلٍ جديد من المستكشفين والمبدعين للسؤال والاكتشاف والمشاركة في بناء مستقبلٍ أكثر استدامة.ويحتضن المتحف قاعات ومعارض دائمة تأخذ الزائر في رحلة متكاملة عبر تاريخ الكون وتحوّلات الحياة على الأرض، تجمع بين المعرفة والاكتشاف بأسلوب تفاعلي حديث.
القاعات الرئيسة
تشمل القاعات الرئيسة، «قصة كوكب الأرض» و«العالم المتطور» و«عالمنا» و«الكوكب المرن» و«مستقبل الأرض»، إلى جانب مجموعة من القاعات الجانبية، وهي «مختبر علم الحفريات» و«مختبر علوم الحياة» و«مناخ الجزيرة العربية» و«ما وراء الأفق» و«قصة الإنسان»، كما يضمّ مسرحاً تفاعلياً يقدّم عروضاً تنقل الزوار في رحلة فريدة عبر الزمن. وبمناسبة افتتاحه، يقدّم المتحف معرضين عالميين استثنائيين هما «مسيرة التريسيراتوبس»، الذي يعرض أول قطيع من هذا النوع من الديناصورات في العالم، ومعرض «المصور الفوتوغرافي للحياة البرية» في نسخته الحادية والستين، وهو أحد أبرز المعارض الدولية في مجال تصوير الطبيعة.
وتشكل هذه المعارض معاً انطلاقة البرنامج الدولي للمتحف، وتمهّد لمرحلة جديدة من التعاون العلمي والثقافي على المستويين المحلي والعالمي.وبانضمامه إلى معالم ثقافية بارزة مثل اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، يُعزّز متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي مكانة المنطقة الثقافية في السعديات كمنارة عالمية للمعرفة والإبداع والتبادل الثقافي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي متحف الاتحاد متحف التاریخ الطبیعی قصة الحیاة على فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«ماراثون أبوظبي» جاهز لإطلاق النسخة السابعة السبت المقبل
أبوظبي (الاتحاد)
كشف مجلس أبوظبي الرياضي عن المسار الجديد للنسخة السابعة من ماراثون أبوظبي 2025، الذي يُقام برعاية «أدنوك» والمقرر عقد منافساته يوم السبت المقبل، بمسافات متنوعة تشمل، الماراثون الكامل 42.2 كلم، ماراثون التتابع (لشخصين)، 10 كلم، 5 كلم، 2.5 كلم، إضافة إلى السباق المخصص لأصحاب الهمم.
ومن المقرر أن ينطلق ماراثون أبوظبي - الذي يفوق مجموع جوائزه المالية 305 آلاف دولار أميركي - وللمرة الأولى من مدينة زايد الرياضية باتجاه شارع الخليج العربي، مروراً ب «كابيتال جيت»، وصولاً إلى المقر الرئيسي ل «أدنوك»، ثم الاتجاه إلى كورنيش أبوظبي وصولاً إلى قصر الحصن، ثم شارع الشيخ راشد بن سعيد (المطار سابقاً)، وصولاً إلى جامع الشيخ زايد الكبير، قبل العودة إلى مدينة زايد الرياضية حيث خط النهاية.
أما المشاركون في السباقات الأقصر مسافة، فسيخوضون سباقاتهم انطلاقاً من مدينة زايد الرياضية باتجاه شارع الخليج العربي وصولاً إلى نقاط النهاية المحددة لكل سباق على شارع الخليج العربي مقابل مدينة زايد الرياضية.
وكشف مجلس أبوظبي الرياضي أيضاً عن قميص سباق ماراثون أبوظبي، المصنوع من قبل شركة نايكي العالمية، حيث يحصل جميع المشاركين على القمصان مجاناً عند التسجيل، كما صممت ميداليات النسخة السابعة لتضم خريطة مسار الماراثون، ما يجعلها ذكرى مميزة للمشاركين.
وتفتح قرية ماراثون أبوظبي أبوابها في مدينة زايد الرياضية، حيث تتضمَّن أجنحة لكافة الرعاة والداعمين للحدث العالمي، وتقام فيها حصص للياقة البدنية واليوجا والعديد من التمارين الرياضية، بجانب مناطق ترفيهية للأطفال، إضافة إلى الفِرق الموسيقية والعروض الفنية، وتفتح القرية أبوابها ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، ويوم السباق من الساعة الخامسة صباحاً.
كما سيتم عقد المؤتمر الصحفي التقديمي لأبرز العدائين العالميين المشاركين في ماراثون أبوظبي، يوم الخميس المقبل في قرية الماراثون بمدنية زايد الرياضية، حيث يتناول المؤتمر تفاصيل مشاركة هؤلاء العدائين وتوقعاتهم للنسخة المقبلة من الحدث العالمي الهام.
من جانبه قال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «حرصنا على إضافة تعديلات جديدة على مسار النسخة السابعة من ماراثون أبوظبي، أحد أبرز الفعاليات على أجندة دولة الإمارات الرياضية ومدينة أبوظبي على وجه الخصوص، ونحن على ثقة بأن هذه التعديلات ستثمر عن نسخة متميزة تلبي تطلعات مختلف أفراد المجتمع كما عوّدناهم دائمًا، وتتيح لهم تجربة رياضية استثنائية تجمع بين التحدي والمشاركة المجتمعية.»
وأضاف العواني: «يسعدنا أن يشهد ماراثون أبوظبي هذا العام مشاركة أعداد متزايدة من مختلف الفئات، بما يعكس النمو المستمر لهذا الحدث العالمي واهتمام المجتمع بالرياضة والصحة. ونحن في مجلس أبوظبي الرياضي ملتزمون بتوفير تجربة متكاملة وآمنة لجميع المشاركين، مع المساهمة في تعزيز جودة حياة وأفراد جميع المشاركين والأهداف الدولية والمجتمعية في آن معاً».
ومن المتوقع أن تستقطب نسخة هذا العام، أكثر من 40 ألف مشارك، ما يمثل زيادة بنسبة تصل إلى أكثر من 20% عن نسخة العام الماضي، التي شهدت مشاركة 33 ألف متسابق من مختلف الأعمار والفئات، بالإضافة إلى نخبة من الرياضيين العالميين.
الجدير بالذكر أن مجلس أبوظبي الرياضي نظّم مسبقاً سباقين ترويجاً للحدث المرتقب، الأول في مدينة الظنَّة بمنطقة الظفرة لمسافة 10 كلم، والثاني في منطقة العين لمسافة نصف الماراثون، وقد استقطب السباقان آلاف المشاركين استعداداً لماراثون أبوظبي، كما وفر المجلس حصصاً تدريبية مجانية على مدار العام لجميع فئات المجتمع عبر مدربين في فريق أبوظبي للجري المنتشر في أبوظبي والعين والظفرة.