دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى تمكين فرق الإغاثة من الوصول الآمن لمختلف مناطق غزة، وذلك وسط دعوات أوروبية لإسرائيل باحترام التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقالت يونيسيف، إنها ‏منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة تعمل على توسيع نطاق استجابتها للأطفال والأسر. وأضافت أنها تواصل دعوتها للحفاظ على وقف إطلاق النار وزيادة السلع وإتاحة الوصول الآمن للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

كما أكد المدير الإقليمي ليونيسيف بالشرق الأوسط إدوارد بيجبيدر، للجزيرة، أن أطفال غزة تعرضوا لإصابات وإعاقات ويحتاجون برامج للمساعدة، مضيفا أن 650 ألف طفل حرموا من التعليم منذ أكثر من سنتين، مؤكدا أن الوضع بقطاع غزة مأساوي حيث دمر الاحتلال أكثر من 80% من البنية التحتية فيه..

من جهته، جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إسرائيل لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، إن إجراءات الاتحاد تجاه إسرائيل لا تزال على الطاولة ولم تُسحب، نظرا لهشاشة الوضع.

وأضاف أن ما يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى ملاحظته على الأرض يشمل عدة نقاط أساسية، منها: تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وصرف الإيرادات الفلسطينية لصالح فلسطين، وتمكين الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني من الوصول بحرية إلى القطاع، وكذلك السماح بتسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية دون قيود.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تعتبر أساسية لملاحظة أي تغيير ملموس في تطور الوضع الإنساني والسياسي في غزة.

هوية الشهداء

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن افتتاح مكتب جديد في مجمع الشفاء الطبي للاستدلال على الشهداء الذين أفرج الاحتلال عن جثامينهم.

إعلان

وحثت الوزارة "كل من تمكن من الاستدلال على الشهداء من مقتنياتهم أو العلامات الفارقة بضرورة التوجه إلى قسم الطوارئ القديم بمجمع الشفاء".

على صعيد متصل أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 68 ألفا و527 شهيدا و170 ألفا و395 مصابا جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار عامين.

وأفادت في بيان بأنه "نُقل إلى مستشفيات قطاع غزة 8 شهداء، و13 مصابا خلال الـ 48 ساعة الماضية"، وأكدت أنه "منذ وقف إطلاق النار، بلغ إجمالي الشهداء 93، وإجمالي المصابين 337، وإجمالي الانتشال 472".

وأشارت الوزارة إلى أنه تم التعرف، حتى الآن، إلى 72 جثمانا لفلسطينيين من أصل 195 أفرج عنها الاحتلال الإسرائيلي.

مخاطر وصعوبات

من ناحية أخرى تسعى عائلات فلسطينية إلى العودة إلى بلدة المغرافة وسط قطاع غزة ونصب خيام للعيش فيها، لكنها تواجه صعوبات جمة نظرا لأن المنطقة منكوبة كليا، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، وقد كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز فيها طَوال الحرب.

كما أن هناك خطرا يحدق بآلاف الفلسطينيين ممن يسكنون المخيمات، بسبب وجود مادة الأسبستوس، التي تعتبر العنصر الأساسي في صنع أسقف المنازل القديمة في المخيمات.

وبسبب تدمير المنازل فقد اختلطت هذه المادة بالركام مما يزيد من الأزمات الصحية والبيئية داخل القطاع، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية أن مادة الأسبستوس بجميع أشكالها تسبب السرطان للبشر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الشوا لـ"صفا": لا تغيير جوهري على دخول المساعدات لغزة و4 معابر لا تزال مغلقة

غزة - خاص صفا

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لم يشهد أي تغيير جوهري منذ إعلان وقف إطلاق النار، سواء من حيث الكميات أو الأصناف المسموح بدخولها، رغم المطالبات الدولية المتكررة بإدخال المساعدات.

وقال الشوا في حديث لوكالة "صفا"، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يغلق أربعة من أصل ستة معابر هي: "كارني، زيكيم، إيرز،ورفح"، فيما تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود وإجراءات مشددة على معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.

وأوضح أن هذه القيود تمنع دخول نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات تابعة للأونروا، إضافة إلى آلاف الشاحنات الخاصة بالمنظمات الدولية غير الحكومية، والتي يُمنع وصولها إلى القطاع. 

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أيضًا دخول المعدات والآليات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء، وفتح الطرق، والمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، وخاصة شبكات المياه والصرف الصحي.

وأضاف "وأيضًا منع دخول الطواقم الخاصة بالتعامل مع مخلفات الاحتلال من متفجرات، وغيرها والإليات الخاصة بهم".

ولفت الشوا إلى أن الكميات التي تدخل حاليًا شهدت زيادة طفيفة تتراوح من 200-300 شاحنة يوميًا، لكنها لا تزال أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب وهو 600 شاحنة يوميًا.

وبيّن أن الأصناف التي تدخل إلى غزة هي ذاتها التي كانت قبل وقف إطلاق النار، دون أي توسيع للقوائم، موضحًا أن الأدوية والمهمات الطبية لا تغطي سوى نحو 10% من الاحتياجات الفعلية، ولم يتم إدخال أي معدات أو أجهزة طبية، ولا حتى مستشفيات ميدانية أو طواقم طبية لدعم الجهاز الصحي.

وانتقد الشوا عدم التزام الاحتلال بقرار محكمة العدل الدولية الذي نص بشكل واضح على ضرورة ضمان إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكذلك بالبروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار.

وتابع "رغم كل المطالبات من المجتمع الإنساني والدولي بضرورة إدخال المساعدات لغزة، إلا أنه حتى الآن ما زالت إجراءات الاحتلال كما هي".

وأكد الشوا أن معبر رفح، الذي يُعد المنفذ الأساسي لخروج المرضى والجرحى، لا يزال مغلقًا، في وقت يُقدّر فيه نحو 17 إلى 18 ألف جريح ومريض بحاجة ماسّة للرعاية الطبية خارج القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. 

وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. 

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف تدعو لتمكين فرق الإغاثة من الوصول الآمن لغزة
  • “يونيسيف” تدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتوسيع خدمات الأطفال والرعاية الصحية
  • الشوا لـ"صفا": لا تغيير جوهري على دخول المساعدات لغزة و4 معابر لا تزال مغلقة
  • رائد النمس: الوضع الإنساني في غزة بالغ الصعوبة وآلاف العائلات بلا مأوى
  • رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للتمسك بأجندة العقوبات ضد الاحتلال
  • الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السودان بلغ مستويات كارثية
  • الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيا
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع المزارعين من الوصول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون برام الله
  • حماس تدعو للإسراع بتشكيل لجنة إدارة غزة