الجونة السينمائي وبرنامج الأغذية العالمي يعلنون الفائز بمسابقة "عيش" للأفلام القصيرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
في فاعلية خاصة أقيمت ضمن فاعليات مهرجان الجونة السينمائي، أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في مصر، بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي عن فوز المخرج أحمد الهواري بجائزة النسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة "عيش"، واستلمت الجائزة ريم فريد، المنتجة المساعدة في الفيلم.
ضمت لجنة تحكيم مسابقة "عيش" 2025 كلاً من المنتج صفي الدين محمود، والمخرجة والكاتبة آيتن أمين، والممثل والمنتج أحمد مجدي.
وخلال الحدث، عُرِضَ إعلان الفيلم الفائز في نسخة 2024، فيلم "خوفو" للمخرج محمود خالد العاصي؛ والذي يقدّم قصة مؤثرة عن الصمود وروابط العائلة في ظل تدهور صحة الجمل الذي يمثل مصدر رزق العائلة الوحيد قرب منطقة أهرامات الجيزة.
وفي هذه المناسبة، ألقت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي كلمتها قائلة: “نطلق النسخة الثانية من مبادرة "عيش" ليست كمجرد مسابقة، بل كنافذة مفتوحة على واقع يحتاج إلى من يرويه، وأصوات تنتظر من ينصت إليها. ما يجمعنا في الجونة مع برنامج الأغذية العالمي هو إيماننا بأن السينما ليست ترفًا بصريًا، بل قوة قادرة على كسر الصمت وتحويل قضايا مثل انعدام الأمن الغذائي إلى قصص مؤثرة".
كما قال جون بيير دومارجوري، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في مصر: “تمثل مسابقة "عيش" للأفلام القصيرة مبادرة إبداعية تسلط الضوء على البعد الإنساني لقضية الأمن الغذائي. ومن خلال شراكتنا مع مهرجان الجونة السينمائي نفخر بتوفير منصة تسمح لصنّاع الأفلام باستكشاف العلاقة العميقة بين الغذاء والكرامة والقدرة على الصمود. إننا نؤمن بأن السرد القصصي لا يرفع الوعي فحسب، بل يُلهم العمل والتغيير أيضًا".
تأتي هذه المبادرة ثمرة تعاون مع برنامج الأغذية العالمي في مصر، تحت شعار مهرجان الجونة السينمائي "سينما من أجل الإنسانية"، لتجسّد هذا الشعار في أبهى صوره. فكلمة "عيش" في العامية المصرية، تعني الخبز كما تعني الحياة، في دلالة رمزية عميقة على أن الخبز ليس مجرد طعام يسدّ الجوع، وإنما مرادفاً للحياة نفسها.
منذ انطلاق دورته الأولى عام 2017، لم يكن مهرجان الجونة السينمائي مجرّد احتفاء بالسينما، بل مساحة للتواصل، تخلق جسوراً إبداعية وإنسانية، وتوظف قوّتها لخلق روابط حقيقية تتجاوز الحدود، تمتد وتتطور مع كل دورة جديدة، لتُنتج فعاليات جديدة ذات هموم مختلفة ومتشعّبة، حيث يصبح الفنّ فعل مقاومة، منشغل بالضروري ومنحاز إلى المهمّش.
انطلقت مبادرة "عيش" للمرة الأولى في 2024 بالتعاون بين مهرجان الجونة وبرنامج الأغذية العالمي WFP في مصر، وعادت هذا العام في دورتها الثانية، كدعوة مفتوحة لصنّاع الأفلام من مصر والعالم العربي، لطرح سؤال بالغ البساطة وشديد العمق: كيف يمكن للأمن الغذائي؛ أن يغيّر حياة الإنسان، وهويّته، وحكايته؟
ووجهت مبادرة "عيش" نداءً إلى صُنّاع الحكايات البصرية، ليعيدوا تأمل العلاقة القديمة بين الطعام والفقد، وبين الجوع والذاكرة، وبين الحقل والكاميرا، وبين الخبز والمعنى، في عالم يعيش فيه أكثر من 300 مليون إنسان دون طعام كافٍ، يصبح الحديث عن "العيش" أكثر من قضية إنسانية؛ بل سؤال أخلاقي يتسلل إلى كل طبقة من طبقات المجتمع، ويعيد تشكيل العلاقات والآمال والتطلعات.
عن مهرجان الجونة السينمائي:
أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.
عن برنامج الأغذية العالمي:
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجونة الجونة السينمائي مهرجان الجونة السينمائي الفن بوابة الوفد مهرجان الجونة السینمائی برنامج الأغذیة العالمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
جيرمي آيرونز أبرز الحاضرين لعرض فلسطين 36 بمهرجان لندن السينمائي
شهد الفيلم الفلسطيني فلسطين 36 للمخرجة آن ماري جاسر، وهو ممثل فلسطين في جوائز الأوسكار، عرضًا ناجحًا بمهرجان لندن السينمائي BFI، وذلك بحضور المخرجة وعدد من أبطال العمل منهم جيرمي آيرونز وياسمين المصري وبيلي هاول وظافر العابدين وورد حلو وآية خلف، ومنتجي الفيلم أسامة بواردي وعزام فخر الدين وكات فيليرز وهاني فارسي ونيلز أستراند.
وألقى الممثل العالمي جيريمي آيرونز كلمة قال فيها: "سعيد بالمشاركة في هذا الفيلم" و"فخور بكوني جزءًا من القصة"، وأكّد على أهمية إعادة سرد التاريخ في مواجهة الفظائع والظلم المرتكب ضد فلسطين الآن ومنذ عام 1936.
وتمكّن الفيلم من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنويًا تقديرًا للانجازات والتميّز السينمائي.
وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول بعروض "الجالا" الاحتفالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، كما يشارك في عدة مهرجانات منها مهرجان المعهد الأمريكي للسينما بلوس أنجلوس، وشيكاغو السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي.
فلسطين 36 دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتتولى شركة التوزيع MAD Distribution مهام توزيعه في العالم العربي.
ويتتبع الفيلم شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين الانتدابية عام 1936، حيث كانت عدة قرى تثور ضد الحكم البريطاني. لكن التاريخ لا يتوقف؛ فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة، والمطالبات الفلسطينية بالاستقلال، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي في لحظة حاسمة للإمبراطورية البريطانية ومستقبل المنطقة بأسرها.
قام على إنتاج الفيلم كل من أسامة بواردي (فيلم واجب ممثل فلسطين في الأوسكار)، ويشارك في إنتاجه كل من عزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، كات فيليرز لشركة أوتونوموس (The Proposition)، وهاني فارسي ونيلز أستراند لشركة كورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز (The Worst Person In The World) في فرنسا. ويشارك في الإنتاج أيضًا كاترين بورس لشركة سنو جلوب (Godland) في الدنمارك، وإليسا بيير في النرويج وحمزة علي لشركة بطيخة بيكتشرز.
وحصل الفيلم على تمويل من عدة جهات وهي معهد الفيلم البريطاني (BFI)، ومؤسسة البث البريطانية BBC Film، ومؤسسة الدوحة للأفلام، واستوديوهات كتارا، وبطيخة بيكتشرز، وصندوق البحر الأحمر، ومجموعة رؤيا الإعلامية (ميشيل الصايغ وفارس الصايغ)، وشركة ميتافورا للإنتاج، وشركة كوكون للأفلام، وTRT، وصندوق الأردن للأفلام، والهيئة الملكية للأفلام، وشركة Koala VFX، والمعهد الدنماركي للأفلام، وFilm I Väst، وSørfond، ومؤسسة السينما الفرنسية، ومنطقة إيل دو فرانس، وآفاق، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، ومؤسسة غياث ونادية سختيان، ومؤسسة خالد شومان، وستوديو رايز، وتلفاز 11.
الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، وتصوير هيلين لوفارت (Invisible Life)، مونتاج تانيا ريدين (Dirty Filthy Love)، وتصميم الديكور نائل كنج (عمر)، وتصميم أزياء حمادة عطاالله، وموسيقى بن فروست (Dark).
يضم الفيلم طاقم عمل دولي يضم العديد من الأسماء الكبيرة منهم الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز (Kingdom of Heaven)، والممثلة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس (Succession)، والممثل الفلسطيني الكبير كامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكراً لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، وبيلي هاول (Dunkirk)، وظافر العابدين (إلى ابني)، ووليام كانينغهام (Game of Thrones)، وروبرت أرامايو (Nocturnal Animals)، مع الوجوه الجديدة ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داوود عناية.
آن ماري جاسر كاتبة ومخرجة ومنتجة فلسطينية، قدّمت أكثر من ستة عشر فيلماً تنوعت بين الوثائقي والروائي، وعُرضت أعمالها في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك كان وبرلين وفينيسيا وتورونتو وتيلورايد. تُعد أفلامها الروائية الأربعة ترشيحات فلسطين الرسمية لجوائز الأوسكار.
وأخرجت ملح هذا البحر (2007)، أول فيلم روائي طويل لمخرجة فلسطينية، وقد نال جائزة النقاد الدوليين (FIPRESCI) وكان ثاني أفلامها التي تُعرض في مهرجان كان. تلا ذلك لما شفتك (2012) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي، ثم واجب (2017) الذي حصد 36 جائزة دولية من مهرجانات مثل مار ديل بلاتا، دبي، ولندن.
أسست شركة الإنتاج المستقلة أفلام فلسطين، وتُعرف بتعاونها المستمر مع صُنّاع أفلام عرب كمحررة وكاتبة ومنتجة. وتؤمن بأهمية العمل مع طواقم محلية، وتسعى إلى دعم وتطوير المواهب العربية الشابة، من خلال الإرشاد والتدريب والمشاركة الفاعلة في تطوير السينما المستقلة في المنطقة.
تقيم في فلسطين، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وسندانس. كما أنها عضو في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (AMPAS)، والأكاديمية البريطانية (BAFTA)، وأكاديمية آسيا والمحيط الهادئ. وفي مدينتها بيت لحم، شاركت في تأسيس دار جاسر، وهي مساحة فنية مستقلة يقودها فنانون. ونُظّمت عروض استرجاعية لأعمالها في مركز BAM بنيويورك ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي