سيدة بالإسماعيلية تستعيد حياتها بعد جراحة بـ 2 مليون جنيه بالتأمين الشامل
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
في إطار جهود الدولة المستمرة لتقديم خدمات صحية متكاملة ومتميزة لجميع المواطنين، وسعيا لتعزيز الثقة في منظومة التأمين الصحي الشامل، سجّلت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل خلال شهر أكتوبر الجاري، مجموعة من قصص النجاح في مختلف المحافظات، للتأكيد على التزام الهيئة بتوفير التغطية الصحية الشاملة وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، لتكون المنظومة مظلة أمان حقيقية للمستفيدين.
وأشارت الهيئة، أن تلك النماذج تُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه منظومة التأمين الصحي الشامل في دعم المرضى وتقديم رعاية طبية متكاملة، بدءًا من التشخيص الأولي، مرورًا بالإحالة للعلاج المتخصص، وصولًا إلى إجراء العمليات الجراحية المعقدة والمتابعة بعد العلاج، دون تحميل المستفيدين أي أعباء مالية كبيرة.
*الإسماعيلية: قصص إنسانية تعكس جودة الرعاية الطبية*واحدة من أبرز قصص النجاح لهذا الشهر، كانت في محافظة الإسماعيلية حيث كانت تعاني المريضة "ن.أ" من ضعف شديد في عضلة القلب، بالإضافة إلى ارتجاع بالصمام الميترالي واحتقان في الرئة، وبعد حجزها بمستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، وأظهرت الفحوصات وجود اعتلال شديد بعضلة القلب وارتجاع حاد بالصمام الميترالي، وأثناء الحجز، تعرضت المريضة لتوقف مفاجئ في عضلة القلب، ما استدعى وضعها على جهاز تنفس صناعي وإجراء إيكو بالمنظار لتحديد خطة العلاج العاجلة.
وقال الدكتور أحمد بركات مدير فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية، إنه بناءً على توصيات الأطباء وحالة الطوارئ، توجه نجل المريضة إلى إدارة شئون المستفيدين وخدمة العملاء بفرع الهيئة بالإسماعيلية، حيث تم تجهيز جميع الأوراق والمستندات اللازمة، ورفع ملف الحالة إلى الإدارة المركزية للحصول على موافقة استثنائية لإجراء عملية تركيب جهاز MITRAL CLIP، بتكلفة تتجاوز 2 مليون جنيه على نفقة الهيئة، وتمت العملية بنجاح، وأكد نجل المريضة أن هذه الخطوة أنقذت حياة والدته، معربًا عن تقديره العميق لكفاءة الفريق الطبي ودور الهيئة والمنظومة في تقديم الرعاية الطبية المتكاملة.
بورسعيد: إنقاذ حياة الأطفال تحت مظلة التأمين الصحي الشامل
وشهدت محافظة بورسعيد قصة إنسانية أخرى لطفلة "ك.ر.ع" ولدت بعيب خلقي بالقلب وثقب بين البطينين، عرض حياتها للخطر، وقال الدكتور محمد السباعي مدير فرع الهيئة في بورسعيد، إنه فور إبلاغ الهيئة بالحالة، تم تحويلها إلى مستشفى الناس المتعاقدة مع الهيئة لإجراء جراحة قلب مفتوح دقيقة، وتمت بنجاح كامل، مع تحمل الهيئة لكافة التكاليف دون أي أعباء مالية على الأسرة.
الحالة الثانية لطفل "ف.ا.ا" كان يعاني من ضيق تحت القصبة الهوائية وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى ميكروب في الدم والتهاب رئوي، وبدأت رحلة العلاج في حضّانة مستشفى الجامعة بالإسماعيلية على أجهزة التنفس الصناعي لمدة شهر كامل، ثم نُقل إلى حضّانة مستشفى النصر ببورسعيد لمدة شهر إضافي، وبعد التحويل للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، تم رفع الحالة للحصول على موافقة استثنائية لإجراء جراحة دقيقة لإعادة بناء الحنجرة باستخدام رقعة من ضلع القفص الصدري مع الحفاظ على الغضروف، ووضع دعامة لتوسيع مجرى التنفس وإجراء شق حنجرى. وتم إجراء العملية في مستشفى مدينة نصر التخصصي بنجاح، ولا يزال الطفل يخضع للمتابعة اليومية من إدارة شئون مقدمي الخدمة، دون أي تكاليف على الأسرة، وهو ما يمثل مثالاً حيًا على الالتزام الإنساني والدور التكاملي بين مختلف هيئات المنظومة.
السويس: استعادة الحركة وتحسين جودة الحياة
وفي محافظة السويس كشف الدكتور أحمد عبد الرحمن مدير فرع الهيئة، تفاصيل حالة استفادت من عملية تغيير مفصل كامل، نتيجة إصابتها بالشلل الرعاش وخلع متكرر بمفصل الفخذ الأيسر، وكانت تكلفة العملية في القطاع الخاص تتجاوز 150 ألف جنيه، بينما أُجريت العملية بتكلفة رمزية 482 جنيهًا فقط، شاملة الرعاية الطبية الكاملة بعد الجراحة، وساعد نجاح العملية المريضة على استعادة قدرتها على الحركة وتحسين جودة حياتها، وأبدت الأسرة امتنانها العميق للمنظومة.
كما استفاد مواطن آخر من إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، شملت أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي وتحاليل متقدمة، ضمن شبكة مقدمي الخدمات المعتمدة، بتكلفة رمزية مقارنة بالمراكز الخاصة، ما خفف العبء المالي عن الأسرة وساهم في استكمال الخطة العلاجية دون تأخير، مؤكدا الدور الفعّال للمنظومة في ضمان حق المواطن في الرعاية الطبية المتكاملة.
الأقصر: التقنيات الحديثة في خدمة المرضى
وفي محافظة الأقصر ذكرت الدكتورة رحاب عبد الوهاب مدير فرع الهيئة بالمحافظة، تفاصيل حالة مرضية تؤكد التزام الهيئة بتقديم أحدث التقنيات العلاجية داخل مصر، ومنح المرضى حياة جديدة مليئة بالأمل واستعادة القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
وأشارت الدكتورة رحاب عبد الوهاب، أن الحالة "خ. ص" استفادت من تركيب جهاز تحفيز المخ العميق لعلاج الشلل الرعاش، بتكلفة إجمالية 1,5 مليون جنيه، شاملة الإقامة والجراحة والرعاية الطبية، ضمن مظلة التأمين الصحي الشامل.
وتابعت: كما تعرض المستفيد "م.ا" لضمور العضلات (التصلب الجانبي الضموري)، وتمت الموافقة على منحه العلاج بمستشفى المنيل الجامعي بتكلفة تصل إلى 980 الف جنيه، ما ساهم في استقرار حالته وإعادة الأمل له ولأسرته دون أي أعباء مالية، وأعربت الأسرة عن امتنانها العميق، مؤكدة أن المنظومة أنقذت حياة ابنهم من معاناة صحية صعبة، وأظهرت الدور الإنساني للهيئة في تقديم الرعاية المتكاملة دون أي تمييز.
وذكرت تفاصيل حالة أخرى "ر.أ" خضعت لزرع قرنية العين اليمنى واليسرى بمستشفى دار العيون بالقاهرة، بتكلفة 300 ألف جنيه، ضمن تغطية الهيئة، مع تقديم جميع الفحوصات والمتابعة الطبية بعد العملية، وساهم هذا الإنجاز في تحسين الرؤية واستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، مؤكدة فعالية المنظومة في دعم المرضى وتخفيف العبء المالي عن أسرهم.
جنوب سيناء: قلب جديد وحياة جديدة
شهدت محافظة جنوب سيناء قصة مؤثرة لطفلة "ح.أ"، تعاني من عيب خلقي بالقلب، استدعى عملية قلب مفتوح دقيقة لإنقاذ حياتها، وقال الدكتور طارق عز الدين مدير فرع الهيئة بالمحافظة، إنه بعد فتح ملف التأمين الصحي الشامل، تم تحويلها إلى مستشفى ابن سينا التخصصي ضمن شبكة مقدمي الخدمة المعتمدين، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم تحديد الحاجة الماسة للعملية، وتمت الموافقة على إجراء الجراحة بالكامل على نفقة الهيئة، وعادت الطفلة إلى حياة طبيعية، وأكدت الأسرة أن المنظومة أعادت لهم الأمل وأنقذت حياة ابنتهم من خطر الموت، مؤكدين أن التأمين الصحي الشامل يمثل مظلة أمان حقيقية لكل المواطنين.
أسوان: خدمات زراعة القرنية وإزالة مياه بيضاء
وفي أسوان، تم إجراء عدد من العمليات الجراحية لزرع القرنية وإزالة مياه بيضاء لعدد من المستفيدين، ومن بينهم ف.ع، أ.ب، ر.س، بمستشفى المنار بمدينة إدفو، وتحملت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تكاليف الإجراءات، مع مساهمة رمزية 482 جنيهًا فقط، مقارنة بتكلفة خارج المنظومة التي تصل إلى 350 ألف جنيه، وهو ما يعكس دور الهيئة في تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية عالية الجودة.
وتُجسد هذه التدخلات العاجلة دور منظومة التأمين الصحي الشامل في توفير رعاية صحية متكاملة، وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، وضمان وصولهم إلى أحدث الخدمات العلاجية، حيث إن ما حققته المنظومة خلال شهر أكتوبر يعكس التزام الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بتوفير كافة سبل الرعاية الإنسانية والاجتماعية، وتحقيق العدالة الصحية لكل المصريين، بما يعزز الثقة المجتمعية في منظومة التأمين الصحي كمظلة أمان حقيقية، تؤكد التزام الدولة بالاستثمار في صحة المواطن كأولوية وطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل شهر أكتوبر الأعباء المالية الأقصر مظلة التأمين الصحي الشامل المخ جراحات عيون الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل منظومة التأمین الصحی الشامل مدیر فرع الهیئة الرعایة الطبیة دون أی
إقرأ أيضاً:
افتتاح المرحلة الأولى من من مشروع تطوير سوق العتبة التاريخي بتكلفة 50 مليون جنيه
في مشهد يعيد الحياة إلى قلب القاهرة، شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، افتتاح، المرحلة الأولى من مشروع تطوير سوق العتبة التاريخي، أحد أعرق أسواق العاصمة، بعد تأهيله في ثوب حضاري جديد يليق بـ"الجمهورية الجديدة" وتاريخ المدينة العريق.
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وتكليفات رئيس الوزراء، بالارتقاء بالمناطق التاريخية وتنظيم الحركة التجارية في الأسواق العشوائية، بما يسهم في دمج الأنشطة غير الرسمية داخل الاقتصاد الرسمي وتحسين جودة الحياة في قلب العاصمة.
وأضافت أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بلغت نحو 50 مليون جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية، بخلاف تكلفة أعمال المرافق، مشيدةً بالدعم الفني المقدم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، وجهود محافظة القاهرة التي تابعت مراحل التنفيذ حتى اكتمال المشروع.
وشددت وزيرة التنمية المحلية على أن الدولة المصرية ماضية في إعادة إحياء المناطق التاريخية وتنظيم الأسواق العشوائية وتحويلها إلى مراكز حضارية وتجارية منظمة، تواكب متطلبات التنمية العمرانية المستدامة، مع الحفاظ على الطابع التراثي والمعماري الفريد للقاهرة التاريخية.
وأوضحت أن مشروع تطوير سوق العتبة يستهدف خلق بيئة تجارية آمنة وحضارية تدعم دمج الأنشطة غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي، وترفع القيمة الاستثمارية والاقتصادية لوسط القاهرة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وبيّنت الوزيرة أن المرحلة الأولى شملت تطوير ثلاثة شوارع رئيسية هي: شارع الجوهري، وشارع يوسف نجيب، والامتداد المتصل بهما، بإجمالي أطوال 321 مترًا، مع ترك ممر رئيسي بعرض 4 أمتار لتيسير حركة سيارات الطوارئ والمشاة، إلى جانب تحسين واجهات 105 محلات تجارية، وترميم 4 عقارات ذات طراز معماري متميز، وتجديد 11 عقارًا مطلًا على السوق.
وأضافت أن شبكات المرافق نُفذت بالكامل بنسبة 100%، وتشمل الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات، كما اكتملت أعمال التطوير بنسبة 100%، من رصف الأرضيات بالإنترلوك، وتركيب مظلات مقاومة للحريق تسمح بالإضاءة الطبيعية، وتنفيذ نظام إضاءة حديث يُبرز الجمال العمراني للسوق، مع تصميم واجهات ولافتات المحلات بخامات عالية الجودة مثل الكلادينج والسيمنت بورد، ودهان الأبواب، وتوريد الترابيزات المخصصة للباعة، وتركيب منظومة متكاملة لكاميرات المراقبة لتعزيز الأمن والسلامة داخل السوق.
وأكدت الوزيرة أن التنفيذ تم بالتنسيق الكامل مع التجار وأصحاب المحال وممثلي المستفيدين للوصول إلى تصميمات تراعي متطلباتهم وتوفر بيئة عمل منظمة وآمنة مع الحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة، ليستفيد من المشروع 473 من الباعة والمستفيدين.
واختتمت الدكتورة منال عوض تصريحاتها بالتأكيد على أن وزارة التنمية المحلية ستتابع مع محافظة القاهرة أعمال التشغيل بعد التسليم الرسمي، ودراسة استكمال المراحل القادمة لتطوير باقي الشوارع المحيطة، ليظل سوق العتبة بعد التطوير نموذجًا حضاريًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويجسد رؤية الدولة لبناء مدن أكثر تنظيمًا وإنسانية في قلب الجمهورية الجديدة.