دبي تختتم الدورة الأضخم من مؤتمر الجمعية الإماراتية لطب وجراحة الصدر بإطلاق “جائزة البحث والابتكار” لترسيخ مكانة الإمارات مركز عالمياً لطب الرئة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
بحضور نخبة من القيادات الصحية والخبراء العالميين، اختُتمت مساء الأحد أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر للجمعية الإماراتية لطب وجراحة الصدر (ETS 2025)، الذي استضافه فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي على مدى يومين، في دورة وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ المؤتمر من حيث عدد المشاركين وتنوع المحاور العلمية وثراء الأوراق البحثية.
وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركة أكثر من 50 خبيراً ومتحدثاً من 20 دولة، يمثلون أبرز الجامعات والمراكز البحثية العالمية، ناقشوا خلالها أحدث ما توصل إليه الطب في مجالات أمراض الجهاز التنفسي وطب وجراحة الصدر، وفي مقدمتها الربو، والانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتليف الرئوي، والأمراض الجنبية، وزراعة الرئة، وطب النوم، والرعاية التنفسية المنزلية.
كما استعرضت الجلسات الدور المتزايد لـ الذكاء الاصطناعي في تشخيص أمراض الرئة ومتابعة الحالات المزمنة، والاتجاهات الحديثة في العلاجات البيولوجية والطب الدقيق.
وأكد البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، رئيس الجمعية الإماراتية لطب وجراحة الصدر، أن هذه الدورة مثلت نقلة نوعية في مسيرة المؤتمر من حيث المحتوى العلمي والتنظيمي، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على تحويل المعرفة الأكاديمية إلى سياسات وقائية وممارسات سريرية حديثة تسهم في تعزيز صحة المجتمع.
وأضاف أن الإمارات أصبحت اليوم مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً في مجال طب الرئة وجراحات الصدر، بفضل دعم قيادتها لبرامج التعليم الطبي المستمر وتطوير الكفاءات الوطنية.
وأعلن الزعابي عن إطلاق “جائزة الجمعية الإماراتية لطب وجراحة الصدر للبحث والابتكار”، التي تهدف إلى تشجيع الأبحاث التطبيقية والمبادرات الإكلينيكية المتميزة في مجال أمراض الرئة، مؤكداً أنها ستكون منصة سنوية لتكريم العلماء والباحثين الشباب الذين يسهمون في تطوير الرعاية التنفسية، ويقدمون حلولاً عملية لتحسين جودة حياة المرضى.
وشهدت أعمال المؤتمر أيضاً توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين الجمعية وشركة “سانوفي” (Sanofi)، لتعزيز الوعي الوطني بالأمراض التنفسية المزمنة وتوسيع نطاق الكشف المبكر والتثقيف الصحي، في خطوة تنسجم مع رؤية الإمارات 2031 نحو مجتمع صحي مستدام قائم على الوقاية والابتكار.
وتخللت الجلسات العلمية عروضاً بحثية ميدانية قدمها أطباء وباحثون من داخل الدولة وخارجها، حول أحدث الأساليب في التشخيص المبكر، والتعامل مع الالتهابات التنفسية، والوقاية من المضاعفات طويلة المدى، فيما اختتمت الفعاليات بحفل تكريم للمتحدثين والخبراء المشاركين من مختلف الدول، تقديراً لإسهاماتهم في إثراء الحوار العلمي وتبادل الخبرات.
وخلص المؤتمر إلى توصيات علمية ومهنية أبرزها، ضرورة تعزيز برامج الكشف المبكر عن أمراض الجهاز التنفسي ضمن منظومة الرعاية الأولية، واعتماد أحدث العلاجات البيولوجية والدوائية الموجهة بما يتناسب مع طبيعة كل مريض.
تطوير منظومة الرعاية التنفسية المنزلية الذكية وتوسيع خدمات المتابعة الرقمية للمرضى المزمنين، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية للأمراض الصدرية لدعم الأبحاث والسياسات الصحية المستقبلية، ودعم الكوادر الإماراتية عبر برامج الزمالة والتدريب المستمر في مراكز التخصص الدقيقة.
ويأتي هذا النجاح امتداداً لمسيرة امتدت لأكثر من عقد في خدمة طب الرئة في الإمارات والمنطقة، إذ أثبت المؤتمر عبر دوراته المتعاقبة قدرته على أن يكون منصة علمية مرجعية تربط الأطباء بالباحثين وصناع القرار، وترسخ مكانة الدولة كمنارة علمية وإنسانية في قطاع الصحة على المستوى الدولي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رزيق يختتم مشاركته في مؤتمر “الأونكتاد” ومنتدى التعاون بين بلدان الجنوب بجنيف
اختتم وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، البروفيسور كمال رزيق، مشاركته في أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، المنعقدة بجنيف في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر 2025.
وفي هذا الإطار، شارك الوزير في أشغال منتدى التعاون بين بلدان الجنوب. إذ حضر الجلسة الأولى الموسومة بعنوان “التعاون بين بلدان الجنوب: تحديد الأولويات”، والتي تناولت سبل تعزيز التكامل الاقتصادي ودعم المبادرات المشتركة بين الدول النامية.
كما شارك البروفيسور كمال رزيق، في الورشة المنظمة من طرف الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة، المخصّصة لبحث آفاق تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وسويسرا. إلى جانب استعراض فرص الاستثمار والتبادل التجاري المستدام بين الجانبين.
وتندرج هذه المشاركة في إطار جهود الجزائر لتعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية وتدعيم التعاون جنوب-جنوب. وكذا استكشاف آفاق جديدة للتبادل التجاري والشراكة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين العالميين.