آخر تحديث: 25 أكتوبر 2025 - 10:26 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القيادي في الجبهة التركمانية حسن توران ،السبت، إن “قرار مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (4) بتاريخ 22 تشرين الأول 2025، القاضي بإجراء انتخابات مجلس النواب في محافظة كركوك اعتماداً على سجل الناخبين المحدّث بدلاً من المدقق، يمثل مخالفة واضحة وصريحة للقانون ولقرار المحكمة الاتحادية البات والملزم لجميع السلطات”.

وأضاف أن “لدينا ثقة بالقضاء العراقي الذي أكد يوم أمس على ممارسة دوره لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، ونرجو تدخله لمعالجة هذا الخرق للقانون ولقرار المحكمة الاتحادية من قبل مجلس المفوضين”.وكان مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، صادق الأربعاء الماضي، على التقرير النهائي للجنة تدقيق سجل ناخبي محافظة كركوك، مؤكداً اعتماد السجل الجديد كأساس لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2025.وذكرت المفوضية في قرار رسمي، أن المجلس ناقش في اجتماعه الاستثنائي المرقم (76) بتاريخ 22 تشرين الأول 2025، مذكرة لجنة تدقيق سجل ناخبي كركوك المرقمة (118) في 19 تشرين الأول الجاري، وقرر بالإجماع المصادقة على توصيات اللجنة والعمل بالسجل المحدث رسمياً.ويُعد ملف سجل ناخبي كركوك من أكثر الملفات حساسية وتعقيداً منذ عام 2005، بسبب الخلافات السياسية والإثنية المتعلقة بتوزيع المكونات في المحافظة وتوازنها السكاني. وقد شهدت كركوك تأجيلات متكررة في بعض المراحل الانتخابية السابقة لحين حسم آلية التدقيق والمطابقة بين السجلات المدنية والبيومترية.وكان مجلس النواب العراقي قد ألزم المفوضية بإجراء عملية تدقيق شاملة لسجل الناخبين في المحافظة لضمان دقته وخلوه من التكرار أو الأسماء الوهمية، وهو ما أنجزته لجنة فنية مختصة بالتعاون مع الفرق الميدانية وجهات رقابية محلية ودولية، قبل أن تُعلن المفوضية اليوم اعتماد نتائج التدقيق بشكل نهائي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

قراءة تحليلية في نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري

أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري جملة من المعطيات السياسية والاجتماعية التي كشفت عن ملامح عامة لطريقة تعاطي السوريين مع أول تجربة انتخابية محدودة منذ أكثر من ستة عقود، ويمكن من خلال تحليل نتائج الانتخابات فهم ديناميات السلوك الاجتماعي ما بعد التحرير؛ التي تتحكم بمزاج الناخب وأولوياته.

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن الانتخابات لم تكن انتخابات شعبية عامة، بل كانت وفق نموذج الهيئات الناخبة التي تم تشكيلها ابتداء بناء على التزكيات، ثم تنافس المترشحون لعضوية المجلس ضمن إطار الهيئة الناخبة، وهو النموذج الهجين الأكثر فاعلية في ظل غياب البنية التحتية للانتخابات على مستوى المعلومات الإحصائية؛ بسبب التغييرات الكبيرة التي طرأت خلال سنوات الثورة على بيانات السجلات المدنية وعناوين إقامة السكان وغير ذلك.

الانتخابات لم تكن انتخابات شعبية عامة، بل كانت وفق نموذج الهيئات الناخبة التي تم تشكيلها ابتداء بناء على التزكيات، ثم تنافس المترشحون لعضوية المجلس ضمن إطار الهيئة الناخبة، وهو النموذج الهجين الأكثر فاعلية في ظل غياب البنية التحتية للانتخابات
ويمكن قراءة النتائج النهائية لهذه الانتخابات في سياقات اجتماعية وثورية ضمن ثلاثة نماذج سيتناول المقال تحليلها بصورة إجمالية:

النموذج الأول: نموذج انتخابات دمشق؛ حيث فازت الكتل التي انبثقت من رحم جماعات دعوية في مقدمتها "جماعة زيد"، وأحياء ثورية بارزة في مقدمتها جوبر والقابون، ضمن تحالفات اجتماعية ودينية وثورية عززت بالمحصلة تواجد الشخصيات الثورية في المشهد، في حين فشلت قائمة الكفاءات الدمشقية من الحصول على أي مقعد، إلا مقعدا ينتمي صاحبة إلى القائمة وإلى جماعة زيد في آنٍ معا.

في هذا المشهد يمكن فهم دور الجماعات الدينية وأثر الانتشار الشعبي في المجتمع الدمشقي على أنه عنصر أساسي في خوض العملية السياسية، وأن الكفاءة السياسية ليست كافية إذا لم تعضدها قوة شعبية وامتداد اجتماعي وديني!

وبغض النظر عما إذا كان بيان "جماعة زيد" بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب قرارا تمت مخالفته، أو ترددا تم حسمه، أو تشتيتا -كما يزعم البعض- لكن المؤكد أن المرشحين استفادوا من العمق الشعبي للجماعة المعمّرة في المجتمع الدمشقي، وهذا يُظهر صعوبة منافسة الجماعات الدينية الممتدة حين تقرر خوض الانتخابات. حتى في السياسة التركية -على سبيل المثال- لطالما لعبت الجماعات الدينية دورا محوريا في حسم الانتخابات، وهو ما يفسر اهتمام الأحزاب التركية بكسب ودّ الجماعات الدينية عند كل استحقاق انتخابي.

سيتعاظم هذا المشهد فيما لو تم سنّ قانون الأحزاب السياسية في سوريا مستقبلا، ويحتدم التنافس بصورة أوضح لا سيما إذا تحوّلت الانتخابات إلى نموذج الانتخابات الشعبية العامة؛ حتى القيادة السورية التي ستخوض غالبا حينها الانتخابات بحزب خاص ستضطر إلى إعادة ترتيب الأولويات لتركز على الخدمات والتنمية للاقتراب وملامسة الحالة الشعبية.

أما النموذج الثاني فهو نموذج انتخابات ريف دمشق، حيث نجحت الكفاءات الثورية بالوصول إلى المجلس بأغلبية واضحة من خلال التفاهمات التي اشتملت على وعي متقدّم، قلّل عنصر المنافسة وغلّب عنصر التوافق ضمن الهيئات الانتخابية، وهو ما جعل النتائج محسومة بصورة كبيرة حتى قبل خوض الاستحقاق الانتخابي.

البرامج السياسية التي ركّز عليها المرشحون في هذه المرحلة بسيطة ومتوقعة، وذلك لوضوح الملفات ذات الأولوية وفي مقدمتها العدالة الانتقالية والخدمات الحياتية الأساسية، لكنها مع الوقت ستغدو أكثر تعقيدا مع اتضاح الحاجات الواسعة للشعب
في دائرة دوما مثلا، توافق أعضاء الهيئة الناخبة على ثلاثة مرشحين، وكذلك الأمر في دائرة الغوطة الشرقية. أما في دائر داريا فقد ظهر نموذج التوافق في صورة التنافس الشريف، حيث تنافس الصديقان المترشحان قبل أن يبارك الفائز منهما للآخر، فلا تدري مَن الفائز ومن الخاسر بينهما! كأنما يعتقدان أنهما فائزان بكل الأحوال..

في مقابل نموذج التوافق يبرز نموذج انتخابات بانياس، حيث لم يتمكن الأعضاء الذين ينتمون لخلفيات دينية وثورية -وهم أكثرية- من التوافق على مرشح، فتشتت أصواتهم وتمكّن مرشح من خلفية غير ثورية من الفوز بالمقعد المخصص، وهذا درس مهم للمستقبل في طريقة إدارة التوافقات والتحالفات قبل الوصول لصندوق الاقتراع.

من الجدير ذكره أن البرامج السياسية التي ركّز عليها المرشحون في هذه المرحلة بسيطة ومتوقعة، وذلك لوضوح الملفات ذات الأولوية وفي مقدمتها العدالة الانتقالية والخدمات الحياتية الأساسية، لكنها مع الوقت ستغدو أكثر تعقيدا مع اتضاح الحاجات الواسعة للشعب الذي خرج لتوّه من حرب طويلة على مستوى الواقع المعيشي والخدمات العامة والأمن الداخلي، وكذلك بالنسبة للأزمات الأساسية كالفقر والبطالة واستعادة الحقوق المدنية وغيرها، قبل أن تبرز قضايا السياسة الخارجية والملفات الإقليمية الأخرى..

بكل الأحوال فقد كانت التجربة السورية الأولى تجربة متقدمة في بلدٍ خرج لتوّه من استبداد مزمن وحرب طاحنة، وستكون هذه التجربة هي باكورة العمل السياسي وبداية مشوار إعادة بناء الدولة واستعادة سوريا من عمق التاريخ والجغرافيا.

مقالات مشابهة

  • حالة واحدة يعاد فيها فتح باب الترشح لـ انتخابات مجلس النواب.. تفاصيل
  • حظك اليوم الأحد 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎‎‎
  • التنسيقية تعلن عن مرشحيها في انتخابات مجلس النواب 2025
  • حظك اليوم السبت 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎‎‎
  • بعد إعلان الكشوف النهائية.. مرشح و4 قوائم في انتظار 5% من أصوات الناخبين للفوز بالانتخابات
  • صندوق النساء المصدّرات في الاقتصاد الرقمي يفتح أبوابه حتى 26 تشرين الأول 2025
  • حظك اليوم الجمعة 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎‎‎
  • قراءة تحليلية في نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري
  • المفوضية تُطلق استعداداتها لتوعية الناخبين بانتخابات البلديات