أكاديمية محمد السادس.. نواة التحول الكروي المغربي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حوار تلفزيوني، أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” تمثل حجر الأساس في النهضة الكروية التي يعيشها المغرب اليوم، مشيرًا إلى أنها أصبحت مصنعًا حقيقيًا لإعداد أجيال جديدة من اللاعبين والمدربين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخبات الوطنية.
. 4 أهداف بالخطأ في 6 جولات فقط!
وقال لقجع إن فكرة الأكاديمية انطلقت سنة 2009 تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى تأسيس مؤسسات قادرة على تكوين لاعبين مغاربة بمعايير عالمية داخل الوطن بدل الاعتماد على مدارس التكوين الأوروبية.
وأوضح أن الأكاديمية لم تكتفِ بتخريج لاعبين بارزين، بل أسست لثقافة كروية جديدة قائمة على الاحتراف والتخطيط العلمي، حيث تجمع بين التعليم الرياضي والتأهيل الأكاديمي والتربية على قيم الالتزام والانضباط.
وأشار إلى أن العديد من نجوم المنتخب المغربي الذين تألقوا في مونديال قطر 2022 هم خريجو الأكاديمية، مؤكدًا أنها أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى في إفريقيا والعالم العربي.
وأضاف لقجع أن هذه المؤسسة لا تقتصر على إعداد اللاعبين فقط، بل تشمل تكوين المدربين والمحللين والأطقم الفنية في مختلف الفئات العمرية، ضمن رؤية شاملة تضمن استدامة المنظومة الرياضية المغربية.
وأكد أن افتتاح "مركز محمد السادس لكرة القدم" عام 2019 شكّل امتدادًا طبيعيًا لهذه الفلسفة، إذ يضم تجهيزات تضاهي كبرى مراكز التدريب العالمية، ويُعد من أبرز المشاريع الرياضية في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن نجاح الأكاديمية لم يكن ليحدث لولا المتابعة الدقيقة من العاهل المغربي الذي أولى الرياضة عناية خاصة، معتبرًا أن ما يميز التجربة المغربية هو الجمع بين الدعم السياسي والتدبير المهني للقطاع الرياضي.
وفي ختام حديثه، قال لقجع إن أكاديمية محمد السادس تمثل اليوم عنوان مرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث لم تعد المواهب المغربية مجرد صدفة بل نتاج عمل مؤسساتي مدروس يستهدف بناء قاعدة صلبة للمستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز محمد السادس لقجع مونديال قطر فوزي لقجع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم محمد السادس
إقرأ أيضاً:
فتحي جمال: تتويج المغرب بكأس العالم للشباب ثمرة رؤية فوزي لقجع واستثمار الدولة في التكوين والبنية التحتية
تحدث السيد فتحي جمال، مدير التطوير الفني بالاتحاد المغربي لكرة القدم، عن الإنجاز التاريخي لمنتخب بلاده تحت 20 سنة بالتتويج بكأس العالم في تشيلي، مشيرًا إلى أن هذا التتويج يعكس الطفرة الكبيرة التي تشهدها كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة وخطط تطويرها المستمرة.
واستهل فتحي جمال تصريحاته عبر برنامج "سوبر ليج"، مع إسلام سامي المذاع على قناة "أون سبورت 2": بالتأكيد على الدور الكبير الذي يقوم به السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في قيادة مشروع تطوير شامل لكرة القدم المغربية، موضحًا أن لقجع وضع رؤية استراتيجية واضحة تقوم على التخطيط العلمي والاستثمار في التكوين وتطوير البنية التحتية وتوفير الإمكانات المالية، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس التي تؤكد على ضرورة النهوض بالقطاع الرياضي.
وأضاف مدير التطوير الفني أن الرهان على التكوين هو الأساس في نجاح أي مشروع كروي، مشيرًا إلى أن الاتحاد المغربي استثمر بشكل واسع في تأهيل المدربين والمؤطرين وتطوير قدرات اللاعبين في مختلف الفئات السنية. كما كشف أن المغرب كان من أوائل الدول التي نظمت دورة للحصول على شهادة “كاف برو”، شارك فيها عدد من أبرز المدربين المغاربة مثل جمال السلامي، حسين عموتة، نبيل باها، وطارق السكتيوي، إلى جانب مدربين مصريين كبار في مقدمتهم الكابتن حسن شحاتة، علي ماهر، وطارق مصطفى.
كما أعرب فتحي جمال عن تقديره الكبير لكرة القدم المصرية وما حققته من إنجازات تاريخية على المستوى القاري، مؤكدًا أنه سبق له الإشراف على دورة تدريبية في مصر بالتعاون مع الكابتن شطة للحصول على رخصة التدريب “A”. وأشاد بالأندية المصرية العريقة الأهلي والزمالك وبيراميدز لما تقدمه من مستوى تنافسي قوي يثري الكرة الإفريقية.
وعن موقف لاعب الزمالك عبد الحميد معالي، أوضح فتحي جمال أن اللاعب "لم يُوفَّق في اختيار وجهته"، معتبرًا أنه كان من الأفضل له الاستمرار مع ناديه السابق لضمان المشاركة والتطور التدريجي بدل الانتقال إلى نادٍ كبير مثل الزمالك حيث المنافسة على المشاركة الأساسية شديدة للغاية، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات تأتي أحيانًا نتيجة نقص التوجيه والإرشاد في محيط اللاعبين الشباب.
واختتم فتحي جمال حديثه بالتعبير عن تقديره ومحبته للشعب المصري، مؤكدًا أن العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والمغرب تتجاوز حدود الرياضة وتمثل نموذجًا للتقارب والتفاهم بين الشعبين الشقيقين.