اهتمام صهيوني بتحركات الامارات في الجزر اليمنية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
ووفقاً لتقرير اعلامي ، تظهر صور الأقمار الصناعية إنشاء مدرج يبلغ طوله نحو ألفي متر في الجزيرة الواقعة على بعد تسعين كيلومتراً جنوب غرب مدينة الحديدة، وتشير صور الأقمار الصناعية لشركة بلانت لابس إلى تاريخ التقاطها قبل أقل من أسبوع، وصورة أخرى تظهر الرصيف قبل وضع طبقة الإسفلت في الثلاثين من سبتمبر الماضي، وهو ما يعكس نشاطاً متسارعاً لتجهيز المدرج الذي بدأ العمل فيه في أبريل الماضي.
يكشف تحليل لوكالة أسوشيتد برس لبيانات تتبع السفن، أن سفينة الشحن باتسا، التي ترفع علم توغو، والمسجلة باسم شركة بحرية مقرها دبي، أمضت نحو أسبوع إلى جانب الرصيف الجديد في جزيرة زقر، بعد وصولها من بربرة في الصومال، حيث تدير موانئ دبي العالمية ميناء هناك، وقد رفضت الشركة الإدلاء بأي تعليق للوكالة، فيما أقرت شركة سيف للملاحة والخدمات البحرية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بأنها نقلت طلباً لنقل شحنة من الأسفلت إلى الجزيرة.
هذا النشاط ترافق مع اهتمام في إعلام العدو الصهيوني، قدّم الأمر على أنه تحضير لقواعد قد يستخدمها الكيان في حملاتها الجوية ضد اليمن، وفق ما نقلته القناة الرابعة.
هذا النشاط العدائي الإماراتي في جزيرة زقر يُعيد إلى الواجهة إنشاء مهابط طائرات في مدينة المخا، ومؤخراً في منطقة ذباب، كما أُنشئ مدرج آخر في جزيرة عبد الكوري بالمحيط الهندي على مدخل خليج عدن، مطلع يناير من العام الجاري، عدا عن مدرج بُني في وقت سابق في جزيرة ميون في باب المندب.
كما أظهرت صور حديثة قبل يومين لمواقع متخصصة بصور الأقمار الصناعية استمرار الإنشاءات على طول الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر، على شاكلة بناء رصيف بحري في منطقة رأس المنهالي مقابل جزيرة ميون، وشُقَّ طريق يربط بين مدرج بني الحكم قيد الإنشاء، ومطار المخا المستحدث.
ومع انكشاف العدو الصهيوني في المعركة البحرية طيلة عامين، وإطباق اليمن للحصار البحري على كيان العدو، يُدرك اليمن بأن العدو يقف وراء كل هذه التحركات بهدف إضعاف موقف اليمن في المسرح البحري في إطار التحضير للجولة المقبلة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی جزیرة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوأمريكي وأدواته يشعلون معركة جديدة في اليمن .. والشعب متأهب للرد
يمر الوطن في هذه المرحلة الحساسة بمنعطف تاريخي خطير، في ظل تصعيد جديد ينفذه تحالف العدوان السعودي الإماراتي على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية، ضمن مخطط أمريكي _صهيوني يهدف إلى خلط الأوراق وإعادة تموضع قوى العدوان في المشهد اليمني بعد سلسلة الإخفاقات الميدانية والسياسية التي مني بها خلال السنوات الماضية.
يمانيون / تقرير / خاص
وتبرز مؤشرات واضحة على تصعيد جديد في العدوان السعودي الإماراتي، ومحاولات محمومة لإعادة إشعال نار الحرب بعد أن فشلت كل رهانات قوى العدوان في كسر إرادة الشعب اليمني.
تترافق هذه التحركات مع تحولات إقليمية ودولية متسارعة، يختلط فيها صوت الميدان بصدى السياسة، وتُدار فيها المعارك من دهاليز المخابرات الصهيوأمريكية التي لا تزال تتعامل مع اليمن كساحة اختبار لمشاريعها الاستعمارية وأجنداتها في المنطقة.
تقوم هذه التحركات على محاور متعددة، عسكرية على الأرض عبر تعزيز التموضع في المحافظات المحتلة، وسياسية عبر محاولات الالتفاف على الاتفاقات السابقة، وإعلامية عبر أدوات مأجورة وأقلام مدفوعة الثمن تعمل على تضليل الرأي العام وتبرير جرائم العدوان.
ويؤكد مراقبون أن المرحلة الحالية ليست مجرد تصعيد ميداني فحسب، بل تمثل محاولة جديدة لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة، عبر تنفيذ أجندة أمريكية _ إسرائيلية تسعى إلى تفكيك الموقف الوطني اليمني وإشغال القوى الثورية والوطنية بمعارك جانبية تخدم مصالح الخارج.
إنها مرحلة اختبار حقيقية لوعي اليمنيين وصلابتهم، أمام مشروع عدواني لا يتورع عن استخدام كل الوسائل القذرة لفرض الهيمنة والسيطرة، من الحرب الاقتصادية إلى التضليل الإعلامي، مرورًا بتجنيد العملاء وتحريك الجيوش الإلكترونية لإرباك المشهد الداخلي وتشويه المواقف الوطنية.
تفاصيل التحركات العدوانية
تؤكد مصادر سياسية مطلعة أن غرف العمليات التي تدير العدوان على اليمن تشهد هذه الأيام نشاطًا محمومًا، تقوده أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية من وراء الكواليس، عبر أدواتها في الرياض وأبوظبي، في محاولة لإعادة إشعال جبهات الصراع وتحريك أوراق جديدة بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها خلال السنوات الماضية.
وتشير المعلومات إلى أن دول العدوان تسعى إلى تنفيذ توجيهات أمريكية جديدة تهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية اليمنية، مستغلة بعض العملاء والأقلام المأجورة في الداخل والخارج، في إطار حملة تضليل إعلامي ممنهجة تسعى لتبرير جرائم العدوان، وتلميع صورة السعودية والإمارات أمام الرأي العام العربي والدولي.
نهب الثروات والتهرب من استحقاقات السلام
وفي الوقت الذي تتحدث فيه قائدة تحالف العدوان السعودية ، عن السلام، تمضي عبر أدواتها في نهب الثروات الوطنية النفطية والغازية في المحافظات المحتلة، وتهريب العائدات إلى بنوك أجنبية بإشراف مباشر من شركات أمريكية وسعودية وإماراتية، كما تواصل قوى العدوان عرقلة أي مساعٍ حقيقية لتحقيق السلام، ورفض الالتزام بالاتفاقات السابقة، في محاولة لفرض واقع اقتصادي وسياسي يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حساب معاناة الشعب اليمني.
تجاهل للتحذيرات وتصعيد خطير
تأتي هذه التطورات في تجاهل واضح لكل التحذيرات التي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، والقوات المسلحة اليمنية، بشأن خطورة التمادي في التصعيد العسكري والسياسي، محذرين دول العدوان من مغبة التورط في تنفيذ أجندات أمريكية وصهيونية تستهدف أمن المنطقة واستقرارها.
وقد أكد السيد القائد في أكثر من خطاب أن الشعب اليمني وقواته المسلحة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي اعتداءات جديدة، وأن الرد سيكون مؤلمًا وموجعًا في حال استمرار العدوان أو المساس بسيادة اليمن وثرواته.
محاولة بائسة لتغيير الموازين بعد غزة
ويرى مراقبون أن هذا التحرك العدواني الجديد يأتي في سياق التغيرات الإقليمية بعد وقف إطلاق النار في غزة، إذ تسعى واشنطن وتل أبيب إلى نقل أدوات الضغط إلى جبهات أخرى، ومنها اليمن، في محاولة لتعويض خسائر الكيان الصهيوني على المستوى السياسي والمعنوي.
ويؤكد المراقبون أن السعودية والإمارات تحاولان ،بتوجيه أمريكي، استثمار الهدوء النسبي في غزة لتصعيد العدوان في اليمن، ظنًا منهما أن بإمكانهما فرض وقائع جديدة على الأرض، غير مدركتين أن اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأكثر استعدادًا لردع أي تصعيد مهما كان حجمه.
أخيراً
يقف اليمن اليوم أمام مرحلة دقيقة تتطلب من كل القوى الوطنية الوعي الكامل بخطورة المرحلة، والحذر من الحملات الإعلامية والسياسية التي يقودها العدو وأدواته لتشويه الموقف الوطني المقاوم.
ومهما حاولت دول العدوان إعادة تدوير مشاريعها التدميرية، فإن إرادة الشعب اليمني وصموده ستظل الحصن المنيع في وجه كل المؤامرات، حتى تحقيق النصر الكامل ورفع الحصار وإنهاء العدوان بشكل نهائي.