كامل الوزير يشيد بالتعاون البنّاء مع الحكومة والشركات الصينية بمحتلف المجالات
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أشاد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بالتعاون البنّاء مع الحكومة والشركات الصينية بمحتلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء السفير لياو ليتشيانغ، سفير الصين بالقاهرة والوفد المرافق له، لمتابعة التعاون الحالي في عدد من المشروعات المشتركة والتعاون المستقبلي في مجالي النقل والصناعة.
حضر اللقاء الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والسفير أحمد رزق، مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، واللواء أشرف اللوزي، مساعد وزير النقل للهيئات والشركات، واللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل، وجاء ذلك في إطار دعم وتعزيز الشراكة الصناعية والاستثمارية بين مصر والصين.
وفي مستهل اللقاء أعرب الوزير عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات بين مصر والصين على مختلف المستويات، مؤكدًا أن الصين دولة صديقة تربطها بمصر شراكة استراتيجية راسخة، وأن الدولة المصرية ترحب بتعزيز وتوسيع الحضور الصناعي الصيني على أراضيها، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ويعزز من تنافسية الصناعة الوطنية.
وأشاد الوزير بالتعاون البنّاء مع الحكومة والشركات الصينية في تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الصناعة والنقل، سواء من خلال مشروعات النقل السككي والبحري، أو من خلال إنشاء وتشغيل مصانع متخصصة ومتعددة المجالات في مصر.
وخلال الاجتماع، استعرض الجانب الصيني رغبة الشركات الصينية في توسيع الأراضي المخصصة لمشروع «تيدا الصينية» بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك في ضوء النمو الكبير في حجم الاستثمارات الصينية بالمنطقة، حيث تضم المنطقة أكثر من 200 شركة صينية، باستثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار، وتوفر ما يزيد على 70 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بجذب وتشجيع الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتهيئة المناخ المناسب لضمان استدامة ونمو هذه الشراكة الاستراتيجية بما يعود بالنفع على الجانبين، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق مع الجانب الصيني للاستثمار في عدد من الصناعات الواعدة والمستهدفة من الدولة المصرية، وفي مقدمتها الصناعات التكنولوجية المتقدمة، والصناعات المكملة والمغذية، والصناعات الخضراء منخفضة الانبعاثات، بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، وزيادة القيمة المضافة للمنتج المحلي، وتوسيع قاعدة التصدير إلى الأسواق العالمية.
وأشار الوزير خلال الاجتماع إلى أن الحكومة أولت خلال الفترة الماضية اهتمامًا كبيرًا بمعالجة التحديات الفنية المرتبطة بتوحيد المواصفات القياسية للمنتجات الصناعية المصرية مع نظيرتها الصينية، وذلك استجابةً لشكاوى عدد من الشركات العاملة في السوقين المصري والصيني بشأن وجود فروقات في متطلبات المواصفات وجودة التصنيع، حيث قامت الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بدراسة هذه التحديات بشكل شامل، وتم التوصل إلى حلول عملية تضمن توحيد وتوافق المواصفات بين البلدين، بما يسهم في تسهيل انسياب حركة البضائع، وتيسير إجراءات اعتمادها، ورفع كفاءة منظومة التجارة والصناعة، مؤكدًا أن توحيد المواصفات القياسية المصرية والصينية يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري، وفتح آفاق أوسع أمام الصادرات المصرية إلى الأسواق الآسيوية، فضلًا عن دعم الاستثمارات الصناعية الصينية داخل مصر.
وفي سياق متصل بالتعاون المصري الصيني في مجال النقل، تم خلال اللقاء استعراض الموقف التنفيذي للمرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف LRT، حيث أكد الوزير على أنه جاري الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الثالثة من خلال الشركات المصرية الوطنية، كما تم البدء في تنفيذ أعمال تركيب السكة، وأن ذلك يتطلب سرعة البدء في أعمال التوريد لمهمات كافة الأنظمة الكهروميكانيكية وتوفير الفنيين والعمالة اللازمة لإنهاء أعمال التركيبات والاختبارات، بالإضافة إلى أن كل الغرف الفنية في المحطات جاهزة لتركيب أنظمة السيطرة والتحكم والإلكتروميكانيك، وأن تلك المرحلة ستسهم في خدمة مناطق العاصمة الإدارية الجديدة وتسهيل وخدمة حركة تنقل المواطنين والطلبة، كما تم التأكيد على ضرورة تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من القطار الكهربائي الخفيف LRT والتي تبدأ من بعد محطة العبور الجديدة إلى محطة العاشر من رمضان بالتزامن مع أعمال المرحلة الثالثة، حيث أكد الوزير على أهمية هذه المرحلة التي ستصل إلى العاشر من رمضان لخدمة الكثافات السكانية العالية بها والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان.
من جانبه، أعرب السفير الصيني بالقاهرة عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مؤكدًا أن العلاقات المصرية-الصينية تمر حاليًا بأفضل مراحلها التاريخية، وأن العام الجاري شهد تبادلًا مكثفًا للزيارات بين قيادتي البلدين وعدد من كبار المسؤولين، إلى جانب المشاركة المتبادلة في المناسبات الوطنية، وهو ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين والثقة المتبادلة التي تربطهما، لافتًا إلى أن الصين تُعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر على مدى أكثر من 16 عامًا، وأن التعاون الثنائي يشهد نموًا مستمرًا في مختلف المجالات، لا سيما في مجالي الصناعة والنقل، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز هذه الشراكة في المرحلة المقبلة.
وفي المقابل، وجّه الوزير دعوة إلى السفير الصيني لحضور معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة «TRANMEA» الصناعة والنقل، الذي يُقام من 9-11 نوفمبر المقبل، والذي سيشهد مشاركة واسعة من كبرى الشركات المصرية والصينية، بما يعزز فرص التعاون الصناعي والاستثماري ويُبرز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة والنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
واختُتم اللقاء بعرض السفير الصيني عددًا من المبادرات التي تعكس عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين، من بينها ما يتم حاليًا من دراسة إعفاء الصادرات المصرية إلى السوق الصينية من الرسوم الجمركية في إطار اتفاقيات الشراكة من أجل التنمية، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام المنتجات المصرية في واحدة من أكبر الأسواق العالمية. كما أشار السفير إلى أن الحكومة الصينية تتبنى حزمة من المبادرات الاقتصادية والتنموية لتعزيز التعاون الدولي، من بينها مبادرة الحوكمة التي تهدف إلى دعم الشفافية وتيسير الإجراءات وتسهيل حركة التجارة والاستثمار.
اقرأ أيضاًجاهزة للتسليم الفوري.. «الصناعة» تجدد دعوتها للمستثمرين للتقديم على 386 وحدة صناعية
وزارة الصناعة تعلن حزمة تيسيرات جديدة للمشروعات الصناعية المتعثرة
كامل الوزير: كيانات كبرى تشارك في معرض «الصناعة والنقل بإفريقيا والشرق الأوسط»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة ناهد يوسف العلاقات بين مصر والصين الفريق مهندس كامل الوزير المرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية سفير الصين بالقاهرة مبادرة الحوكمة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الشرکات الصینیة الصناعة والنقل مؤکد ا أن إلى أن عدد من
إقرأ أيضاً:
الإسكان تتوسع في منظومة التمويل العقاري الحر بالتعاون مع كبرى البنوك والشركات
وقّعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عددًا من البروتوكولات مع مجموعة من أبرز البنوك و شركات التمويل العقارى العاملة في السوق المصري، و من بينها بنك مصر ، والبنك التجاري الدولى (CIB)، وبنك قطر الوطنى - مصر ( QNB- مصر ) ، وشركة العربي الأفريقي الدولي للتمويل العقاري (AAIMF)، وذلك لتفعيل منظومة التمويل العقاري الحر للوحدات السكنية والإدارية والتجارية المملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية.
وأكد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هذه البروتوكولات تأتي ضمن رؤية الوزارة لتوسيع نطاق التعاون بين الدولة والمؤسسات المالية ، بما يحقق التكامل في دعم جهود الدولة لتمكين المواطنين من التملك، وتنشيط حركة السوق العقارية، وجذب استثمارات محلية وأجنبية تسهم في تعزيز موارد الدولة ودفع عجلة الاقتصاد.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في أدوات التمويل العقاري بالسوق المصرية، إذ تستهدف توفير حلول تمويلية مرنة ومستدامة بمدد سداد تصل إلى 20 عامًا، وبمقدمات تعاقد ميسرة تتناسب مع قدرات مختلف شرائح الدخل، مع الحفاظ على التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وفتح آفاق جديدة للمصريين العاملين بالخارج والمستثمرين العرب والأجانب للمشاركة في السوق العقارية المصرية ضمن مبادرة تصدير العقار المصري.
وأضاف المهندس شريف الشربينى أن التعاون مع هذه المؤسسات المالية الكبرى يعكس الثقة في قوة المشروعات العقارية التابعة للهيئة واستقرارها القانوني والإداري، كما يتيح للمؤسسات توجيه التمويل نحو وحدات جاهزة ومكتملة المرافق في المدن الجديدة، بما يضمن سرعة التنفيذ ويقلل من الإجراءات التقليدية، ويمكّن المواطنين من تملك وحدات فورية دون انتظار مراحل البناء أو التسليم.
وأشار إلى أن منظومة التعاون تتضمن ثلاثة محاور رئيسية تشمل تمويل شراء الوحدات الجاهزة غير المشمولة بمبادرات البنك المركزي، وإعادة الجدولة الميسرة للعملاء المتعاقدين سابقًا، وتمويل إعادة البيع للوحدات المسلمة من الهيئة، وذلك بمدد سداد مرنة وتحت إشراف مباشر من الأجهزة المعنية لضمان سرعة وسلامة التنفيذ.
وأوضح أن هذا التعاون يتميز بتحقيق مكاسب استراتيجية مشتركة لجميع الأطراف؛ إذ يمنح المواطنين فرصة حقيقية للتملك من خلال مقدمات ميسرة ومدد سداد طويلة تجعل القسط الشهري في متناول مختلف الشرائح، ويعزز من قيمة العقار باعتباره أصلًا استثماريًا متناميًا.
كما يتيح للمؤسسات المالية تنويع محافظها الائتمانية وتقديم منتج تمويلي مستقر ومرتفع الطلب مدعوم بضمانات عينية قوية، بما يسهم في تعزيز الشمول المالي واستقرار القطاع المالى، وفي المقابل، تستفيد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من تسريع معدلات تسويق الوحدات وتحقيق التدفقات المالية اللازمة لدعم خطط التوسع العمراني، واستكمال مشروعات البنية التحتية والخدمات بالمدن الجديدة، بما يخدم الأهداف التنموية والاجتماعية للدولة.
وأكد المهندس شريف الشربينى على أن وزارة الإسكان ماضية في تطوير منظومة التمويل العقاري بالتنسيق مع البنوك المصرية وكافة مؤسسات التمويل العقارى، بما يواكب أهداف الجمهورية الجديدة في تحقيق السكن اللائق للمواطن، والتنمية العمرانية المتكاملة، وتعظيم الاستفادة من الأصول العقارية للدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس التوسع في توقيع مزيد من البروتوكولات مع البنوك المصرية خلال المرحلة المقبلة لضمان استدامة هذا التوجه ورفع كفاءة السوق العقارية.
ومن جانبهم أعرب مسئولو البنوك وشركة العربى الأفريقى الدولى للتمويل العقارى عن ترحيبهم بتوقيع هذا البروتوكول مع وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية وأكدوا أن هذا التعاون يسهم في تحقيق عدة نتائج اقتصادية مباشرة، من بينها تنشيط حركة التمويل والمبيعات العقارية داخل المدن الجديدة ، وتوسيع فرص التملك للمواطنين داخل مصر وخارجها ، بالإضافة إلى تعظيم موارد الدولة غير الضريبية من خلال أدوات تمويلية مبتكرة، فضلاً عن جذب رؤوس أموال واستثمارات جديدة تدعم جهود الدولة في تصدير العقار وتنمية القطاع العقاري الوطني، إلى جانب تحفيز قطاعي البناء والتشييد اللذين يعدان من أكثر القطاعات قدرة على تحريك الاقتصاد وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.