لجريدة عمان:
2025-10-30@15:05:50 GMT

مواهب ناشئة يفرزها مهرجان كرة السلة للفتيات

تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT

مواهب ناشئة يفرزها مهرجان كرة السلة للفتيات

كتبت - مريم البلوشية

نظمت اللجنة النسائية بالاتحاد العُماني لكرة السلة مهرجان "كرة السلة الثلاثية للفتيات"، وذلك في الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 8 فرق تمثلها 23 لاعبة من مركز إعداد الرياضيين للفتيات التابع للاتحاد. وهدف المهرجان إلى تقييم أداء اللاعبات وتنمية مهاراتهن الفنية والتكتيكية، إضافة إلى تعزيز روح المنافسة من خلال خوض مباريات تتيح لهن الانتقال من أجواء التدريبات اليومية إلى أجواء تنافسية ممتعة ومحفزة.

وحول تنظيم المهرجان، قالت هبة الناعبية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة السلة ورئيسة اللجنة النسائية: إن مهرجان كرة السلة للفتيات جاء في إطار جهود اللجنة النسائية بالاتحاد لتفعيل نشاط كرة السلة للفتيات، وتوسيع قاعدة الممارسات في مختلف المحافظات، مشيرةً إلى أن هذا المهرجان مثّل محطة مهمة ضمن خطة الاتحاد السنوية لتطوير اللعبة وإعداد جيل واعد من اللاعبات القادرات على تمثيل سلطنة عُمان في الاستحقاقات المقبلة.

وأضافت الناعبية: إن نظام اللعب في السلة الثلاثية يُعد من الأنظمة الحديثة التي تحظى باهتمام عالمي لما توفره من حماس وسرعة في الأداء، وهو ما يسهم في صقل مهارات اللاعبات وإكسابهن مزيدا من الخبرة الفنية، مؤكدةً أن اللجنة النسائية تسعى من خلال مثل هذه المهرجانات إلى توفير بيئة تنافسية مشجعة تعزز من حب اللعبة لدى الفتيات وتدفعهن للاستمرار والتطور.

وأشارت إلى أن المهرجان شهد مستويات فنية متميزة عكست التطور الملحوظ في أداء اللاعبات المنتسبات لمركز إعداد الرياضيين للفتيات، حيث أظهرت المشاركات تحسنا واضحا في الجوانب الفنية والتكتيكية مقارنة بالمواسم الماضية، وهو ما يعكس نجاح برامج الإعداد والتدريب التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع الأجهزة الفنية والإدارية في المراكز.

وأكدت الناعبية، أن المهرجان كشف عن عدد من المواهب الواعدة التي تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها للمشاركة في المنتخبات الوطنية مستقبلًا، مشيرةً إلى أن اللجنة ستواصل متابعة هذه المواهب من خلال برامج تطويرية مكثفة تشمل معسكرات تدريبية ودورات تأهيلية تهدف إلى الارتقاء بمستواهن الفني والبدني.

واختتمت الناعبية حديثها بالتأكيد على أن اللجنة النسائية بالاتحاد العُماني لكرة السلة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى تمكين الفتيات رياضيًا وتوسيع المشاركة النسائية في مختلف البطولات والأنشطة، مشيدةً بالدعم الكبير الذي تحظى به كرة السلة النسائية من مجلس إدارة الاتحاد، وبالتعاون المثمر مع أولياء الأمور والمدربات في إنجاح مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء قاعدة قوية لكرة السلة النسائية في سلطنة عُمان.

برامج تأهيل طويلة المدى

من جانبها، قالت وفاء زغدود، مدربة المنتخبات الوطنية لكرة السلة: إن تنظيم مهرجان كرة السلة للفتيات يمثل خطوة مهمة في طريق تطوير كرة السلة النسائية في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن المهرجان أظهر حماسا كبيرا من اللاعبات واستعدادا واضحا لتقديم مستويات فنية متميزة تعكس تطور اللعبة في السنوات الأخيرة.

وأضافت زغدود: إن ما لفت انتباهها خلال المهرجان هو الروح العالية التي تمتعت بها اللاعبات، ورغبتهن الجادة في المنافسة والتعلُّم، وهو ما يُعد مؤشرا إيجابيا على وجود قاعدة نسائية متنامية في كرة السلة العُمانية.

وأكدت أن نظام السلة الثلاثية يمنح اللاعبات مساحة أكبر لإبراز قدراتهن الفردية، كما يساعد المدربات على تقييم المهارات الأساسية مثل التحكم بالكرة، وسرعة الارتداد، ودقة التصويب تحت الضغط.

وأشارت إلى أن المهرجان لم يكن مجرد منافسة رياضية، بل كان فرصة تربوية وتعليمية للفتيات، إذ ساعدهن على اكتساب مفاهيم مهمة كالتعاون والانضباط واحترام قوانين اللعبة، وهي قيم أساسية تسهم في بناء شخصية رياضية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات داخل وخارج الملعب.

وأوضحت مدربة المنتخبات الوطنية أن حضور هذا العدد من اللاعبات يعكس انتشار ثقافة كرة السلة بين الفتيات في سلطنة عُمان، مؤكدة أن هذه المشاركات تمثل ركيزة أساسية لتوسيع قاعدة اللعبة واكتشاف المواهب في سن مبكرة، وهو ما سيساعد الاتحاد على بناء منتخبات قوية في المستقبل القريب.

وأكدت زغدود، أن المواهب التي برزت في المهرجان تستحق الدعم والمتابعة من قبل الاتحاد والأجهزة الفنية، مشيرةً إلى أن بعض اللاعبات أظهرن نضجًا تكتيكيًا يفوق أعمارهن، مما يدل على جودة التدريب الذي يتلقينه في مراكز الإعداد، وأن تطوير كرة السلة النسائية يحتاج إلى استمرارية في العمل وبرامج تأهيل طويلة المدى، مشيدةً بدور اللجنة النسائية في توفير الفرص للاعبات.

تجربة مميزة

بينما أكدت اللاعبة ميرا الجهضمية أن المشاركة في المهرجان الذي جمع مجموعة من اللاعبات الموهوبات من مركز إعداد الرياضيين للفتيات شكّلت تجربة مميزة أضافت لها الكثير من الخبرة والثقة داخل الملعب.

وقالت إن أكثر ما أعجبها في المهرجان هو روح الفريق والتعاون بين اللاعبات، إلى جانب الدعم والتشجيع الذي تلقينه من المدربات والمنظمات، مما جعل الأجواء مليئة بالحماس والطاقة الإيجابية. وأشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تمنح الفتيات دافعًا كبيرًا للاستمرار في ممارسة كرة السلة، خاصة مع تزايد الاهتمام باللعبة من قبل الاتحاد العُماني لكرة السلة واللجنة النسائية.

وأكدت ميرا أن مشاركتها في المهرجان ساعدتها على التعرف على لاعبات جديدات واكتساب مهارات مختلفة من خلال التنافس وتبادل الخبرات، مشيرةً إلى أن التجربة جعلتها أكثر وعيًا بأهمية الانضباط في التدريبات والتركيز على تطوير الأداء للوصول إلى مستويات أعلى.

وأضافت: إنها تطمح مستقبلا في الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني لكرة السلة والمشاركة في البطولات الخارجية لتمثيل سلطنة عُمان، مؤكدةً أنها ستواصل التدريب بجد واجتهاد لتحقيق هذا الهدف.

أشادة دولية

من جانب أخر أشاد الاتحاد الدولي لكرة السلة بجهود الاتحاد العماني لكرة السلة في تنفيذ برنامج " عالمها قواعدها" الذي استهدف اللاعبات الناشئات من عمر 6 إلى 16 عاما في عالم كرة السلة ونجاح البرنامج ،جاء ذلك خلال تقرير الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة والذي استعرض في اجتماع الاتحاد الدولي بالهند، حيث استهدف المشروع في سلطنة عمان تنفيذ (٤) مهرجانات استهدفت الفتيات في العمر المحدد.

ويعد برنامج " عالمها قواعدها" من أكثر مبادرات الاتحاد الدولي لكرة السلة شهرةً في كرة السلة للفتيات، ويهدف المشروع إلى نشر لعبة كرة السلة بين الفتيات وبالتالي زيادة قاعدة ممارسات اللعبة من خلال أنشطة مختلفة يتم تنفيذها بالشراكة مع الاتحادات الوطنية، وتم اختيار سلطنة عمان كواجهة للحملة الإعلامية الدعائية لهذه المبادرة العالمية للعام ٢٠٢٤.

تم تصميم برنامج "عالمها قواعدها" لإيجاد بيئة حاضنة للفتيات من خلال إقامة عدة أنشطة في لعبة كرة السلة تسهم في إنشاء وبناء لاعبات جدد، ويستهدف البرنامج فتيات المدارس التي تتراوح أعمارهن بين 6-15 عامًا والأمهات أيضًا اللاتي ستدعم هذه الفتيات لتكملة المشاور في عالم كرة السلة، فالعائلة وولي الأمر هو الداعم الأول الأساس، و جاءت هذه الحملة لتذليل الصعوبات والتحديات التي تقف أمام نشر اللعبة بين الفتيات في البلدان التي لا يوجد بها دوريات محلية على مستوى المدارس أو الأندية بالتالي صعوبة ممارسة اللعبة وقلة المسابقات والمشاركات والمحلية أو الخارجية وعدم توفر حوافز معنوية ومالية لرفد الفرق وقلة عدد الكوادر النسائية المختصة بلعبة كرة السلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کرة السلة النسائیة کرة السلة للفتیات اللجنة النسائیة من اللاعبات النسائیة فی فی المهرجان أن المهرجان فی سلطنة ع من خلال وهو ما إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ختام مهرجان دي كاف بدورته الـ13 بمشاركة 130 فنانًا ومدربًا من 18 دولة

اختتم مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي كاف)، فعاليات دورته الثالثة عشرة التي انطلقت في الأول من أكتوبر، وسط حضور جماهيري واسع وإشادات من الفنانين والضيوف المشاركين من مختلف أنحاء العالم.

مهرة مدحت عن مشاركتها بمسلسل "كارثة طبيعية" مع محمد سلام: الناس كلها مستنياه "حلقة ساخنة انتظروها".. آخر لقاء للإعلامي باسم يوسف ببرنامج كلمة أخيرة (الليلة) فرقة فلكلوريتا تحيي حفلا جديدا إحياءً للتراث الشعبي المصري بقبة الغوري.. الليلة شيكو وهشام ماجد يعودان بمسلسل "اللعبة 4: دوري الأبطال" على MBC مصر ليلة من ليالي العمر.. كاظم الساهر يشوق جمهوره لحفله مع حسين الجسمي بأبو ظبي سينما الزعيم عادل إمام.. مطلب جماهيري ومناشدة للمستثمرين تجتاح السوشيال ميديا (ما القصة؟) فوز بلال الملاح بعضوية مجلس إدارة غرفة صناعة السينما لدورة 2025 – 2029 تامر حسنى يخطف جائزة أيقونة الإلهام العالمية 2025 ويحقق إنجازا بعالم الأزياء منى عبدالغني: المتحف المصري الكبير حصد 10 جوائز قبل افتتاحه الرسمي خبير: 99% من الناس نتاج تربية الأم.. والمرأة قادرة على أداء مهام متعددة  ختام مهرجان دي كاف

شهدت الدورة الثالثة عشرة من المهرجان تنوعًا فنيًا لافتًا، حيث تضمنت 34 عرضًا ما بين الفنون الأدائية، وفنون الميديا الحديثة، والموسيقى، إلى جانب فعاليات وورش عمل خاصة.

شارك في المهرجان 130 فنانًا ومدربًا من 18 دولة، من بينها كندا، مصر، سويسرا، المملكة المتحدة، فرنسا، الجزائر، تونس، فلسطين، سوريا، أيرلندا الشمالية، لبنان، ألمانيا، وسنغافورة، كما تضمن المهرجان ست ورش عمل متنوعة، واختُتم بـ الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.

وقال المخرج أحمد العطار، المدير الفني للمهرجان: “شهدت هذه الدورة حضورًا جماهيريًا لافتًا لمختلف العروض، إلى جانب إشادات واسعة من الفنانين العرب والأجانب الذين شاركوا أو حضروا المهرجان. وما يميز هذه الدورة بشكل خاص هو الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، الذي أقيم هذا العام على مدار ستة أيام، ليصبح بذلك الأكبر في تاريخه.”

 

وأضاف العطار أن المهرجان استضاف هذا العام ما يقرب من 100 فنانا من مديري المسارح والمهرجانات العالمية من الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية ودول أخرى، وهو ما يعزز فرص التعاون والتبادل الفني.

مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)

مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) هو أكبر مهرجان للفنون المعاصرة في مصر، ويُقام سنويًا على مدار ثلاثة أسابيع في قلب القاهرة، مقدّمًا عروضًا في المسرح، والرقص، والموسيقى، والفنون البصرية، والميديا الحديثة. ويهدف المهرجان إلى تقديم منصة تفاعلية تجمع الفنانين المصريين والعرب والعالميين في قلب العاصمة، احتفاءً بالتنوع والإبداع والتجريب الفني المعاصر.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني العراقي لكرة السلة يستعد لتصفيات كأس العالم
  • "بيئة الشرقية" تدشّن مهرجان العسل والتمر 2025 بالدمام
  • مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف ملامح برامج دورته المقبلة
  • مهرجان القاهرة السينمائي ينعي المصوران ماجد هلال وكيرلس صلاح
  • وصول أشرف زكي وروجينا الجزائر لحضور مهرجان وهران
  • فاطمة عيد ضيفة مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية
  • مجدي كامل نجم الدورة الرابعة من مهرجان الفضاءات غير التقليدية
  • تفاصيل ختام مهرجان دي كاف بدورته الـ13 بمشاركة 130 فنانًا ومدربًا من 18 دولة
  • درة تستعد للبطولة النسائية بمسلسل "علي كلاي" ضمن موسم دراما رمضان 2026