الحكومة تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد1447هـ
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
صنعاء|يمانيون
دشنت حكومة التغيير والبناء بالعاصمة صنعاء اليوم فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ، تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة والجهوزية عالية” بحضور رسمي وشعبي واسع.
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، والقائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، في الفعالية التي أقامتها أمانة العاصمة اليوم الاثنين ،
وفي الفعالية التي حضرها القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح, وعضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور أكد الدكتور أهمية إحياء هذه الذكرى السنوية الخاصة بالشهداء العظماء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الشعب اليمني العظيم الذين يواجه طيلة عشر سنوات طواغيت العصر وتحالفهم الإجرامي الذي استهدف الوطن وقتل الكثير من أبنائه.
وأوضح أن الشهداء خلدوا في سجل التاريخ البطولي للوطن وهم الجسر القوي الذي سيتم عبره الوصول إلى النصر العظيم بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أن المسيرة القرآنية جاءت من أجل تحرير الإنسان اليمني واستنهاض طاقات الأمة اليمنية التي حاول الأعداء في الداخل والخارج أن يشوهوا جوهرها وغاياتها النبيلة وما حققته خلال هذه السنوات القليلة.. مشددا على أهمية تعزيز مستوى الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والعمل بمختلف الوسائل لضمان العيش الكريم لها كأقل واجب تجاهها.
وقال ” اليوم وبعد مضي عامين من إسناد شعبنا اليمني قيادة وحكومة وشعبنا، للأشقاء المظلومين في قطاع غزة يشعر كل يمني حر بالفخر والاعتزاز بجهده في نصرة إخوانه المضطهدين”.
وبين الدكتور بن حبتور أن الشعب اليمني الحر برغم الحصار استطاع أن يثبت للعالم كله بأن طاقاته غير محدودة من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر كواجب مقدس.
وتطرق إلى حجم الإرهاب والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين على مدى 77 عاما، وما تعرض له أبناء غزة طيلة العامين الماضيين من جرائم وحشية من قبل العدو الصهيوني وشركائه حلف شمال الأطلسي والأنظمة العربية المطبعة المتصهينة.
وذكر عضو السياسي الأعلى أن شعبنا اليمني وهو يقدم التضحيات في مسار إسناده ونصرته لإخوانه الفلسطينيين يقدمها برضى تام بل وبإصرار راسخ على المضي في هذا الطريق الصحيح.
من جانبه أشار القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن هذه الذكرى هي بمثابة تجديد لارتباط الجميع بالشهداء العظماء وبالمشروع الذي استشهدوا من أجله والغاية العظيمة والهدف السامي وهو إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ورفع راية الحق ونصرة المظلومين ومواجهة الطغاة والمتكبرين من أي ملة كانت.
وأكد أن الشهداء هم رموز وقدوة مشرفة ومحل اعتزاز الجميع لأنهم قدموا أسمى ما يملكون وهي أرواحهم الغالية برغبة وسخاء وهم يواجهون الأعداء الغزاة والمحتلين والصهاينة.
وقال العلامة مفتاح “هناك نماذج مشرفة وعظيمة في هذه المسيرة المباركة وهذه الملحمة الكبرى التاريخية غير المسبوقة الممتدة طيلة هذه السنوات حيث تجد في الأسرة الواحدة الأب شهيد والابن شهيد والحفيد شهيد”.
وذكر أنه ورغم حجم التضحيات إلا أن مجتمعنا اليمني العظيم لم يعرف الضعف أو الهوان أو الاستكانة أو التراجع عن مسارات المواجهة والمقاومة.
وأضاف “على الأعداء أن يدركوا تماما أن مخططاتهم الجديدة الماكرة للنيل من عزيمة الشعب اليمني سترتد عليهم خسرانا ووبالا بفضل من الله أولا ثم بإرادة وبأس هذا الشعب العظيم، شعب النماذج المشرفة في التضحية والإباء وقوافل الشهداء”.
ولفت إلى أن التاريخ العسكري لن ينسى تلك المشاهد البطولية الأسطورية التي سجلها رجال اليمن في ميادين المواجهة العسكرية ضد الأعداء وما قدموه من نماذج في الإقدام والبطولة والشجاعة وكذا الثبات والصمود في الأسر.
وجدد القائم بأعمال رئيس الوزراء التأكيد على أن العدو الاسرائيلي إذا ما عاود عدوانه الإجرامي على إخواننا في قطاع غزة فإن الشعب اليمني وقواته المسلحة في أتم الجاهزية للعودة إلى ميدان الإسناد والمواجهة.
وتابع ” على العملاء والخونة ومن يقفون وراءهم أن يعرفوا بأن معادلة البنك بالبنك والميناء بالميناء والمطار بالمطار لم تسقط، وأن التضييق على شعبنا والتضييق على تدفق السلع سيعود عليهم سهاما قاسية في نحورهم”.
ووجه العلامة مفتاح تحية إجلال وإكبار لأسر الشهداء العظام.. مؤكدا أنها محل اهتمام دائم ورعاية القيادة والحكومة ومؤسساتها المعنية وذات العلاقة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبد الإله حجر ومحافظ حضرموت لقمان باراس، أشار وكيل أول أمانة العاصمة – مسؤول التعبئة خالد المداني،إلى أهمية هذه الذكرى للتذكير بعطاء الشهداء ومآثرهم، والاهتمام بأسرهم، والوفاء لتضحياتهم العظيمة، وترسيخ مفهوم الجهاد وحب الشهادة، والبذل والعطاء دفاعا عن الوطن والأمة.
وأكد حرص القيادة الثورية والسياسية على رعاية أسر الشهداء والجرحى والمفقودين والاهتمام بهم، وفاءً وعرفاناً بتضحيات ذويهم.
واعتبر المداني، الذكرى السنوية للشهيد محطة تعبوية لاستذكار بطولات ومواقف الشهداء وتضحياتهم في مواجهة مؤامرات الأعداء حتى يتحقق للأمة النصر.
فيما أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة فواد ناجي، ومدير فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بأمانة العاصمة محمد العفيف، ضرورة التمسك بالمبادئ التي حملها الشهداء، والاستمرار في رفد الجبهات ومواصلة التعبئة وتعزيز الوعي الثقافي والجهادي وبناء الأجيال لخدمة الوطن.
وأشارا إلى أهمية استلهام الدروس من تضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي وإفشال مخططاتهم التي تحاول النيل من سيادة اليمن.
ولفت ناجي والعفيف، إلى أن إحياء هذه الذكرى هو تعبير عن الوفاء للشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن. #الذكرى_السنوية_للشهيد_1447هـ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بأعمال رئیس الوزراء السیاسی الأعلى الذکرى السنویة الشعب الیمنی هذه الذکرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
في رحاب الذكرى السنوية للشهيد .. الوفاء للشهداء وتجديد العهد مع الله
تحيي الجمهورية اليمنية، في مختلف المحافظات الحرة، الذكرى السنوية للشهيد، في تعبير وطني شامل عن الوفاء والتضحية والهوية اليمنية الأصيلة، هذا اليوم أصبح محطة سنوية لنستذكر من قدموا أرواحهم في سبيل الله، وفاءً وعرفاناً بتضحياتهم، و مناسبة لترسيخ القيم التي بُنيت عليها فكرة الصمود الوطني في وجه التحديات والاعتداءات التي استهدفت الوطن وسيادته ووحدته، إحياء اليمن لهذه المناسبة المباركة ، هو رمزية لمسيرَةٍ قرآنيةٍ ونهضةٍ إيمانية، إنه يومٌ تتجدد فيه العزيمة، وتتجسّد فيه قيمة الصبر والوفاء، كما أراده الله سبحانه وتعالى ،إنّ إحياء ذكرى الشهيد ليس تذكاراً عابراً، بل هو تأكيد على استمرار المسيرة القرآنية التي انطلقت من مبادئ الحق والعدل والعزة، وتمثّلت في روح التضحيات، وفي الاستعداد الدائم لتجديد العهد.
يمانيون / تقرير / خاص
رمزية الشهادة في الوجدان اليمني
تحمل الشهادة في الوعي اليمني بعدًا روحيًا وتاريخيًا عميقًا، إذ ارتبطت بمفاهيم المنهج القرآني الذي تجسد بمبادئ أصبحت عنواناً للهوية الإيمانية والتمسك بالجهاد في سبيل الله كفريضة شرعية والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.
وفي السياق، أصبحت الشهادة عنوانًا لهوية جماعية تصوغ معنى الانتماء للإسلام وللوطن وتعيد تعريف مفهوم التضحية والبطولة، بعيدًا عن المصالح الضيقة، في إطار مشروع ديني ووطني جامع يقوم على الكرامة والسيادة والاستقلال.
الرمزية الوطنية .. الدم الذي يصون الهوية
تكتسب الذكرى السنوية للشهيد رمزية وطنية متجذرة، كونها تجسد وحدة المصير بين مختلف فئات الشعب.
فعندما تتلاقى الأسر في مختلف المحافظات لتكرّم أبناءها الذين رحلوا دفاعًا عن الوطن، تتحول المناسبة إلى لوحة وطنية جامعة تذيب الفوارق المناطقية والسياسية والمذهبية، وتعيد التذكير بأن الوطن وُجد بدماء أبنائه وسيبقى بتضحياتهم.
وفي هذا السياق، تعكس فعاليات الذكرى، من الندوات والزيارات الميدانية إلى مقابر الشهداء، والمعارض الثقافية والفنية، عمق الترابط بين الذاكرة الجمعية والهوية اليمنية المتجددة،
لا تقتصر الذكرى على الاحتفال، بل تمثل محطة لتأكيد أن المنهج القرآني ليس شعاراً بلا تطبيق، بل جهاد وتضحية وعمل، كما أن قراءة هذه المناسبة في سياق عام تُبيّن أن ما تحقق في اليمن من عزة وارتباط بالهوية ليس صدفة، بل نتيجة لتبني المنهج القرآني والعمل به عبر التضحيات، ومن هذا المنطلق، فإن العزّة لا تأتي إلا بالانتماء لله أولاً، ثم بالتمسّك بالحق.
الشهداء في وجدان الأجيال
على المستوى الثقافي والاجتماعي، أصبحت مناسبة الشهيد مدرسة للأجيال الجديدة في قيم العطاء ونكران الذات، فهي مناسبة لإعادة بث روح التلاحم الاجتماعي، وتعزيز مكانة أسر الشهداء في المجتمع بوصفهم رمزًا للفخر والكرامة.
كما تلعب الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة دورًا مهمًا في نقل الرسالة من جيل إلى جيل، من خلال القصائد والأناشيد والمسرحيات والمعارض التشكيلية التي توثق البطولات وتخلّد الوجوه المضيئة في مسيرة النضال الوطني.
الدلالات السياسية والاستراتيجية
تحمل هذه المناسبة دلالات سياسية عميقة، فهي تؤكد أن الدماء التي سالت لم تكن عبثًا، بل كانت دفاعًا عن القرار الوطني المستقل، في ظل واقع إقليمي ودولي متشابك، تأتي الذكرى السنوية للشهيد لتذكّر العالم بأن الشعب اليمني متمسك بخياراته وبحقه في العيش بحرية وكرامة، وأنه قادر على تحويل تضحياته إلى رصيد من القوة المعنوية والسياسية التي تفرض احترامه على الساحة الدولية.
تكريم أسر الشهداء .. الواجب الوطني والإنساني
من أبرز ملامح هذه المناسبة، ما توليه الدولة والمجتمع من اهتمام خاص بأسر الشهداء، عبر برامج الدعم والرعاية والتكريم.
فهي رسالة وفاء إلى من قدّموا فلذات أكبادهم فداءً للوطن، ورسالة تأكيد بأن دماء الشهداء لا تُنسى، وأن الوطن لا يتنكر لمن ضحّوا لأجله، كما أكد على ذلك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في الذكرى السنوية للشهيد نستذكر شهداءنا الأبرار في مسيرتنا القرآنية منذ يومها الأول ، مشوار التضحية ومشوار العطاء ومشوار التحرر ومشوار الجهاد في سبيل الله.
الشهادة عنوان المستقبل
إحياء ذكرى الشهيد في اليمن ليس عودة إلى الماضي، بل هو تثبيت لبوصلة المستقبل.
إنه تجديد للعهد بأن تظل التضحيات وقودًا لمسيرة البناء والتحرر، وأن يظل الوطن وفيًّا لأبنائه الذين جعلوا من دمائهم جسورًا نحو النصر والعزة.
في هذا اليوم، تتجسد اليمن بكل معانيها، أرضًا وإنسانًا وتاريخًا، في قصة شهيدٍ كتب بدمه معنى البقاء.
في هذا اليوم، تُجدَّد العهود، عهد بالوفاء للدماء التي سُفكت في سبيل الله، وعهد بالفهم العميق للمنهج القرآني الذي يمثّل لبّ المسيرة المباركة،
فلتكن هذه الذكرى عنواناً جديداً للبناء والنهوض، ولتكن الشهادة التي نستذكرها اليوم حافزاً للعزيمة، ووقوداً للعودة إلى المنهج القرآني.