وزير الخارجية يلتقي نظيرته الرومانية في بروكسل ويؤكد أهمية الفرص الواعدة بالسوق المصرية
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وزيرة الخارجية الرومانية، أوانا تسويو، وذلك على هامش مشاركته في أعمال قمة مصر والاتحاد الأوروبي التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل.
استعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين مصر ورومانيا، مؤكدين الحرص المتبادل على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.
وأكد الوزير عبد العاطي تطلع مصر إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الشاملة، مشيرًا إلى الفرص الواعدة التي توفرها السوق المصرية للشركات الرومانية، وإلى الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به رومانيا في دعم تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة مع قرب الاحتفال بمرور 120 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تلاها من جهود لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان تثبيت التهدئة ووقف العدوان وبدء عملية إعادة الإعمار.
وأشار في هذا السياق إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في القاهرة الشهر المقبل، مؤكدًا تطلع مصر لمشاركة فاعلة من الدول الأوروبية، ومن بينها رومانيا، في دعم جهود إعادة إعمار غزة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الرومانية عن تقدير بلادها للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيدةً بنتائج قمة مصر والاتحاد الأوروبي وما تمخضت عنه من توافق حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ومؤكدة حرص رومانيا على مواصلة التنسيق مع مصر في مختلف الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: القمة بين مصر والاتحاد الأوروبي تاريخية وتعكس شراكة استراتيجية راسخة
وكيلة الشيوخ السابقة: قمة بروكسل ثمار نجاحات السياسة الخارجية والدبلوماسية الرئاسية
«الرئيس السيسي» يؤكد ضرورة احترام سيادة الدول ووقف التدخلات الخارجية فيها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطاع غزة وزير الخارجية بلجيكا بروكسل الدكتور بدر عبد العاطي وزيرة الخارجية الرومانية اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة مصر والاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المشاط: العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ليست مالية فقط لكنها شراكة تقوم على رؤية واضحة للمستقبل
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية التي تُعقد في العاصمة البلجيكية «بروكسل»، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
كما شارك في المنتدى أكثر من 300 من رؤساء وممثلي أكثر من 60 شركة أوروبية، إلى جانب 100 شركة مصرية، و15 مؤسسة من مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الاقتصادية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمتها خلال جلسة بعنوان «بناء ممر استثماري استراتيجية بين مصر وأوروبا»، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ان العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي لا تقوم على الجانب المالي فقط، لكنها تُعد رؤية تنموية واضحة للمستقبل واقتناص الفرص الاستثمارية والتجارية، مؤكدة أن مصر تتطلع إلى فتح آفاق جديدة من الشراكات المصرية الأوروبية في مختلف المجالات.
وأكدت على الدور المحوري للشراكات مع مؤسسات التمويل الأوروبية في مصر على مدار السنوات الماضية سواء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أو بنك الاستثمار الأوروبي، والجهود المبذولة من أجل تمويل وتنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات النقل المستدام، والطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، بالإضافة إلى الاستثمارات الأوروبية الناجحة، موضحة أن التجارب الاستثمارية الناجحة تتيح المزيد من الفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرضت «المشاط»، التطورات على صعيد الاقتصاد المصري خاصة منذ مارس 2024 الذي كان بمثابة نقطة تحول في الاقتصاد المصري نتيجة السياسات المالية والنقدية وتنفيذ سقف الاستثمارات العامة، وهي الإجراءات التي ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وجذب الاستثمارات الخاصة مرة أخرى، موضحة أن هذه الإجراءات انعكست على عودة نمو الناتج المحلي الإجمالي رغم التطورات الجيوسياسية الصعبة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ودعت المستثمرين الأوروبيين للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية في السوق المحلية، والتي تظهر في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي حقق 5% نموًا في الربع الأخير من العام المالي الماضي، و4.4% على مدار العام، بدعم الصادرات، والصناعات التحويلية غير البترولية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وهو ما يعكس الفرص الكبيرة في قطاعات الاقتصاد الحقيقي في مصر.
وذكرت أن مصر بجانب سعيها لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، تعمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية طموحة في القطاعات المختلفة بما يعمل على تعزيز بيئة الأعمال التنافسية، وجذب الاستثمارات الخاصة، لافتة إلى أن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية يهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية هي تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن التحول الأخضر يحظى بأهمية كبيرة في الشراكة المصرية الأوروبية ولذا تسعى مصر لزيادة قدراتها من الطاقة المتجددة وتنويع مصادر توليد الطاقة.
وشددت الوزيرة على أن كافة تلك الإجراءات تعمل الحكومة على تنفيذها من خلال المجموعة الوزارية الاقتصادية التي تعمل كفريق واحد، وقد تم توضيح ذلك في «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي أطلقتها الحكومة مؤخرًا وتتضمن توصيفًا للاقتصاد المصري، وعرضًا للنموذج الاقتصادي الجديد في مصر من خلال التحول إلى القطاعات الأعلى إنتاجية ذات القيمة المضافة، بما يحقق المزيد من النمو ويخلق الوظائف.
ونوهت بأن الحكومة تمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات بما يضمن استدامة التحسن الاقتصادي، وتعزيز مرونة الاقتصاد المصري بما يمكنه من مواجهة التقلبات المستمرة على صعيد الاقتصادين الإقليمي والعالمي.
شارك في الجلسة فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية، و جيلسومينا فيليوتي، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار (EIB)، و طارق توفيق، رئيس اتحاد منظمات الأعمال المتوسطية (Business MED)، و لابو بيستيلي، مدير الشؤون العامة بشركة إيني (ENI).