أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الموقف الشرعي من التصديق بتقارير الأرصاد الجوية، وذلك ردًا على سؤال وُجه إليه حول مدى جواز الإيمان بالتوقعات المتعلقة بحالة الطقس وهل تُعد من قبيل التنجيم المحرَّم شرعًا.

وأكد فضيلته، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من تصديق التوقعات الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أو الجهات العلمية المختصة، لأنها تقوم على أسس علمية دقيقة ونظريات ثابتة في مجال دراسة الظواهر الجوية، ولا تعتمد على الحدس أو التنجيم.

وأضاف أن ما تصدره هيئة الأرصاد من نشرات يومية أو تنبؤات مستقبلية بحالة الجو لا يتجاوز كونه عملًا علميًّا تحليليًّا قابلًا للصواب أو الخطأ، لأن نتائجه مبنية على ملاحظات ومعادلات فيزيائية، وقد يطرأ ما يغير النتائج، مؤكدًا أن ذلك لا يُعد بأي حال من الأحوال من أعمال التنجيم المحرمة شرعًا، لأن التنجيم يقوم على ادعاء معرفة الغيب، وهو أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

هل تصح الصلاة فور سماع الأذان أم يجب الانتظار حتى نهايته ؟.. أمين الفتوى يردذنوبي كثيرة ومتكررة أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه إذا كان يُقصّر في النفقة؟ أمين الفتوى يوضحهل يسمح بالجهر قليلاً في الصلاة السرية لمنع السرحان؟.. أمين الفتوى يرد

وشدد مفتي الجمهورية على أن الفرق واضح بين العلم القائم على التجربة والملاحظة، وبين التنجيم القائم على الوهم والظن، موضحًا أن الإسلام لا يمنع الاستفادة من التقدم العلمي ما دام في إطار مشروع يهدف لخدمة الإنسان وتحقيق مصلحته.

وأشار فضيلته إلى أن الله تعالى سخَّر الكون للإنسان ليستفيد من ظواهره ويستعين بها في تسيير حياته، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ [إبراهيم: 33]، موضحًا أن هذا التسخير يعني أن الله جعل هذه المخلوقات تعمل وفق نظام ثابت يحقق مصالح البشر وييسر حياتهم على الأرض.

ونقل الدكتور نظير عياد قول الإمام النيسابوري في تفسيره "غرائب القرآن ورغائب الفرقان"، الذي أوضح فيه أن تسخير الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم للإنسان إنما هو بمعنى جعلها نافعة له، تعمل بانسجام دائم كعبد مطيع لخالقه، بما يحقق منافع الناس وحاجاتهم.

واختتم فضيلته بالتأكيد على أن العلم الحديث والبحث العلمي يمثلان وسيلة من وسائل تحقيق الاستخلاف في الأرض الذي خُلق الإنسان من أجله، وأن كلما تقدم الإنسان في فهم الكون زادت منافع الخلق وارتقت حياتهم، وهذا لا يتعارض مع الإيمان بل هو من دلائل قدرة الله وحكمته في خلقه.


 

طباعة شارك توقعات الطقس مفتي الجمهورية نظير عياد الأرصاد الجوية التنجيم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توقعات الطقس مفتي الجمهورية نظير عياد الأرصاد الجوية التنجيم أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من السيدة زينب من الجيزة تقول فيه: "عندي 150 جرام ذهب زينة، فهل عليَّ زكاة؟"

وأوضح أمين الفتوى خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن مسألة زكاة ذهب الزينة فيها خلاف فقهي معتبر بين العلماء، وهو من سعة ورحمة الشريعة الإسلامية وليس من باب التشتيت، فلو شاء الله لجعل الحكم واحدًا في كل مسألة، لكن اختلاف الأئمة هو ثمرة اجتهادهم في فهم النصوص.

وبيّن الشيخ عويضة عثمان أن بعض الفقهاء قالوا بوجوب الزكاة في ذهب الزينة، بينما قال آخرون بعدم وجوبها، والرأي المعتمد في دار الإفتاء المصرية هو أنه لا زكاة في ذهب الزينة المعد للاستعمال الشخصي طالما لم يُتخذ للتجارة أو الادخار.

وأضاف أن الضابط في ذلك هو نية المرأة وعرف المجتمع؛ فإذا كان الذهب يُلبس فعلاً للزينة المعتادة فلا زكاة فيه، أما إذا تحول إلى مالٍ زائدٍ عن الحاجة ويُعامل كاستثمار أو تجارة، فحينها تجب فيه الزكاة.

وقال: "الأمر كله يُقدَّر بالعرف والنية، فما دام الذهب للزينة في حدود المعتاد، فلا زكاة فيه بإجماع فتاوى دار الإفتاء المصرية".

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الإسلام وضع أسس الوحدة وجعلها من أصول الدين
  • مفتي الجمهورية: الإسلام وضع أسس الوحدة وجعلها أصلًا من أصول الدين
  • ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الميراث؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما الحكمة من سؤال الله الملائكة عن عباده؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء: إخراج الزكاة مقياس لعلاقة الإنسان بربه.. وهذا فضلها
  • هل الاحتفال بمولد الحسين بدعة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم إقراض المال مع الكراهية.. مفتي الجمهورية يجيب