لجريدة عمان:
2025-10-22@18:53:22 GMT

غزة تهدأ وتسعى للعودة الى الحياة

تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT

غزة تهدأ وتسعى للعودة الى الحياة

فانس :الإعمار "مهمة صعبة للغاية"

القدس"أ ف ب": رأى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس اليوم في القدس أن نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار قطاع غزة "مهمة صعبة للغاية"، فيما سعى لطمأنة إسرائيل بشأن خطة السلام الأمريكية للمنطقة.

وتكثّف إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها الدبلوماسية لتعزيز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، ومعالجة القضايا الحساسة في مراحله التالية مثل إدارة وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب على مدى عامين.

والتقى فانس، عند وصوله إلى إسرائيل الثلاثاء، المبعوثين الإقليميين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر الموجودين هناك، ثم التقى اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس في إطار الضغط الدبلوماسي للولايات المتحدة على حليفتها.

وقال فانس بعد اجتماعه مع نتانياهو "تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعيا لتحسين حياة السكان، وأيضا لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل".

ورفضت الحركة الفلسطينية حتى الآن النظر في نزع سلاحها، وأعاد مقاتلوها انتشارهم في أجزاء من غزة بعد الهدنة،.

وأدى اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن إلى إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيليا ومئات المعتقلين الفلسطينيين، كما أتاح تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

لكن تجدد الاشتباكات الأحد والذي أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا وجنديين إسرائيليين، والتأخير في إنهاء حماس تسليم رفات 28 رهينة متوفين، أثار المخاوف من انهيار الهدنة.

وقال فانس خلال مؤتمر صحفي في القدس "أعتقد أن اتفاق غزة يشكّل جزءا حاسما في تفعيل اتفاقيات أبراهام، وما قد يتيحه الاتفاق أيضا هو إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستداما وطويل الأمد"، في إشارة إلى مساعي بلاده لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل لتشمل عددا من الدول العربية الراغبة في إنهاء الحرب بغزة.

من جانبه، قال نتانياهو "إننا نصنع يوما تاليا رائعا برؤية جديدة تماما" حول "كيفية إقامة حكومة مدنية، وكيفية ضمان الأمن هناك".

وأضاف "لن يكون الأمر سهلا" و"سيتطلب الكثير من العمل، لكنني أعتقد أنه ممكن".

وتنص خطة ترامب على الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ونشر قوة أمنية دولية. وصرّح فانس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى غزة، وأنها تبحث عن دول راغبة في المساهمة في هذا الجهد العسكري.

وأضاف نائب الرئيس الأميركي "لا نرغب في فرض أي وجود عسكري أجنبي على أصدقائنا الإسرائيليين، لكننا نعتقد أن لتركيا دورا بنّاء يمكن أن تقوم به".

أما نتانياهو فقال "لديّ آراء قاطعة في هذا الموضوع. هل تريدون تخمين ما هي؟". وينظر قسم من الرأي العام الإسرائيلي بريبة إلى إمكانية نشر جنود من تركيا التي تشهد علاقاتها مع إسرائيل توتّرا خصوصا منذ بدء الحرب في غزة.

وفي غزة، يأمل عمران سكيك (34 عاما) المقيم بخيمة في ساحة السرايا في حي الرمال، أن تصمد الهدنة وأن تعود الحياة إلى القطاع بسرعة.

وقال إن "الوضع أفضل كثيرا، الحرب توقفت ولا يوجد صوت قنابل وقصف مثل السابق، ونتمنى أن يستمر وقف النار وتلتزم إسرائيل وحماس".

وأضاف الرجل الفلسطيني "بدأنا نأخذ قسط راحة، لكن هناك مشاكل كثيرة، هل سنبقى في الخيام، إنها معاناة من نوع آخر.. نريد أن تعود الحياة".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

واقع جديد في غزة بعد الحرب.. تنافس دولي قد لا يُرضى إسرائيل

حذر مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة "تل أبيب"، من تحولات ما بعد الحرب في غزة، مع صعود التنافس الدولي والتدخل الأجنبي، قائلا، إن الواقع الجديد في غزة يعكس تنافسًا دوليًا متزايدًا قد يُعقد الوضع بالنسبة لـ"إسرائيل"، لكنه في الوقت نفسه يفتح أبوابًا لاستراتيجيات جديدة، إذا ما استغلت "إسرائيل" الفرص بحكمة.

وأضاف ميلشتين، في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه مع انتهاء الحرب وبعد عامين من الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة، برزت معالم جديدة داخل الساحة الغزية، حيث بدأت أطراف أجنبية، مخضرمة وجديدة، بالتدخل بشكل متزايد، مما يُشكّل منافسة مباشرة لـ"إسرائيل"، ففي الوقت الذي تلتزم فيه الأخيرة بحزم باتفاق إنهاء الحرب وتُلمّح إلى احتمال العودة إلى القتال، تحاول هذه الأطراف فرض وقائع جديدة على الأرض، وهو واقع لا يتماشى تمامًا مع مطالب "إسرائيل"، خاصة فيما يتعلق بحركة حماس.


ولفت إلى أنه من بين الأطراف الفاعلة، برزت قطر كأحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في غزة، حيث استأنفت دورها كداعم رئيس للقطاع، بل ربما عززت نفوذها مقارنة بفترة ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال ميلشتين، إن قطر، التي تعرضت لانتقادات شديدة خلال الحرب وسعت "إسرائيل" لتقليص نفوذها، شنت "هجومًا مضادًا" باستخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية، وتمكنت من كسب دعم الإدارة الأمريكية، رغم شعور كبار المسؤولين الأمريكيين.

وفي خطوة لافتة، أضاف الكاتب الإسرائيلي: "يقال إن قطر لعبت دورًا في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقبول رد حماس على خطته ذات العشرين نقطة، على الرغم من عدم تلبيتها كل المطالب الإسرائيلية، خاصةً نزع سلاح الحركة". وأشار إلى أن قطر الآن إلى صياغة تسوية جديدة تركز على التمييز بين "الأسلحة الهجومية" التي لن يُسمح لحماس بامتلاكها و"الأسلحة الدفاعية"، بهدف تحقيق صيغة مقبولة للإدارة الأمريكية.

إلى جانب قطر، سلط ميلشتين، الضوء على تركيا، وقال إنها تسعى تركيا إلى تعزيز وجودها في غزة، مستغلة علاقتها الوثيقة مع الدوحة و"انتمائهما المشترك لجماعة الإخوان المسلمين". وق زعمه
وأضاف أن أنقرة "يبدو أنها تسعى لتوسيع دورها عبر تقديم مساعدات اقتصادية وربما ترسيخ وجود أمني محدود في القطاع.

من منظور حماس"، مشيرا إلى  أن "وجود قطر وتركيا في غزة يعزز قدرتها على الاستفادة من الدعم المالي واللوجستي، بما في ذلك الاحتياجات العسكرية". وفق قوله.

أما مصر، التي قال عنها ميلشتين، إنها تحاول اللحاق بالركب، تحاول استعادة نفوذها في غزة عبر مبادرات دبلوماسية تهدف إلى تشكيل حكومة بديلة تتبع لنفوذها. وأضاف أن "القاهرة تسعى إلى توحيد الفصائل الفلسطينية وتدريب قوات تابعة للسلطة الفلسطينية بهدف نشرها في غزة".


وفي هذا السياق "تعمل مصر على تنفيذ مبادرة جامعة الدول العربية التي طُرحت قبل عام، والتي تدعو إلى تشكيل مجلس محلي يدير شؤون القطاع دون مشاركة حماس، مع وعود بمناقشة نزع سلاح الفصائل لاحقًا، بالإضافة إلى ذلك، تسعى مصر إلى قيادة جهود إعادة الإعمار المدني في غزة، مما يعزز دورها الاقتصادي والسياسي".

أما بالنسبة للدور السعودي والإماراتي، فإن ميلشتين، قال إنهما تراجعا أمام قطر وتركيا، وعلى النقيض، تواجه السعودية والإمارات تحديات في ترسيخ وجودهما في غزة.

وقال إن الدولتين، اللتان تعارضان جماعة الإخوان المسلمين، كانتا تأملان في لعب دور محوري في إعادة ترتيب الأوضاع في غزة، ونتنياهو كان يفضل تعميق نفوذ الرياض وأبوظبي بدلًا من الدوحة، لكن انسحابهما من المشهد يفسح المجال أمام قطر وتركيا لتعزيز وجودهما.

مقالات مشابهة

  • خبراء أميركيون يفككون زيارة فانس إلى إسرائيل
  • فانس من إسرائيل يكشف معلومات حول تسليم أسلحة حماس
  • فانس يتوجه إلى إسرائيل.. زيارة حاسمة لإنقاذ اتفاق غزة
  • فانس في إسرائيل للتيقن من عدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • فانس يصل إلى إسرائيل لـ"إنقاذ" اتفاق الهدنة في غزة
  • فانس في إسرائيل وسط قلق أميركي: ترامب يمنح حماس فرصة صغيرة.. والحية يؤكد الالتزام بالاتفاق
  • ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
  • وصول ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل وفانس يتحدث عن صعوبة نزع سلاح حماس
  • واقع جديد في غزة بعد الحرب.. تنافس دولي قد لا يُرضى إسرائيل