«جيل واعي بلا عنف».. مبادرة لمواجهة ظاهرة العنف بين الطلاب والمراهقين
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أعلنت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان «جيل واعي بلا عنف»، تهدف إلى مواجهة ظاهرة العنف بين الطلاب سواء داخل المدارس أو خارجها، والعمل على تعزيز ثقافة السلام والتسامح والتفاهم بين الطلاب والمعلمين، وبين الطلاب وبعضهم البعض.
وقالت عبير أحمد، في تصريحات صحفية، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حوادث العنف بين الطلاب، سواء داخل أسوار المدارس أو في محيطها الخارجي، وهي أحداث تعكس أزمة مجتمعية وسلوكية حقيقية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها والحد من انتشارها.
وأضافت عبير أحمد، أن هذه الحوادث تؤكد أن العنف لم يعد مجرد سلوك فردي أو لحظة غضب، بل أصبح ظاهرة تحتاج إلى مواجهة جذرية، مشيرة إلى أن بعض الطلاب يعانون من فقدان القدرة على التعبير عن الغضب أو الخلاف بشكل سليم، ما يؤدي إلى سلوكيات عدوانية خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا من الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وأكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أن الأجيال الصغيرة أصبحت تتأثر بمحتوى عنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومع غياب الحوار الأسري والتوعية النفسية، تتكوَّن لديهم أنماط سلوك مضطربة تترجم في شكل عنف أو تنمّر، وهو ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على تراجع الوعي والقيم التربوية.
وأوضحت مؤسس الاتحاد أن مبادرة «جيل واعي بلا عنف» ترتكز على مجموعة من المحاور العملية التي تستهدف نشر الوعي وبناء السلوك الإيجابي، وتشمل:
تنظيم ندوات توعوية داخل المدارس والمراكز المجتمعية بمشاركة أخصائيين نفسيين واجتماعيين حول إدارة الغضب والتعامل مع الضغوط.
تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي داخل المدارس بشكل أكبر، ليكون حلقة وصل فعالة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ومتابعًا دقيقًا للحالات السلوكية والنفسية التي قد تؤدي إلى العنف، مع تقديم الدعم والمشورة اللازمة للطلاب.
إطلاق يوم وطني للسلام المدرسي والمجتمعي يتضمن أنشطة فنية ورياضية وحوارية لتعزيز قيم التسامح والتعاون بين الطلاب.
تدريب المعلمين على أساليب احتواء الطلاب والتعامل مع المشكلات السلوكية بطرق إيجابية.
دمج أولياء الأمور في جهود التوعية عبر حملات موجهة للأسرة حول أهمية التواصل الإيجابي ومراقبة السلوك العاطفي للطلاب.
تخصيص قنوات تواصل آمنة للإبلاغ عن حالات العنف أو التنمر داخل المدارس أو في محيطها، مع ضمان سرية التعامل ودعم الأطراف المتضررة.
ودعت عبير أحمد، وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والرياضة، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام إلى دعم المبادرة وتنفيذها على مستوى وطني، مؤكدة أن بناء جيل واعٍ بلا عنف يبدأ من التوعية والحوار والقدوة، وأن حماية الأبناء من السلوك العدواني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بأكمله.
واختتمت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور بالتأكيد على أن الاتحاد مستمر في إطلاق مبادرات توعوية وتربوية تسعى إلى رفع وعي أولياء الأمور والطلاب والمعلمين، وغرس قيم المحبة والاحترام والانتماء لبناء مجتمع آمن ومتوازن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المدارس الطلاب أولياء الأمور عبير أحمد أمهات مصر ائتلاف أولياء الأمور اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور العنف بين الطلاب أولیاء الأمور داخل المدارس بین الطلاب عبیر أحمد بلا عنف
إقرأ أيضاً:
نظر ثانى جلسات تجديد حبس المتهم بدهس أب ونجله فى الشيخ زايد 5 نوفمبر
ينظر قاضى المعارضات بمحكمة جنح 6 أكتوبر، ثانى جلسات تجديد حبس المتهم فى واقعة دهس أب ونجله وابن شقيقته داخل كمباوند بيفرلى هيلز فى الشيخ زايد، على خلفية مشاجرة نشبت بين ابن المتهم وابن المجنى عليه فى المدرسة بسبب الغيرة على تلميذة معهما، 5 نوفمبر المقبل.
وطلبت النيابة العامة استكمال التحريات الأمنية حول الواقعة، وبيان ظروف وملابسات الحادث، كما قررت استدعاء عدد من الشهود من أولياء الأمور والطلاب والمدرسين الذين حضروا الواقعة، للاستماع إلى أقوالهم.
كانت التحقيقات كشفت أن مشاجرة نشبت بين مجموعة من الطلاب داخل إحدى المدارس بالشيخ زايد بسبب الغيرة على تلميذة، وتطور الخلاف إلى مشادة بين أولياء الأمور أمام نادى بيفرلى هيلز، داخل الكمباوند.
وخلال المشادة، استقل أحد أولياء الأمور سيارته، ودهس الأب ونجله وابن شقيقته من الطرف الآخر، ما تسبب فى إصابتهم بإصابات بالغة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وباشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار مراجعة مقاطع الفيديو الملتقطة من كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، لتحديد لحظة الدهس بدقة، وبيان ما إذا كان الحادث وقع عمدًا أم بشكل عفوى أثناء المشادة.
وتواصل جهات التحقيق استكمال ملف القضية، تمهيدًا لإحالة المتهم للمحاكمة عقب انتهاء تقارير التفريغ والمعاينات الفنية.