شارك الدكتور خالد فهد العلوي الوكيل المساعد لتنمية الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة بورقة عمل (الصناعة… من التمكين الى التكامل) في الحلقة الرابعة من استشراف المستقبل في المجالين الاقتصادي والتنموي المنعقدة في الرياض خلال الفترة من 29-31 اغسطس 2023، بحضور معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية و 85 مشاركاً من 32 جهة من الوزارات والمؤسسات والجهات والهيئات الحكومية والمراكز البحثية والجامعات والقطاع الخاص والغرف التجارية في مجلس التعاون.


وأكد العلوي في ورقة العمل عزم حكومة مملكة البحرين في تنمية القطاعات الواعدة والذي يعتبر القطاع الصناعي أحدها، وأبرز الحوافز والممكنات التي تم اطلاقها في إطار استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026) والتي تسهم في تعزيز المحتوى المحلي، ودعم تحول القطاع نحو الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة لأهمية الترويج للمنتجات الخليجية في المنصات الاقليمية والعالمية، وأهمية توحيد الجهود لمواءمة البرامج التنموية سعياً لتحقيق التكامل الصناعي بين دول المجلس.
الجدير ذكره أن الحلقة النقاشية الرابعة لاستشراف الآفاق المستقبلية للتكامل الاقتصادي والتنموي الخليجي المشترك قد استعرضت 18 ورقة عمل متخصصة في استشراف المستقبل مقدمة من الجهات المشاركة.
هذا ويعتبر برنامج استشراف المستقبل يهدف بشكل أساسي في تنظيم حلقات نقاشية دورية لاستشراف الآفاق المستقبلية للتكامل في المجالين الاقتصادي والتنموي لدول مجلس التعاون، بالتنسيق مع الدول الأعضاء ، وبمشاركة المفكرين والخبراء والاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين ، وتعتبر عملية استشراف المستقبل من أهم الوسائل الحديثة لوضع الاستراتيجيات ، والتأكد من مواكبة المتغيرات العالمية ، عبر جلسات لتوليد الافكار والحلول والمبادرات والبرامج وصياغة السيناريوهات المستقبلية بطريقة علمية وعملية مبتكرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا استشراف المستقبل

إقرأ أيضاً:

الوكيل يكتب : نحتاج ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد

صراحة نيوز ـ كتب : الدكتور احمد الوكيل

تمرّ المجتمعات في تاريخها بمنعطفات حاسمة، تستدعي تحولات جذرية وإعادة تشكيل الأولويات، لا عبر الانقلابات أو الصراعات، بل من خلال ما يُعرف بـ “الثورة البيضاء”؛ وهي ثورة يقودها العقل والتخطيط والرؤية، وتُبنى على الإصلاح المؤسسي، وتجديد العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن.

واليوم، في الأردن، لا نبالغ حين نقول إننا في أمسّ الحاجة إلى ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شابٌ ينتمي إلى جيل المستقبل، ويملك من الكاريزما والطموح والانفتاح ما يؤهله لقيادة مشروع وطني شامل يعيد الثقة، ويجدد الأمل، ويزرع بذور التغيير الهادئ، لكن العميق.

إن الحراك الذي يشهده الأردن من حيث التحولات الاقتصادية، وملف التحديث السياسي، وإعادة هيكلة القطاع العام، يشكل أرضية خصبة لإطلاق مشروع وطني يقوده سمو ولي العهد، تتلاقى فيه إرادة الإصلاح مع هموم الناس وتطلعات الشباب.

ثورة بيضاء لا تقوم على هدم المؤسسات، بل على إعادة بنائها وفق معايير الشفافية والكفاءة والعدالة. ثورة لا تعني الصدام، بل تعني مراجعة السياسات، ومحاسبة المقصّرين، وتمكين الكفاءات، وتفكيك البيروقراطية المعطلة، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، خاصة ذاك الذي يرتدي عباءة الوجاهة والنفوذ.

إن الشباب الأردني – الذين يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع – بحاجة لمن يثق بهم ويمنحهم الأدوات والفرص، لا من يكتفي بالخطاب التحفيزي. هنا يأتي دور ولي العهد، الذي طالما أكد في خطابه ومبادراته أن الشباب ليسوا مجرد جمهور في مدرج الوطن، بل هم اللاعبون الأساسيون في ميدان البناء والنهضة.

نحتاج إلى سياسات جريئة في التشغيل والتعليم والتدريب، تحوّل الجامعات إلى منصات إنتاج، وتربط التخصصات بسوق العمل، وتستثمر في العقول الأردنية داخل وخارج البلاد.

الثورة البيضاء التي ننشدها لا يمكن أن تتم دون إعادة ترميم العلاقة بين المواطن والدولة، وهي علاقة اهتزت بفعل تراكمات الإحباط، وضعف الثقة، والشعور بالتهميش. يجب أن تكون دولة القانون هي المرجعية، وأن يكون المسؤول خادمًا لا سيدًا، والموقع العام تكليفًا لا امتيازًا.

وليس ثمة قائد أنسب لقيادة هذه المرحلة من سمو ولي العهد، لما يتمتع به من حضور شعبي، وتفاعل حي مع القضايا الوطنية، واطلاع واسع على تحديات الدولة، واستعداده الدائم للتواصل المباشر مع الناس.

إن الثورة البيضاء ليست مشروع شخص، بل مشروع دولة؛ لكنها بحاجة إلى راية يحملها صاحب رؤية، يُحسن الإصغاء ويملك الشجاعة للتغيير. هذه المواصفات تتجسد بوضوح في سمو الأمير الحسين، الذي قدّم في مناسبات عدّة تصورًا لشكل الأردن الذي نحلم به: دولة حديثة، عادلة، منتجة، ذات مؤسسات فعالة ومجتمع متماسك.

نعم، نحتاج إلى ثورة بيضاء يقودها ولي العهد، ثورة تعيد الأردن إلى موقعه الطبيعي كأنموذج عربي في الاستقرار والتنمية والعدالة، وتضعه على مسار جديد من الثقة والنهضة.

فالتاريخ لا يرحم الفرص الضائعة، ونحن اليوم أمام فرصة لا يجب أن نفوّتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون بالكويت.. صور
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الـ 164
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الـ164 بالكويت
  • البديوي: حملة السوق الخليجية المشتركة تجسّد لحظات وحدة الهوية
  • الشيباني: سوريا والسعودية تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي
  • اليمن يشارك في المنتدى العربي السادس للمنافسة بالعراق
  • «خيانة الأمانة».. معلم يشارك في تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية 2025| رأي القانون
  • أورنج الأردن تُمكّن جيل المستقبل عبر مبادرة الذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة
  • مصر وهولندا تؤكدان توافق الرؤى حول غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني
  • الوكيل يكتب : نحتاج ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد