والدتي لا تدعني وشأني وهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخصني
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
والدتي لا تدعني وشأني وهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخصني.
فما العمل حتى تتركني بسلام أنعم بشبابي؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة، لا أدري بما أستهل كلامي، فأنا أريد أن أفرغ كل ما يوجع قلبي، فمشكلتي متشعبة، وتفاصيلها كثيرة، أطرافها ليسوا عديدين لكن أدخلتني في دوامة وأردتني مهزوزة الشخصية، لا أملك من أمري شيء، لأنه الأمر ببساطة متعلق بأمي تريد التحكم بكل حياتي.
أجل سيدتين فانا بالرغم من أنني شابة بلغت عتبة الثلاثين، إلا أن أمي تعاملي كطفلة صغيرة، وهذا يحبطني وينقص من همتي كثيرا، تتخل في الصغيرة والكبيرة، حتى عند شراء ملابسي هي من تختارها لي، دوما تستصغرني أمام الناس وتنتقص من شأني، حتى في الاجتماعات العائلية، دوما تسخر من كلامي، تخيلوا أنها تقحم نفسها حتى في عملي، تسأل عن أدق التفاصيل، هي تريد فقط أن تتحكم في حياتي وان أفعل كل ما تريده، وأنا دوما أخضع لها ولرغباته خوفا من إغضابها، لكن من جهة أخرى سببت لي الكثير من العقد، أصبحت أعاني من مشكلة عدم تحمل المسؤولية والخوف من الكلام ولا أبدي أي رأي وإذا طُلب مني الكلام أتلعثم وتأتيني رغبة في البكاء، كل هذا يحدث معي وأنا كبيرة في السن، وحتى تربية ولدي تتدخل فيها ولا تترك لي المجال أبدا، لأنني مطلقة، وهذا ما زاد الطينة بلة، بينما بقية أفراد الأسرة تعطيهم كامل الحرية والتصرف، علما أنني البنت الكبرى في المنزل إلا أنني لا أحظى بمقام يليق بالبنت الكبرى، فكيف أتصرف معها دون أن أفسد علاقتي بها؟
أختكم ك.لبنى من الشرق الجزائري.
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
مرحبا بك سيدتي في هذا المنبر الذي هو في الأصل من أجل راحتكم، حبيبتي إن ما يحدث معك غالبا يحدث للبكر في العائلة، فهو التجربة الأولى لوالديه، فتجهم يحرصون منذ ولادته أن ينشأ تنشئة خاصة ليكون فخرا لهم أو بالأحرى عنوانا لحسن تربيتهم، ولا ننكر أن ظرفك الخاص زاد الأمور تعقيدا نوعا ما ليس كرها فيك، بل حبا من أمك فبهذه الطريقة هي تعتقد أنها لا تزال مسؤولة على توفير الحماية لك حتى لا تقعي في مشاكل أخرى في الحياة؟
لا حاولي أن تنظري إلى اهتمامها حتى لا أقول تحكمها من زاويته الإيجابية وبعينها هي كأم، أما عدم قدرتك على الرد عليها، فهذا دليل على أنك بذرة طيبة، تحاولين إرضاء الله ببرها وهذا الأصح حبيبتي.
ما عليك الآن إلا التحدث معها بهدوء وروية، وأخبريها عن مشاعرك واطلبي منها أن تترك بعض الحرية في بعض المجالات، وأنك لن تتأخري عن طلب مساعدتها في حال واجهتك مشكلة ما، لأنني ومن جهة أخرى أشعر أنك بحاجة للتغيير لتصبحي أكثر ثقة بنفسك وبقدراتك وتكون شخصيتك واضحة وحازمة، قللي من أخطائك حتى لا تجلبي الأنظار لك، حاولي أن تكون محادثاتك مع أمك حول أمور عامة، أما إن أردت إبداء رأي أو اتخاذ قرار ما، حاولي أن يكون بأسلوب لا يكسر قلبها كأن تقول “لو سمحت أمي” “من فضلك أنا أحب كذا وكذا لأنني أشعر بالارتياح أكثر..”، وكل هذا بطريقة مؤدبة ولطيفة وبريها واهتمي بها وأشعريها بقوتك وتحدثي عن انجازاتك معها وقولي لها انها صديقتك وان احتجت مساندة فتعلمين انها موجودة.
ولا تقلقي من أمر انك مطلقة، فهذا لا يجب أن يكون عائقا أمامك، تحلي بالقوة خاصة أمام ابنك، ولا تدعيه يرى دموعك ومشاعرك السلبية، لأنه سيتشرب منها وينشأ هو الآخر نشأة غير سوية، كرري الكلمات الإيجابية بأنك قوية وأنك قادرة وقوية، وسترين كيف أن المأمور سوف تتحسن دون أن تتأثر علاقتك بوالدة، والله أعلم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الزعتر البري.. عشبة صغيرة تساعد على محاربة البكتيريا والالتهابات
يعد الزعتر البري واحدًا من أكثر الأعشاب التي تحمل قيمة طبية وغذائية عالية، ورغم صغر حجمه فإن تأثيره الصحي كبير، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والزيوت الطيارة التي تمنحه خواصًا قوية في مقاومة البكتيريا والالتهابات.
يحتوي الزعتر على مركبات فعالة مثل “الثيمول” و“الكارفاكرول”، وهما عنصران معروفان بقدرتهما على القضاء على البكتيريا والفطريات، لذلك يُستخدم الزعتر في الطب الشعبي منذ القدم لعلاج التهابات الحلق واللثة والمعدة، كما يساعد على تهدئة السعال وطرد البلغم بشكل طبيعي.
كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الزعتر يساهم في تقوية جهاز المناعة وتعزيز صحة الجهاز التنفسي، خصوصًا في فصول الشتاء حيث تزداد الإصابة بنزلات البرد.
ولا تقتصر فوائده على ذلك، فالزعتر أيضًا مفيد للجهاز الهضمي، إذ يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الغازات والانتفاخ، ويعمل كمطهر طبيعي للأمعاء.
كما يمكن استخدامه موضعيًا بعد تخفيفه بزيت الزيتون لعلاج حب الشباب أو تهدئة التهابات الجلد البسيطة.
ويُستخدم الزعتر في المطبخ كمنكّه للطعام يضيف نكهة مميزة وصحية للأكلات، خصوصًا السلطات والدواجن والمخبوزات، مما يجعله يجمع بين الطعم والفائدة في آنٍ واحد.
لكن يُفضل عدم الإفراط في تناوله خاصة لمرضى الضغط أو السيدات الحوامل إلا بعد استشارة الطبيب، نظرًا لقوة مكوناته النشطة.
الزعتر البري مثال حي على أن الطبيعة تمتلك كنوزًا علاجية حقيقية، تجمع بين النكهة والفائدة، وتؤكد أن الوقاية تبدأ من مكونات بسيطة في مطبخنا اليومي.