” إمتلاك زمام المبادرة الهجومية
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
” إمتلاك زمام المبادرة الهجومية “
مهند أبو فلاح
يعد امتلاك زمام المبادرة الهجومية في مواجهة القوى المعادية من أبسط ابجديات الحياة السياسية في خضم أمواج متلاطمة من المتغيرات في بيئة صعبة و معقدة و هو الأمر الذي تفتقر إليه في تعاطي النظام الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني و حلفائه في الغرب و على رأسهم الإدارة الجمهورية الأمريكية في البيت الأبيض .
سقف المبادرات العربية الرسمية لحد الان محكوم بالقبول بحل الدولتين للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي في نيويورك المتعلقة بهذا الأمر و هو ما يجعلها بعيدة كل البعد عن طموحات الجماهير التواقة لإزالة الدويلة العبرية المسخ عن خارطة الشرق الأوسط بعدما تمت زراعتها كورم سرطاني خبيث في جسد أمتنا المجيدة .
إن الاكتفاء بردود الأفعال الكلامية الإنشائية على مشاريع الضم و التوسع التي يطرحها حكام تل أبيب لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة منذ حزيران / يونيو من العام 1967 و الرهان على مواقف إدارة الرئيس دونالد ترامب في واشنطن من هذه المسألة لم يعد يجدي نفعا ليس لأن سادة البيت الأبيض هم اصلا منحازون قلبا و قالبا للكيان الصهيوني بل لأننا لم نقرن كعرب الأقوال بالافعال و نترجم ذلك إلى خطوات داعمة و مساندة لشعبنا في الأرض المحتلة حتى يستطيع الاضطلاع بدوره الريادي القيادي في مواجهة مشاريع حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الفاشية المتطرفة .
أخيرا و ليس اخرا فإن بارقة الأمل الوحيدة التي يمكن التعويل عليها في المرحلة الراهنة في مواجهة الكيان الغاصب تتمثل في حدوث انتفاضة شعبية شاملة داخل الأرض المحتلة مدعومة بأبسط مقومات الإسناد من لدن مملكتنا الأردنية الهاشمية لعلها تقلب معادلة الصراع العربي الصهيوني رأسا على عقب و الا فإننا نسير بأعين مفتوحة لا مغمضة نحو كارثة محققة لا تحمد عقباها تعود بالوبال على الوطن العربي الكبير بأسره لا محالة .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
“محكمة غزة” تستمع لشهادات حول جرائم العدو الصهيوني
الثورة نت/..
اختُتمت، اليوم السبت، أعمال اليوم الثالث من فعاليات “الجلسة النهائية لمحكمة غزة” الرمزية المشكَّلة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب وكالة الأناضول، فقد عقدت الجلسات في قاعة المؤتمرات بجامعة إسطنبول، برئاسة المقرر الأممي السابق المعني بفلسطين ريتشارد فولك، حيث تناولت جلسات اليوم الثالث محور “التواطؤ في الجرائم، والنظام الدولي، والمقاومة والتضامن”، تلاها نقاش بعنوان “رد النظام الدولي”.
وشارك في الجلسات عدد من الأكاديميين والباحثين البارزين، بينهم أردي إمسييس من جامعة كوينز الكندية، وداريل لي من جامعة شيكاغو الأمريكية، والمحامي في مجال حقوق الإنسان كريغ موخيبر، وماري كالدر من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وتحت عنوان “المقاومة والتضامن” قدم الصحفي رمزي بارود، مداخلة بعنوان “مقاومة غزة في السياق التاريخي والسياسي”، كما تحدث وادي سعيد عن “الدفاع عن النفس والمقاومة والواقع المقلوب”، والناشطة ياسمين آجار عن “أسطول الصمود العالمي”، والكاتب جيك روم عن “مؤسسة هند رجب”، والناشط الفلسطيني جمال جمعة عن “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”.
وفي ختام اليوم، قدّم أعضاء المحكمة تقاريرهم تحت عنوان “دعوة للعمل”.
و”محكمة غزة” مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية في العاصمة البريطانية لندن في نوفمبر 2024.
وجاء إنشاء هذه المحكمة الرمزية نتيجة “إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة”.
وعقدت المحكمة أولى جلساتها في لندن، ثم عقدت جلستها الأولى العلنية في العاصمة البوسنية سراييفو في مايو الماضي.
ومن المقرر أن تُعقد غدا جلسة ختامية يستعرض فيها أعضاء “محكمة غزة” انطباعاتهم العامة، مع مراجعة اجتماعات سراييفو وإسطنبول، تمهيدا لإعلان القرار النهائي للمحكمة.
يذكر أن أكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي وسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني يشاركون في “محكمة غزة” لعرض شهاداتهم بخصوص الإبادة الجماعية في القطاع.