جبريل يصدر بيانا ساخنا ويدعو لمراجعة سياسات الإغاثة وإيقاف مسارات الإمدادات المشبوهة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
متابعات تاق برس- قال جبريل إبراهيم، وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، إن سقوط الفاشر وما أفرزه من مآسٍ لن يدفع السودان إلى القبول بخارطة طريق «عرجاء» أو التخلّي عن حقوقه، مؤكّدًا أن تجربة الشعوب في محطات سابقة علّمته معنى الصمود والعودة بقوة.
وأضاف جبريل في خطاب أمس أن الشعب سيواجه المحن بعزيمة أقوى، وأن أي قوة تسعى لفرض عصابات إرهابية لن تملك أن تفرض وجودًا دائمًا داخل مستقبل السودان.
                
      
				
واتهم جبريل دولًا بالتزام «صمت مخزٍ» تجاه جرائم الإبادة المرتكبة من قبل الدعم السريع، وذكر أن بعض الدول «ساهمت» — بحسب تعبيره — في تسليح الجماعات عبر قنوات لوجستية تمرّ عبر أبوظبي، ما أثار لديه خشية من إعادة تشكيل خريطة الأمن الإقليمي. وقال: «التاريخ لا ينسى؛ شهدنا مواقف مماثلة في الجنينة وود النورة ورواندا، وحيث كان الصمت محفزًا للتمادي في الجرائم».
وتطرّق إلى إخفاقات منظمات دولية في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة، معتبراً أن «المأساة تجاوزت حدود الإغاثة»، مشدداً على أن المعيار المزدوج في التعامل مع ضحايا النزاع غير مقبول، وأن قرارات وزارة الخارجية الأخيرة تُعدّ بداية لمعالجة هذا النقص.
ودعا جبريل جميع الجهات إلى تحمل مسؤولياتها ومراجعة الأداء في المرحلة السابقة «لتقويم أي اعوجاج شابّ التخطيط أو التنفيذ»، مؤكداً أن «الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع في مواجهة محاولات الاختراق وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أياً كانت عناوينها أو أدواتها».
واختتم تصريحه بالقول إن الشعب السوداني «أقوى من أن تُفرض عليه مشاريع إقصاء أو تفكيك»، وأن تعزيز اللُحمة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية هما أقصر طرق النصر بإذن الله.
الفاشرجبريل إبراهيمسقوط الفاشرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الفاشر جبريل إبراهيم سقوط الفاشر
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحذرون من مؤامرة صهيوإماراتية.. الوحدة الوطنية شرط لدحر العدوان
يمر السودان بمرحلة مفصلية عقب إعلان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انسحاب قواته من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، بعد حصار خانق دام نحو 18 شهراً فرضته قوات الدعم السريع، وأسفر عن تدهور إنساني غير مسبوق.
 
 وفي أول تعليق سياسي رفيع المستوى بعد التطورات، أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار أن ما حدث يستدعي تماسك السودانيين وتحمّل المسؤولية، مشدداً على أن البلاد تمر بلحظة صعبة لكنها ليست النهاية، متعهداً ببذل كل الجهود لتجاوز هذه المحنة الوطنية.
 
 مجازر وانتهاكات مروعة
 
 تزامن سقوط الفاشر مع موجة استنكار دولية واسعة بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر عمليات قتل وإعدام ميداني لمدنيين حاولوا الفرار من المدينة. وأكدت القوة المشتركة المساندة للجيش أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر راح ضحيتها أكثر من ألفي مدني خلال يومين فقط، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، معتبرة أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
 
 كما أعلنت شبكة أطباء السودان عن اختطاف ستة من الكوادر الطبية بينهم أربعة أطباء وصيدلي خلال قيامهم بمهام علاجية أثناء الحصار، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، محملة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
 
 ردود فعل دولية
 
 وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ إزاء تفاقم الصراع، داعياً إلى رفع الحصار فوراً عن الفاشر وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، مستنكراً الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل هجمات عشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية والعنف القائم على النوع والدوافع العرقية.
 
 وأدان الاتحاد الإفريقي واليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة الوضع المفزع في المدينة، مشيرين إلى حالات متزايدة للجفاف وسوء التغذية والصدمات النفسية بين الفارين عبر طرق وعرة وغير آمنة، مع استمرار النزوح نحو بلدات قريبة تستخدم كملاجئ مؤقتة. وأوضحت مصادر ميدانية أن قوات الدعم السريع احتجزت بعض المدنيين في مناطق مجاورة في محاولة لإنشاء مخيمات نازحين قسرية.
 
 
تحذيرات واستراتيجيات داخلية
حذر الكاتب والإعلامي السوداني الهندي عزالدين من مؤامرة دولية وصهيوإماراتية تستهدف السودان، مؤكداً أن وحدة الجبهة الداخلية والحلفاء العسكريين تمثل مفتاح النصر على المخطط الصهيوماراتي، محذراً من التفكك الداخلي للجيش وانفراد القيادة.
وأكد عزالدين أن الاستماع لنصائح مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، قد يؤدي إلى هزيمة نكراء، موضحاً أن ما جرى في بارا والفاشر هو نتيجة مباشرة للانصياع لهذه النصائح.
~ وحدة الجبهة الداخلية أهم مفاتيح النصر العسكري على المؤامرة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وممثلها اللبناني تاجر الشاحنات المستعملة "مسعد بولس".
~ ما حدث في الفاشر هو عدوان جوي أجنبي بعلم وموافقة ومشاركة أميركا.
~ إن عمل الرئيس البرهان عكس روشتة "بولس" ، هو شفرة النصر… — الهندي عز الدين (@elhindiizz) October 29, 2025
الوضع الأمني في شمال كردفان
في المقابل، أكد والي شمال كردفان، الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف، هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الأبيض، مشدداً على أن المدينة ستظل صامدة وعصية على المتمردين، وأن الحكومة ستواصل دعم القوات المسلحة والمستنفَرين حتى تحرير آخر شبر دنسته المليشيا.
وأشار إلى الانتصارات الكاسحة في الفاشر بعد أكثر من 276 هجومًا للمليشيا، وأشاد بصمود المواطنين والمقاومة الشعبية وكتائب الإسناد. كما طمأن الوالي المواطنين بعد جولة في سوق الأبيض الكبير، مؤكداً أن المدن المجاورة مثل أم روابة والرهد أبودكنة تشهد هدوءاً واستقراراً بفضل انتشار القوات.
الحكومة تتصدى لحملات التضليل الإعلامي
وفي بورتسودان، أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر أن الحكومة السودانية ترصد حملات إعلامية مبرمجة لتضليل الرأي العام، مشيراً إلى الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينتي الفاشر وبارا، مع منع وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من عام.
وشدد الإعيسر على أن ملاحقة المليشيا قضائياً مستمرة داخل السودان وخارجه، مؤكداً أن الشعب السوداني هو الجهة المخولة بالعفو أو المحاسبة، وأن الحكومة ملتزمة بتوصيل المساعدات وتعزيز الجيش الواحد.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي