أعلن محامون عرب،  خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المغربية الرباط، تأسيس "مجموعة العمل القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلية"، على الجرائم التي ارتكبوها في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية أمام القضاء الوطني والدولي، وتضم المجموعة محامون عرب ومن ضمنهم من المغرب.


وخلال المؤتمر، قال عضو المجموعة المحامي المغربي خالد السفياني، إنها "تهدف إلى دعم ضحايا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان المرتكبة من قبل دولة الاحتلال، وملاحقة مرتكبيها أمام القضاء الوطني (المغربي) والدولي".




وأوضح أن عمل المجموعة "سيكون وطنيا ودوليا من أجل تجنيد الكفاءات القانونية للمحاميات والمحامين بقصد دراسة وتحديد طبيعة الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني وداعميه وشركائه في الإجرام".

كما تهدف المجموعة القانونية، وفق السفياني، إلى "جمع الأدلة والوثائق ولوائح الشهود وغيرها من وسائل الإثبات، التي تثبت وتدين الكيان الصهيوني وعصاباته حتى لا يستفيدوا من الإفلات من العقاب"، ولم يوضح السفياني مزيدا من التفاصيل حول آلية عمل المجموعة القانونية والأمور الفنية الخاصة بعملها.

والجمعة، رفضت المحكمة الجنائية الدولية، للمرة الثانية استئنافا تقدمت به إسرائيل ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وكانت المحكمة الجنائية رفضت في تموز/يوليو 2025 طلبا رسميا من الاحتلال لإلغاء مذكرتي الاعتقال وتعليق التحقيق بحق نتنياهو وغالانت، قُدّم في 9 أيار/مايو من العام ذاته، وأشارت المحكمة في قرارها آنذاك إلى أن تعليق التحقيق وفق المادة (19 /7) من نظام روما الأساسي لا يُطبق إلا عندما تطعن دولة في "مقبولية الدعوى"، وهو ما لم تفعله إسرائيل، إذ اقتصر اعتراضها على مسألة الاختصاص.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية اعترفت في 5 شباط/فبراير 2021 بفلسطين كدولة طرف في نظام روما الأساسي، ما منحها اختصاصا قضائيا يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك غزة والضفة الغربية.


ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و229 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و369 آخرين، بجانب تدمير نحو 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع، كما شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدا واسعا في الاعتداءات خلال الفترة ذاتها، أسفر عن استشهاد 1056 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المحكمة الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة اسرائيل ملاحقة نتنياهو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير من غزة في سجون الاحتلال

رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغته باستشهاد المعتقل المسن كامل محمد محمود العجرمي (69 عاماً) من قطاع غزة، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بتاريخ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2025، حيث كان يقبع قبل نقله إلى المستشفى في سجن "النقب". 

وذكر نادي الأسير، في بيان اليوم الإثنين، أنّ الشهيد العجرمي اعتُقل بتاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وهو متزوج وأب لستة أبناء.

وأكد النادي أنّ الشهيد العجرمي يُضاف إلى سجلّ شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عمليات القتل الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون الإسرائيلية، والتي تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة. 

وشدد على أن عمليات قتل الأسرى تشكل وجهًا آخر من وجوه هذه الإبادة، إذ يأتي الإعلان عن استشهاد العجرمي بعد يوم واحد فقط من استشهاد الأسير محمود عبد الله من مخيم جنين، حيث لم تشهد الحركة الأسيرة في تاريخها مرحلة دموية كما تشهدها اليوم منذ اندلاع الحرب.

وأوضح أنّ الجرائم المرتكبة بحق الأسرى تُعدّ امتدادًا مباشرًا لحرب الإبادة، وهو ما تؤكده إفادات مئات الأسرى المحررين حول جرائم التعذيب والتجويع والإهمال الطبي والاعتداءات الجنسية. 

وأضاف النادي "وتبقى شهادات معتقلي غزة الأشدّ فظاعة، إذ تعكس مستوى غير مسبوق من التوحّش في ممارسات منظومة السجون الإسرائيلية".

وأشار إلى أن الإعلان عن استشهاد العجرمي يأتي في وقتٍ يواصل فيه الوزير الفاشي بن غفير دعواته لإقرار قانون إعدام الأسرى، ويرهن مصير حكومته الفاشية بالمصادقة عليه.

ولفت إلى أنه مع استشهاد العجرمي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى (80) شهيدًا، وهم فقط من تمّ التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين. 

وتشهد هذه المرحلة أعلى معدلات دموية منذ عام 1967، إذ بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين (317) شهيدًا، فيما بلغ عدد جثامين الأسرى المحتجزة لدى الاحتلال (88)، بينهم (77) جثمانًا احتُجز بعد الحرب.

وأكد نادي الأسير، أن تسارع وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بهذه الصورة غير المسبوقة يثبت أن منظومة السجون الإسرائيلية ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقّهم، إذ لم يعد يمرّ شهر دون ارتقاء شهيد جديد من صفوفهم. 

ولفت إلى أنه مع استمرار الجرائم اليومية داخل السجون، فإنّ أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى الحدّ الأدنى من مقوّمات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والجنسية، الإهمال الطبي، ونشر الأمراض المعدية وعلى رأسها الجرب (السكابيوس)، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في شدتها.

كما أشار إلى الإعدامات الميدانية التي طالت عشرات المعتقلين، حيث شكّلت صور الجثامين التي سُلّمت مؤخرًا بعد وقف إطلاق النار، شواهد دامغة على مستوى الإجرام الذي مورس بحقّهم ميدانيًا.

وحمل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل العجرمي، وجدّدتا دعوتهما إلى المنظومة الحقوقية الدولية لاتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحقّ الأسرى والشعب الفلسطيني. 

وطالب بفرض عقوبات دولية واضحة تعزل الاحتلال وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي أنشئت من أجله، وإنهاء حالة العجز المروّعة التي أصابتها خلال حرب الإبادة، ووضع حدٍّ لحالة الحصانة الاستثنائية التي ما تزال تمنحها بعض القوى الدولية للاحتلال، وكأنه كيان فوق القانون والمساءلة.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: ما تضمنه تحقيق “ما خفي أعظم” يفضح حجم الفظائع التي ارتكبها جيش العدو
  • حماس: ما تضمنه "ما خفي أعظم" يفضح حجم فظائع الاحتلال
  • ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 80 منذ بدء حرب الإبادة
  • غزة تنتشل أكثر من 400 شهيدا خلال 12 يوما
  • "الخط الأصفر".. الحد الوهمي الذي تسخّره إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • استشهاد أسير من غزة في سجون الاحتلال
  • إبراهيم الرفاعي.. قائد العمليات المستحيلة وأسد سيناء الذي أرعب جنرالات إسرائيل
  • هل تسمح إسرائيل بدخول الصحفيين إلى غزة بعد عامين من الحظر؟
  • فظائع الاحتلال.. جثامين شهداء غزة تكشف الجرائم الإسرائيلية البشعة .. تفاصيل