منظمة مشاد الحقوقية: الفاشر تشهد مجازر وانتهاكات تستدعي فتح ممرات إنسانية عاجلة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أكد الكاتب أحمد عبد الله رئيس منظمة مشاد الحقوقية، إن المشهد الإنساني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور يُثير شجبًا وقلقًا دوليّين، مشيرًا إلى أن التقارير المتداولة عن مجازر وانتهاكات تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومواقف دبلوماسيين مثل توم فليتشر التي انتقدت هذه الكوارث لا تكفي بمفردها، داعيًا إلى بلورة جهود عملية لفتح ممرات آمنة تُمكّن المدنيين من الوصول إلى المساعدات والحماية التي يحتاجونها على وجه السرعة.
وذكر عبد الله أنّ ما يجري في الفاشر ليس حادثًا عابرًا، بل استمرار لحالة من الحصار والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي طالما رصدتها منظمات متعددة، مستنكرًا صمت المؤسسات الدولية تجاه تدهور الأوضاع.
وأكد أن المشاهد الدموية والقتل الميداني الذي تتعرض له مدن وقرى في الولاية يتطلب تحركًا فوريًا لمنع امتداد دائرة القتل والدمار وإيقاف نزيف الأرواح، محمِّلاً المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين.
وأشار أحمد عبد الله إلى أن أعداد القتلى والمصابين تتصاعد باستمرار، قائلاً إن «إحصاءات ميدانية أولية تشير إلى استشهاد أكثر من 2 مدنياً في ولاية شمال دارفور حتى الآن».
وحذر، من أن استمرار التلكؤ الدولي سيزيد من أعداد الضحايا ويعقّد محاولات الإغاثة، داعيا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف هذه المجازر وفتح ممرات إنسانية فعّالة تضمن وصول الغذاء والدواء والمأوى للمتضررين فورًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احمد عبد الله دارفور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جوتيريش
إقرأ أيضاً:
ليبيا تواجه أسوأ أزمة إنسانية للمهاجرين في شمال إفريقيا
حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن ليبيا أصبحت مسرحًا لأكبر التحديات التي يواجهها المهاجرون في المنطقة، وسط تصاعدٍ في تدفقات اللاجئين الفارين من حرب السودان.
وخلال زيارتها إلى الرباط، أوضحت بوب في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن المنظمة تتلقى بشكلٍ منتظم شهادات مروّعة من مهاجرين تعرّضوا للاختطاف أو الاحتجاز مقابل فدية، أو للعنف والاعتداء، مشيرة إلى أن هؤلاء يعيشون في حالة هشاشة قصوى.
وأضافت أن الطريق نحو أوروبا عبر ليبيا هو الأصعب والأكثر قسوة بين جميع مسارات الهجرة التي تتدخل فيها المنظمة، حيث تنتشر الانتهاكات وتندر الحماية.
وأشارت إلى أن معظم الوفيات المسجلة في البحر تعود لأشخاص انطلقوا من السواحل الليبية، لافتة إلى أن المهرّبين وتجار البشر استغلوا حالة الانفلات الأمني التي تعيشها ليبيا منذ 2011، لتوسيع شبكاتهم وتعزيز أنشطتهم غير القانونية، ما فاقم معاناة المهاجرين ودفع بالكثيرين إلى رحلات بحرية مميتة عبر المتوسط.
وفي وصفها للوضع العام، قالت بوب إنه “معقّد”، مع تزايد تدفقات المهاجرين من آسيا ودول الخليج عبر طرق برية وصولاً إلى ليبيا، سعياً لعبور البحر نحو أوروبا.
كما رصدت المنظمة ارتفاعاً في أعداد الوافدين من الصومال وإريتريا والسودان، حيث أدى النزاع المستمر منذ أبريل 2023 إلى نزوح أكثر من 357 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا، وفق بيانات مفوضية اللاجئين.
ورغم أن بعض السودانيين في مصر وتونس أبدوا رغبةً في العودة إلى بلادهم، تؤكد بوب أن ذلك يظل ممكنًا فقط في مناطق محدودة مثل الخرطوم التي شهدت “تحسناً نسبياً في الوضع الأمني”، بينما تبقى العودة إلى دارفور “مستحيلة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، وفق قولها.
أما في تونس، وخاصة في منطقة صفاقس، فأوضحت بوب أن أعداد المهاجرين تفوق بكثير القدرات المحلية على تقديم المساعدة، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص يعيشون في مخيمات مؤقتة بعد أن استنفدوا مواردهم المالية.
وأكدت المديرة العامة أن الوضع الإنساني في بلدان العبور بشمال إفريقيا يتفاقم مع محدودية الإمكانيات وتراجع الدعم الدولي، داعيةً إلى نهج أكثر شمولاً يقوم على التعاون بين دول الجنوب، وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والقانونية والتنمية المشتركة.
وتُقدّر السلطات الليبية عدد من دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية بما بين 3 و 4 ملايين شخص خلال عقد ونصف.
المصدر: وكالة فرانس برس (AFP)
إفريقياالمنظمة الدولية للهجرةالهجرةمهاجرين Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0