وزير الخارجية الصيني: نسعى مع الولايات المتحدة لتهيئة الظروف لتنمية العلاقات الثنائية واستقرارها
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أعرب وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم /الإثنين/، عن أمله في أن تعمل الصين والولايات المتحدة الأمريكية في الاتجاه نفسه للإعداد الجيد للتفاعلات رفيعة المستوى بين الجانبين، وتهيئة الظروف الملائمة لتنمية العلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية أن تصريحات وانج يي، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جاءت خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال وزير الخارجية الصيني إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة تؤثر على العالم بأسره، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية الصحية والمستقرة والمستدامة تخدم المصالح طويلة الأجل لكلا البلدين، وتلبي تطلعات المجتمع الدولي.
وأضاف أن الرئيسين الصيني شي جين بينج والأمريكي دونالد ترامب، هما قائدان من الطراز العالمي حافظا على تبادلات طويلة الأمد واحترام متبادل، وهو ما يعد أصلًا استراتيجيًا ثمينًا في العلاقات بين البلدين.
وأشار وانج يي إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة واجهت مؤخرًا بعض الاحتكاكات، موضحًا أنه خلال المحادثات التي عُقدت في كوالالمبور، أوضح الجانبان مواقفهما، وعززا التفاهم المتبادل، وتوصلا إلى توافق إطاري بشأن معالجة القضايا الاقتصادية والتجارية الملحة على قدم المساواة.
وأكد الوزير الصيني أن هذه النتائج تُظهر إمكانية استقرار العلاقات الثنائية ودفعها قدمًا طالما التزم الجانبان بالتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتمسكا بمبادئ المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، وسعيا لحل الخلافات عبر الحوار بعيدًا عن الضغوط.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن العلاقات الأمريكية-الصينية هي أهم علاقة ثنائية في العالم، معربًا عن تطلعه إلى إرسال إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي من خلال التفاعلات رفيعة المستوى بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وزير الخارجية الصيني وانج يي الصين والولايات المتحدة الأمريكية وزیر الخارجیة الصینی والولایات المتحدة العلاقات الثنائیة وانج یی
إقرأ أيضاً:
توتر دبلوماسي بين بكين وبرلين.. الصين تؤكد أهمية المستقبل للعلاقات الثنائية
حثت الصين، الاثنين، ألمانيا على التركيز على مستقبل العلاقات الثنائية بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثالثه، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الناشئة بعد أن أرجأ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول زيارته الأولى إلى العاصمة الصينية بكين.
وكان من المقرر أن يصل فاديفول إلى بكين الأحد الماضي في أول زيارة له منذ توليه منصبه ضمن حكومة المستشار فريدريش ميرتس، إلا أنه قرر تأجيل السفر بعد أن تم تأكيد لقاء واحد فقط مع نظيره الصيني وانغ يي، خلافًا لما كان يأمل في جدول لقاءات أوسع.
وأثار إلغاء الزيارة جدلاً واسعًا في ألمانيا، حيث اتهم أحد كبار البرلمانيين الصين بأنها اتخذت إجراءات استفزازية تهدف إلى إحباط الزيارة، وتجنب مناقشات أوسع مع الجانب الألماني.
من جهتها، حاولت بكين التقليل من أي إشارات للتوتر، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوة جيا كون، في مؤتمر صحفي: "لطالما نظرت الصين إلى علاقاتها مع ألمانيا وطورتها من منظور استراتيجي وطويل الأمد. يجب على الجانبين احترام بعضهما البعض، ومعاملة بعضهما البعض على قدم المساواة، والتعاون من أجل تحقيق نتائج مربحة للجانبين، لدفع العلاقات الثنائية على المسار الصحيح".
وأضاف المتحدث الصيني أن "الظروف الراهنة تشكل سببًا إضافيًا لكلا البلدين للبحث عن مصلحتهما المشتركة"، من دون الكشف عن تفاصيل محددة.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تظهر فيه البيانات الاقتصادية الصينية أن ألمانيا تمثل أكبر شريك تجاري للصين في أوروبا، إذ تجاوزت قيمة التجارة الثنائية 200 مليار دولار خلال عام 2025، ما يجعل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين أمرًا ذا أهمية استراتيجية للطرفين.
وتمثل تصريحات الصين إشارة لتهدئة الموقف بعد التوتر الدبلوماسي الأخير، وتعكس رغبة بكين في تجنب أي تصعيد قد يؤثر على العلاقات التجارية والاستراتيجية مع ألمانيا، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والسباق التكنولوجي والسياسي بين القوى الكبرى.