احذر.. العمل الليلي يرفع مخاطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن العمل الدائم في المناوبات الليلية يزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنسبة 36%، نتيجة اضطراب الساعة البيولوجية وتأثيراتها السلبية على صحة الجهاز الهضمي.
وأجرى باحثون من جامعة جياوتونغ الصينية، تحليلًا لبيانات 266 ألف شخص بالغ من قاعدة بيانات "UK Biobank" البريطانية، رصدوا خلالها 5,218 حالة جديدة للقولون العصبي على مدار 9 سنوات، وفقا لموقع "نيوز ميديكال".
وأظهرت النتائج أن العاملين ليلًا بشكل دائم كانوا الأكثر عرضة للإصابة، خاصة من يعانون من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم فوق 25).
ما هي متلازمة القولون العصبي؟ تُعد متلازمة القولون العصبي اضطرابًا مزمنًا في الجهاز الهضمي، يتسبب في آلام البطن، الانتفاخ، واضطرابات في حركة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال.
وعلى الرغم من أن أسبابها غير محددة بدقة، إلا أنها قد ترتبط بخلل في محور الأمعاء - الدماغ، اضطراب الميكروبيوم المعوي، التهابات خفيفة أو مشاكل في الحاجز المعوي.
وأوضح الخبراء أن العمل الليلي يعطل الساعة البيولوجية، وهي النظام الداخلي الذي ينظم وظائف الجسم مثل النوم، التمثيل الغذائي، وإفراز الهرمونات.
هذا الاضطراب يؤدي إلى خلل في توازن بكتيريا الأمعاء، انخفاض حركة الأمعاء وزيادة المواد الالتهابية. كما أن انخفاض إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يدعم صحة الأمعاء، يفاقم الوضع.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "Frontiers in Public Health" إلى أن العادات الغذائية السيئة، تناول الأطعمة المُصنّعة وقلة النشاط البدني المرتبطة غالبًا بالعمل الليلي، تزيد من المخاطر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. ومع ذلك، لم تُظهر المناوبات الليلية المتقطعة زيادة واضحة في المخاطر.
وتؤكد الدراسة أن تقليل المناوبات الليلية الدائمة قد يسهم في خفض مخاطر الإصابة بالقولون العصبي، خاصة لدى الأفراد ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع، مع ضرورة تعزيز نمط حياة صحي لتخفيف الآثار السلبية للعمل الليلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناوبات الليلية متلازمة القولون العصبي القولون العصبى اضطراب الساعة البيولوجية صحة الجهاز الهضمي القولون العصبی
إقرأ أيضاً:
تخطي وجبة الإفطار يعرِّضك لخطر الإصابة بأمراض القلب.. ما العلاقة؟
من كان يتصور أن عاداتنا الصباحية البسيطة قد تُعرِّض صحتنا لخطر الإصابة بأمراض خطيرة؟ يُشير الباحثون الآن إلى أن تخطي وجبة الإفطار في الصباح قد يُسهم في انسداد الشرايين؛ ما يضر بصحة القلب والأوعية الدموية.
الإفطار وجبة أساسية في اليوم؛ إذ يُساعد على استعادة الطاقة بعد صيام ليلة كاملة، كما أنه ضروري لتحسين التركيز والإنتاجية والأداء الإدراكي. ومع ذلك، على الرغم من دوره الحيوي في حياتنا اليومية، فإن كثيراً من الناس يتجاهلون وجبة الإفطار تماماً، إما لمواكبة وتيرة الحياة السريعة، وإما للتحكم في الوزن، وإما لضيق الوقت.
يشير العلماء الآن إلى أن عادة تخطي وجبة الإفطار قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية، خصوصاً فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والشرايين.
87 في المائة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
من المثير للاهتمام أن تقريراً صادراً عن مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب (JACC) وجد أن البالغين الذين يتخطون وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 87 في المائة مقارنةً بمن يتناولون وجبة الإفطار بانتظام.
مخاطر تجنب تناول الإفطار
الشرايين عبارة عن أوعية دموية دقيقة تنقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع خلايا الجسم. توضح «كليفلاند كلينيك» أن الشرايين تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم وحيويته من خلال توصيل الأكسجين والمغذيات والهرمونات إلى جميع أنحاء الجسم.
مع مرور الوقت، قد تُسد الشرايين بسبب تراكم اللويحات، مثل المواد الشبيهة بالدهون والكوليسترول ونفايات الخلايا، وغيرها. قد تحدث هذه الحالة عندما تتضرر جدران الشرايين بسبب تصلب الشرايين؛ ما يزيد تدريجياً خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تشير الدراسات إلى أن تخطِّي وجبة الفطور قد يُسبب سلسلة من الأحداث الفسيولوجية التي قد تُسرِّع هذه العملية. يُحذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يتجنبون تناول وجبة الفطور في الصباح أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، وكلها عوامل قد تُشكل خطراً للإصابة بتصلب الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية في الصباح، فإنه عادةً ما يُعوِّض ذلك بإفراز هرمون التوتر مثل الكورتيزول. هذه الزيادة في الهرمونات تزيد الالتهاب، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب تصلب الشرايين.
كما أن الأشخاص الذين يتخطون وجبات الطعام، ويتناولون حمية غذائية عالية السعرات الحرارية قد يزيدون مستويات الدهون الثلاثية، ويضعون ضغطاً كبيراً على الجهاز الوعائي