تحقيق بريطاني: مدارس تغذي جنود الاحتلال بالتطرف قبل توجههم لغزة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
لندن - صفا
بثت القناة الرابعة البريطانية تحقيقاً من داخل إحدى المدارس الدينية اليهودية، حيث وثق كمّا كبيرا من الأفكار والدروس الدينية التي تغذي التطرف بين عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل إرسالهم إلى المناطق والمدن الفلسطينية.
وركز التحقيق على أكاديمية بني دافيد، وهي الأكاديمية التي يتلقى فيها الشبان دروساً دينية قبل التحاقهم بالجيش.
ويبدأ الوثائقي بمشهد للضابط الإسرائيلي ييل رائيل في غزة وهو يقول: "عدنا إلى غزة، وسنحصل على المزيد قريباً، وسنصل قريبا إلى دمشق وبيروت"، ليشير الوثائقي إلى أنه "في قلب الجيش الإسرائيلي يتمركز متشددون يتبعون أيديولوجية متطرفة"، ورائيل خرج من هذه الأكاديمية وهو مسؤول شؤون الخريجين فيها.
كما يظهر ضابط آخر، الذي درس سابقا في الأكاديمية، يلقي كلمة في مجموعة من الجنود في غزة ويتحدث إليهم بقصص دينية؛ من قبيل الحرب بين النبي جوشوا والعماليق.
ويقول: "لن ننسى للحظة أو نسامح العماليق على ما فعلوه بنا في 7 أكتوبر، أيها الجنود، الليلة سنقتحم غزة، غزة هي عضو حيوي من جسد دولة إسرائيل وتم سلخها عنها".
ويقول التحقيق إن الأكاديمية مسؤولة بشكل خاص عن انتشار الأيديولوجيا الدينية المتطرفة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وينقل التحقيق عن المحامي الإسرائيلي نيهوريا أن "هؤلاء يؤمنون بأن لديهم مهمة إلهية لتخليص العالم واحتلال جميع الأراضي الموعودة"، بما فيها الضفة الغربية وغزة وأجزاء من لبنان وسوريا، "وتحويل هذه المدن إلى مدن إسرائيلية"، استنادا إلى التوراة.
وقال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتمد على هؤلاء للبقاء في الحكم.
وتمكن التحقيق من دخول الأكاديمية التي أقيمت في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة، والتقى مع مسؤولي المدرسة إضافة إلى عدد من طلابها، مشيراً إلى نحو أربعة آلاف من طلابها خدموا في صفوف جيش الاحتلال في غزة.
كما سبق أن درس في هذه المدرسة عدد من كبار قادة الجيش، بينهم السكرتير العسكري لنتنياهو، والقائد العسكري في الضفة الغربية. كما التحق عدد من طلاب المدرس بالدوائر الحكومية والإعلام، وفق التحقيق.
كما حلل التحقيق مئات الساعات من الدروس التي يتلقاها الطلاب، وهي منشورة عبر الإنترنت، وتحتوي خصوصا على قصص دينية يهودية. وفي أحد الدروس يتحدث المدرّس عن قتل الجميع بمن فيهم "الرجال والنساء والأطفال والرضّع" في الحرب.
ويظهر من خلال هذه الدروس المسجلة حجم الخطاب العنصري تجاه الفلسطينيين والعرب.
ورغم أن الأكاديمية واجهت انتقادات من داخل "إسرائيل"، إلا أنها تحظى بتمويل حكومي، وتمثل نموذجاً بالنسبة لعدد من المؤسسات الأخرى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مدارس
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية: الاحتلال يتحدّى قرار العدل الدولية بشأن إدخال المساعدات لغزة
غزة - صفا قال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، إنّ الاحتلال يتحدى قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزمها بإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة. وأوضح الشوا في تصريح لـ"التليفزيون العربي"، يوم الجمعة، أنَّ الاحتلال يمعن في تشديد حصاره لقطاع غزة رغم معاناة السكان. وأشار إلى أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يتعدى كميات قليلة من المكملات الغذائية. ولفت إلى أن الاحتلال يرفض دخول الأدوية والأجهزة الطبية ومواد النظافة إلى القطاع. ويوم الخميس، أكدت محكمة العدل الدولية أن "إسرائيل" كقوة احتلال ملزمة قانونًا بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الفلسطينيين، بما يشمل الغذاء والمأوى والخدمات الطبية، وضرورة السماح بجهود الإغاثة الأممية التي تنفذها الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة. وشددت على أن الاحتلال ملزم بتسهيل برامج المساعدات الإنسانية، خاصة تلك التي تديرها "أونروا" في قطاع غزة، وأن عليه ضمان الحاجات الأساسية لسكان القطاع.