أكدت مصادر لوكالة رويترز أن أسعار النفط تراجعت اليوم الخميس رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عزمه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية، وذلك بعد لقائه بنظيره الصيني.

وأوضحت المصادر أن الأسواق أبدت شكوكها حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل نهاية حقيقية للنزاع التجاري المستمر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ما ساهم في الضغط على أسعار النفط.

وأظهرت البيانات أن العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر تراجعت بنسبة 0.56% إلى 60.14 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج برنت لنفس الشهر بنسبة 0.49% إلى 64.60 دولار للبرميل.

وأشار ترامب إلى التوصل إلى توافق أساسي مع الصين لحل النزاعات التجارية، مع إبرام اتفاق لمدة عام حول المعادن الأرضية النادرة وخفض الرسوم الجمركية إلى 47%، مؤكداً أن علاقات البلدين ستكون رائعة، فيما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن التفاهمات تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات الاقتصادية.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزون النفط الخام تراجع خلال الأسبوع المنتهي في 24 October بمقدار 6.9 مليون برميل، بعد ارتفاعه الأسبوع السابق بمليون برميل، ليصل إجمالي المخزون إلى 416 مليون برميل، وهو أقل بنسبة تقارب 6% عن متوسط المخزون خلال السنوات الخمس الماضية في نفس الفترة.

وأوضحت الإدارة أن مخزون البنزين تراجع بواقع 5.9 مليون برميل، فيما هبط مخزون المكررات النفطية بما يشمل زيت التدفئة والديزل 3.4 مليون برميل، ليظل أقل بنسبة تتراوح بين 3% و8% مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، ما يعكس ضغوطاً محتملة على الإمدادات رغم الانخفاض في الأسعار.

في السياق، قفزت أسعار الذهب اليوم مدعومة بضعف الدولار وقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع استمرار حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن نتيجة الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضحت المصادر أن سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفع بنسبة 1.49% ليصل إلى 3994.35 دولار للأونصة، فيما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.21% إلى 4009.30 دولار للأونصة، في ظل توقعات بأن يكون خفض الفائدة الأخير لهذا العام وفقاً لرئيس الفيدرالي جيروم باول.

وتوقع البنك الدولي أن يواصل الذهب مساره الصعودي خلال العام المقبل، مسجلاً زيادة إضافية بنسبة 5% بعد ارتفاعه بنسبة 42% خلال عام 2025، فيما تشير توقعات الخبراء إلى إمكانية وصول سعر الذهب إلى 4980 دولاراً للأونصة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة بزيادة 27% عن مستوياته الحالية.

وأوضح البنك أن أسعار الفضة تشهد أيضاً قفزة تاريخية، متوقعاً ارتفاعها بنسبة 34% خلال 2025، يعقبها زيادة إضافية بنسبة 8% في 2026، معتبراً أن الطلب على الأصول الآمنة والمعادن النفيسة يتزايد في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي وشراء البنوك المركزية للذهب لتعزيز احتياطياتها النقدية.

وأشار التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية قد تدفع أسعار النفط للارتفاع مجدداً، ما يعزز الطلب على الذهب والفضة كملاذ آمن، كما أن ظاهرة إلنينيو المناخية قد تؤدي إلى اضطرابات بالإنتاج الزراعي وزيادة الضغط على أسعار الغذاء والطاقة.

وأضاف البنك أن التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وارتفاع استهلاك الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات سيزيد الطلب على المعادن الأساسية مثل الألومنيوم والنحاس، ما يعزز دور الذهب كأداة تحوّط رئيسية في عالم يشهد تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة، في الوقت الذي قد تتراجع فيه أسعار السلع الأولية الأخرى إذا استمر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتواصلت التوترات التجارية، مع توقعات بانخفاض الطلب على النفط مع الانتشار السريع للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب والنفط أسعار النفط الاقتصاد العالمي الذهب والنفط فرض رسوم جمركية ملیون برمیل الطلب على

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يتوقع مواصلة الذهب ارتفاعه خلال العام المقبل بنسبة 5%

الثورة نت /..

توقع البنك الدولي أن يواصل الذهب مساره الصعودي خلال العام المقبل، مسجلا زيادة إضافية بنسبة 5% بعد أن ارتفع بنسبة 42% خلال عام 2025.

وتوقع البنك في أحدث تقرير له ،اليوم الأربعاء، أن يصل سعر الذهب إلى مستويات تقارب ضعفي متوسط أسعاره المسجلة بين عامي 2015 و2019.

وأشار البنك إلى أن أسعار الفضة تشهد هي الأخرى قفزة تاريخية، إذ يتوقع أن تسجل متوسطا سنويا قياسيا خلال عام 2025 بزيادة 34%، يعقبها ارتفاع إضافي بنسبة 8% في عام 2026.

لكن توقعات الخبراء، حسبما نقلت “رويترز”، تشير إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 4980 دولارا للأونصة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، بزيادة 27% عن مستوياته الحالية.

ويرجع البنك هذا الارتفاع اللافت في أسعار المعادن النفيسة إلى تزايد الطلب على الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، فضلا عن استمرار مشتريات البنوك المركزية من الذهب لتقوية احتياطاتها النقدية.

ولم يستبعد التقرير أن تدفع التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية أسعار النفط إلى الارتفاع مجددًا، ما سيعزز في الوقت ذاته الطلب على الذهب والفضة كملاذين آمنين.

كما أشار إلى أن ظاهرة “إلنينيو” المناخية القوية قد تتسبب في اضطرابات بالإنتاج الزراعي وزيادة الضغط على أسعار الغذاء والطاقة.

في السياق ذاته، توقع البنك أن تسهم التوسعات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وارتفاع استهلاك الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات في زيادة الطلب على المعادن الأساسية مثل الألومنيوم والنحاس، ما يعزز مكانة الذهب كأداة تحوّط رئيسية في عالم يشهد تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة.

في المقابل، حذر التقرير من احتمال انخفاض أسعار السلع الأولية الأخرى بشكل أكبر من المتوقع، إذا استمر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتواصلت التوترات التجارية لفترة طويلة، مشيرا إلى أن زيادة إنتاج النفط من “أوبك+” قد تسهم في ارتفاع المعروض وتراجع الأسعار.

كما توقع أن يؤدي الانتشار السريع للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030 إلى خفض الطلب على النفط بصورة ملموسة.

مقالات مشابهة

  • إنتاج النفط الأمريكي يسجل مستوى قياسيًا جديدًا في أغسطس
  • الذهب والنفط يتراجعان.. الدولار القوي يضغط على الأسواق العالمية
  • استقرار أسعار الذهب في مصر بدعم من صعود الأونصة العالمية.. تفاصيل
  • تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم.. والذهب يتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثالث تواليًا
  • البنك الدولي يتوقع تراجع «أسعار الغذاء» عالمياً
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأردن وسط طلب متزايد وتأثر بالسوق العالمية
  • خفض سعر الفائدة الأمريكية يربك سعر الذهب ويشعل حالة من التذبذب
  • البنك الدولي يتوقع مواصلة الذهب ارتفاعه خلال العام المقبل بنسبة 5%
  • أسعار النفط والذهب ترتفع مع تراجع مخزونات الخام وتباين مؤشرات الطلب