كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الملياردير الأمريكي تيموثي ميلون هو المتبرع المجهول الذي قدم 130 مليون دولار لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بهدف المساعدة في دفع رواتب العسكريين خلال فترة الإغلاق الحكومي الأخيرة.

وكان المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل قد أعلن في وقت سابق عن تلقي الوزارة تبرعا مجهول الهوية بالمبلغ نفسه، لتغطية رواتب الجنود أثناء الأزمة المالية الناتجة عن توقف عمل الحكومة.

وأوضحت الصحيفة أن التبرع، رغم ضخامته، لا يكفي لتغطية رواتب أكثر من 1.3 مليون جندي، إذ يعادل نحو 100 دولار فقط لكل عسكري.

فاعل خير .. البنتاجون يتلقى تبرعًا بـ130 مليون دولار لدفع رواتب العسكريينالبنتاجون يوافق علي تبرع مجهول الهوية لدفع رواتب الجنودالبنتاجون: إرسال حاملة طائرات لمواجهة تجار المخدرات في أمريكا اللاتينيةأمك اشترتها له.. البنتاجون يرد على سؤال بشأن ربطة عنق هيجسيث

يذكر أن تيموثي ميلون، وهو مصرفي وقطب في مجال السكك الحديدية، يُعد من أبرز الداعمين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث قدّم تبرعات بملايين الدولارات للجان ومجموعات داعمة لحملاته الانتخابية. ففي عام 2024، تبرع ميلون بـ 50 مليون دولار للجنة سياسية ("سوبر باك") مؤيدة لترامب، في أكبر تبرع معلن من نوعه.

ويأتي هذا التطور في ظل الإغلاق الحكومي الذي بدأ في 1 أكتوبر نتيجة فشل الكونغرس في تمرير الموازنة للسنة المالية الجديدة، ما أدى إلى توقف جزئي في عمل مؤسسات الدولة الممولة من الكونغرس.

وكان ترامب قد صرح أن فترة الإغلاق قد تستغل لتقليص الوظائف والمدفوعات الحكومية، فيما حمل الديمقراطيين مسؤولية أزمة الميزانية. من جانبه، حذر كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، من أن استمرار الإغلاق قد يتسبب بخسائر تقدر بـ 15 مليار دولار أسبوعيا في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

طباعة شارك الملياردير الأمريكي تيموثي ميلون وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون المتبرع المجهول الإغلاق الحكومي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الإغلاق الحكومي الإغلاق الحکومی

إقرأ أيضاً:

الإغلاق الحكومي الأمريكي يؤلم الاقتصاد ويهدد معدلات نمو الربع الأخير

قدر خبراء اقتصاديون أن يؤدي الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول إلى تقليص نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي المعدل حسب التضخم بمقدار يتراوح بين 0.1 و0.2 نقطة مئوية أسبوعيا، في تهديد لثاني أكبر اقتصاد في العالم.


وتنعكس أزمة الإغلاق بشكل مباشر على إنفاق المستهلكين وإنتاجية العاملين الفيدراليين، إذ تم تسريح نحو 700 ألف موظف حكومي مؤقتا، بينما يعمل عدد مماثل تقريبًا دون أجر؛ ما يدفع كثيرًا من الأسر إلى تأجيل الإنفاق.


وذكر البيت الأبيض ، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، أن إغلاق الحكومة الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي يعني على الأرجح أنه لن يكون هناك تقرير عن التضخم الشهر المقبل للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة عقود؛ ما يترك وول ستريت والاحتياطي الفيدرالي بدون معلومات حاسمة حول أسعار المستهلك، كما لم يتم الكشف عن أية معلومات بشأن التوظيف في سبتمبر الماضي.


وفي الوقت ذاته، أفادت تقارير بأن بعض العسكريين الأمريكيين تلقوا رواتب منقوصة رغم استمرار خدمتهم؛ ما أثار جدلا واسعًا حول أولويات الإنفاق خلال الأزمة.


يأتي الإغلاق في ظل تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونجرس بشأن تمرير موازنة العام المالي الجديد، فيما أشار البيت الأبيض إلى أن الرواتب المتأخرة غير مضمونة لجميع الموظفين بعد إعادة فتح الحكومة، بينما أُعيد المتعاقدون الحكوميون إلى منازلهم دون أجر.


ويرى خبراء الاقتصاد أن الأزمة لن تدفع البلاد نحو الركود، لكنها قد تضعف النمو في الربع الأخير من العام. 


ويقول الخبير الاقتصادي جريجوري داكو "إنه كلما طال أمد الإغلاق، زادت الخسائر الدائمة، إذ يضطر موظفو الحكومة إلى تقليص نفقاتهم رغم توقعاتهم بالحصول على رواتب بأثر رجعي".


أما براين بيثون، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، فأوضح "أن الآثار قصيرة الأمد بدأت تتضح بالفعل، لكن التأثيرات طويلة المدى ستعتمد على سرعة حل الأزمة"، مضيفا أن التأخر في الاتفاق يعني تراكم الخسائر أسبوعا بعد آخر".


وأكد مكتب الميزانية في الكونجرس، وهو جهة غير حزبية، أن الآثار الاقتصادية ستكون مؤقتة لكنها تتفاقم مع طول فترة الإغلاق، وخلال أطول إغلاق حكومي سابق (34 يوما بين ديسمبر 2018 ويناير 2019)، تباطأ النمو بشدة قبل أن يتعافى لاحقًا.


ورغم أن الأسواق المالية لم تُظهر قلقا كبيرا حتى الآن، إلا أن الأزمة تهدد الشركات المتعاملة مع الحكومة والمشروعات المنتظرة لتصاريح أو عقود جديدة. 


وتشير تقديرات أوكسفورد إيكونوميكس إلى أن نحو 800 مليون دولار من العقود الفيدرالية اليومية مهددة بالتعطل خلال أكتوبر الجاري؛ ما قد ينعكس على سوق العمل إذا طال أمد الأزمة.


ولا يقتصر خطر الإغلاق على النمو الاقتصادي قصير الأجل، بل يكشف عمق الانقسام السياسي في واشنطن، الذي يعطل إدارة الاقتصاد الأكبر في العالم. 


وبينما يراهن المحللون على انتعاش سريع بعد انتهاء الأزمة، تبقى تكلفتها الاجتماعية والسياسية مرشحة للتصاعد مع مرور الوقت.

طباعة شارك الإغلاق الحكومي الأمريكي أمريكا وول ستريت

مقالات مشابهة

  • فاعل خير .. البنتاجون يتلقى تبرعًا بـ130 مليون دولار لدفع رواتب العسكريين
  • لدفع رواتب الجيش الأمريكي.. صديق ترامب يشعل تكهنات بتبرع بـ130 مليون دولار
  • البنتاجون يتلقى تبرعًا مجهول المصدر بقيمة 130 مليون دولار لدفع رواتب الجنود
  • الإغلاق الحكومي الأمريكي يؤلم الاقتصاد ويهدد معدلات نمو الربع الأخير
  • البنتاجون يوافق علي تبرع مجهول الهوية لدفع رواتب الجنود
  • قدمه حليف مجهول لترامب.. البنتاغون تعتزم توجيه تبرع بـ130 مليون دولار لدفع رواتب الجنود
  • التضخم الأمريكي يسجل ارتفاعًا أقل من التوقعات في سبتمبر.. وتأجيل تاريخي لتقرير أكتوبر بسبب الإغلاق الحكومي
  • ترامب: صديق ثري تبرع بـ130 مليون دولار لدفع رواتب الجيش أثناء الإغلاق الحكومي
  • تداعيات الإغلاق الحكومي.. تحذيرات من فوضى في المطارات الأمريكية