بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش فرانكشتاين يعود جذّابا في الفيلم الجديد
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُطلّ وحش فرانكشتاين من جديد في خريف هذا العام مع المخرج المكسيكي "غيليرمو ديل تورو"، بشكل مختلف وبعيد عن البشرة الخضراء، والرقبة المثبتة بالمسامير، والجمجمة المسطحة!
يمرّ الوحش، الذي دخل النقاش الثقافي لأول مرة قبل أكثر من 200 عام بفضل رواية ماري شيلي القوطية العلمية، بعملية تجميل إلى حد ما.
يظهر بطل العمل ببشرة بيضاء كاللؤلؤ، مستوحاة من تماثيل الألباستر القديمة، مع جروح تشبه خطوط الكونتور بشكل جميل. تُركت عيونه البنية الكبيرة طبيعية من دون تعديل، ولم تُستخدم أي لمسات مثل المظلّل تحت العين. ناقش فريق العمل إضافة رموش صناعية، لكنهم قرروا أنّ رموش إلوردی الطبيعية طويلة وكافية.
إنّها رؤية بسيطة وأجمل لأحد أشهر الوحوش في السينما. يقول هيل، الذي يصف نفسه برأس فرانكشتاين (Frankenhead)،" والمعجب الكبير بالقصة، لـCNN، "أمضيت عقودًا أفكر كيف سأقدّم هذه الشخصية بطريقتي الخاصة، ثم تقريبًا تم التخلي عن كل ذلك".
تصميم مثاليعندما يغلق العالم عينيه ويتخيّل المخلوق مقطّع الأجزاء، من المرجح أن يتذكّر الممثل البريطاني بوريس كارلوف بجفونه المترهلة، ورأسه المربع، وسدادات عنقه البارزة (التي يُقال إن تطبيقها ترك ندوبًا دائمة على عنق كارلوف). كان الوجه، الذي ابتكره آنذاك كبير فنّيي الماكياج جاك بيرس في استوديو "يونيفرسال" لفيلم 1931، مرعبًا بما يكفي ليترك تأثيره لأكثر من 100 عام. لكن هذا النجاح الكبير جعله ضحية نفسه في النهاية، إذ فقد قوته مع كل إعادة تمثيل، حتى أصبح تحفة بيرس، وكما يصفها هيل، مجرد "علب حبوب وألعاب أطفال".
في نهاية المطاف، يبتكر هيل نمطًا هندسيًا ومرمّزًا بالألوان لمختلف أقسام العضلات التي تخيّل أن فيكتور فرانكشتاين، الذي يلعب دوره أوسكار إزاك في الفيلم الجديد، استخدمها لبناء مخلوقه، مثل نظام "الرسم بالأرقام". ويضيف: "كنت أحاول تحقيق هدف أساسي يتمثّل بجعل هذا الشيء يبدو من صنع الإنسان، وكان الهدف أن يظهر المخلوق بتكوين معقّد ودقيق وليس كعملية تصليح".
يرتدي إيلوردي 42 قطعة سيليكون منفصلة، 12 على الرأس و30 على الجسم، وتم تركيبها خلال عشر ساعات. بعض القطع مصبوغة باللون الأزرق المخضّر كإشارة خفية إلى عمل بيرس، وأخرى صفراء تكريمًا لوصف شيلي الأصلي في الرواية. يقوم هيل بمبالغة بعض عناصر الشكل الخارجي، مثل كتفي إيلوردي أو قوة حاجبيه، لإظهار تقدمه في العمر، لكنه يبقي كثيرًا من ملامح وجه الممثل واضحة وسهلة التعرّف عليها. ويلفت هيل إلى أنّ "لديه هيكل عظمي ممتاز، لماذا نخفيه؟"، مشيرًا بشكل خاص إلى ذقن إيلوردي قائلاً: "الذقون مؤلمة عند تركيبها".
أكثر من مجرد وحشلطالما كان هدف فرانكشتاين عند صنع المخلوق الجمال. حاول في رواية شيلي في العام 1818، اختيار أفضل الصفات من جثث عدّة، لكنه فشل وابتكر شيئًا قبيحًا جدًا. لكنه ينجح في فيلم 2025، بصنع مخلوق جذاب، ويقول هيل: "أراد فرانكشتاين صنع أجمل شيء ممكن، مثل سيارة البورش، وليس سيارة عادية".
لا يُرفض المخلوق في الفيلم لمظهره بل بسبب قدراته المحدودة على الكلام. وعندما تجد إليزابيث، بطلة الفيلم، المخلوق جذابًا، يشعر فرانكشتاين بالغيرة والغضب. ويرفض بعض النقاد هذا الاختلاف عن رواية شيلي، لكن يرى آخرون أن المخلوق الجديد أكثر جاذبية ويعكس عالمنا الحديث حيث نعتاد على الجمال في كل مكان.
يحرص هيل على أن يكون المخلوق دقيقًا تاريخيًا، لكنه يضيف لمسة عصريّة تجعل الوحش يبدو أكثر أناقة وبساطة. تقول إليانور جونسون، أستاذة في جامعة كولومبيا أنّ اختيار جاكوب إيلوردي يعطي فرصة لرؤية المخلوق كمخلوق وليس مجرد وحش.
ويرى هيل أن تقديم نسخة جديدة أمر طبيعي، قائلا:" لم يكن مخلوقنا لينجح في فيلم 1931، ولم يكن كارلوف لينجح في فيلمنا. من الطبيعي تجربة نسخة جديدة، ونأمل أن تصبح جزءًا من تاريخ فرانكشتاين".
أسترالياأمريكاأفلامتجميلستايلمشاهيرنجوم هوليوودهوليوودنشر الجمعة، 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفلام تجميل ستايل مشاهير نجوم هوليوود هوليوود
إقرأ أيضاً:
بلينغهام يعود للتهديف..ويقود ريال مدريد لفوز صعب على يوفنتوس
سجل جود بلينغهام هدفه الأول منذ يونيو ليقود ريال مدريد إلى فوز صعب 1- صفر على يوفنتوس، الأربعاء، على ملعب سانتياغو برنابيو، إذ تغلب ريال على أداء قوي من منافسه الإيطالي ليواصل سلسلة انتصاراته في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وصنع فينيسيوس جونيور الهدف، إذ راوغ ثلاثة لاعبين من يوفنتوس في الدقيقة 58، وسدد كرة اصطدمت بالقائم وارتدت إلى بلينغهام الذي أسكنها الشباك مسجلا هدفه الأول هذا الموسم بعد عودته من جراحة في الكتف.
ولم يحقق يوفنتوس، الذي يشارك أياكس الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو في مباريات الكأس الأوروبية، أي فوز منذ 13 سبتمبر، وذلك في سبع مباريات متتالية في كل المسابقات.
وبعد شوط أول متواضع، تزايدت وتيرة اللعب في المباراة خلال الشوط الثاني مع تأرجح السيطرة بين الطرفين.
وكان يوفنتوس حذرا، إذ دافع بخمسة لاعبين، وبحث عن الفرص عبر الهجمات المرتدة.
وتصدى تيبو كورتوا لعدة فرص، لكن مع مرور الوقت في المباراة، فرض ريال سيطرته على مجريات اللعب وسجل إجمالي 28 تسديدة.
وقال كورتوا لقناة موفيستار بلس: “مباراة صعبة للغاية، وتنافسية للغاية. فرص سانحة لكلا الفريقين. إنه فوز مهم ضد فريق قوي آخر… الآن، نتجه إلى أنفيلد”، إذ يحل الريال ضيفا على ليفربول في مباراته المقبلة بدوري الأبطال في الرابع من نوفمبر.
وأهدر دوسان فلاهوفيتش فرصة ذهبية ليوفنتوس عندما ركض لمسافة نصف الملعب ليتلقى تمريرة بينية ويتجاوز المدافع إيدر ميليتاو، لكنه سدد كرة تصدى لها حارس المرمى كورتوا بصعوبة.
وتألق ميشيل دي جريجوريو حارس يوفنتوس في التصدي لثلاث كرات خطيرة، إذ أبعد محاولتين من كيليان مبابي وواحدة من إبراهيم دياز.
وهذه هي أول مرة يفشل فيها مبابي في التسجيل منذ أواخر أغسطس، إذ سجل في 11 مباراة متتالية مع ريال مدريد ومنتخب فرنسا.
وحالف الحظ فرانسيسكو كونسيساو في النجاة من البطاقة الحمراء بعد التحام مع فينيسيوس أثناء ركضه نحو المرمى، إذ اعتبر الحكم أنه كان يتصارع على الكرة بشكل كافٍ لعدم اعتباره خطأ.
ومع اقتراب مباراة القمة أمام برشلونة المقررة يوم الأحد المقبل في دوري الدرجة الأولى الإسباني، أجرى تشابي ألونسو مدرب الريال عدة تغييرات في الدقائق الأخيرة وكاد فيليب كوستيتش أن يتعادل ليوفنتوس بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني لكن كورتوا تصدى للكرة.
وتجمد رصيد يوفنتوس عند نقطتين من ثلاث مباريات في دوري الأبطال، بينما رفع ريال مدريد رصيده إلى تسع نقاط.
وصرّح دي جريجوريو لمنصة برايم فيديو قائلا: “الهزائم تُغضبنا دائما، لكن الروح التي رأيناها الليلة كانت رائعة. إنها الأساس الذي نبني عليه في جميع المباريات القادمة”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب