السفير الروسي في واشنطن: السيناتور الأمريكي غراهام وأتباعه في الكونغرس يرعون الإرهاب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
واشنطن – أكد السفير الروسي في واشنطن ألكسندر دارتشيف أن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام والمؤيدين لأفكاره في الكونغرس يرعون الإرهاب في أوكرانيا من خلال تخصيص أموال لإرسال الأسلحة إلى كييف.
جاء ذلك في بيان أصدره دارتشيف ونشرته البعثة الدبلوماسية الروسية: “الإجابة على سؤال حول من يرعى الإرهاب فعليا، من خلال الموافقة على إرسال أسلحة بمليارات الدولارات لنظام كييف في الكونغرس ويمول فظائعه، بما في ذلك قتل أكثر من 350 طفلا في دونباس وإصابة ما لا يقل عن 1400 قاصر منذ عام 2014، واضحة لا تقبل الشك.
يذكر أن السيناتور غراهام، معروف بخطابه المناهض لروسيا، والداعم لإرسال الأسلحة إلى كييف.
وقبل قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، طرح غراهام مشروع قانون ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على روسيا وشركائها.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فرنسا تطلق آلية أوروبية لضمان أمن أوكرانيا وتخاطب واشنطن: شاركوا أو دعونا نتحرك
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن أن باريس وأوروبا قد أتمّتا إعداد «ضمانات أمنية» موجهة إلى أوكرانيا، تمهيدًا لأي اتفاق سلام محتمل، وأنها أبلغت الولايات المتحدة بذلك رسميًا.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن هذه الضمانات تأتي بعد اجتماعات جمع فيها ما وصفته بـ«تحالف الراغبين».
وفقًا للتصريحات، فإن الضمانات التي يجري تحضيرها تشمل استعدادات أوروبية لتكوين آليات متعددة الأوجه، تشمل دعمًا أمنيًا طويل الأمد، وإمكانية نشر قوات أو آليات مراقبة أو ضمان للحدود، وذلك فور تحقق اتفاق سلام أو وقف إطلاق نار شامل.
ويُشير تحليل أعدّته مجلس العلاقات الخارجية الفرنسية إلى أن 26 دولة أعلنت أولاً في باريس التزامها بضمانات أمنية لأوكرانيا تشمل «دعمًا بريًا وبحريًا وجويًا، وفقا لوكالة رويترز.
وأكدت مصادر فرنسية أيضًا أن التواصل مع الولايات المتحدة يتم ضمن إطار تنسيق أوسع يشمل خريطة السلام ما بعد الصراع، وأن باريس تطالب واشنطن بأن تلعب دورًا مؤثرًا من خلال الدعم أو المشاركة أو الضمانات.
تمثل هذه المبادرة الأوروبية ردًّا على ما وصفته باريس وبعض العواصم الأوروبية بـ«تراجع الالتزام الأميركي الواضح»، إذ إنّ بعض الدول الأوروبية ترى أنّها يجب أن تكون أكثر قدرة على اتخاذ قرارها الأمني، وليس الانتظار الكامل لترك الولايات المتحدة وحدها، وفقا لـ صحيفة لوموند الفرنسية.
وإضافة إلى ذلك، تشكّل هذه التحركات أحد عناصر استراتيجية أوروبية تهدف إلى الانتقال من دور داعم جزئي إلى شريك رئيسي في الأمن الأوروبي ومنطقة ما بعد الحرب، بحسب إعلان مشترك لوزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية.
ورغم الجاهزية المُعلنة، تواجه هذه الضمانات تحديات كبيرة لوجستية وسياسية. من بينها تحديد ما إذا كانت قوات أوروبية ستدخل أوكرانيا فعليًا أو ستقدم الدعم من خارج الأراضي الأوكرانية، حيث أعلنت بعض الدول أنها «لن ترسل قوات برية» بل ستقتصر على تدريب ودعم، وفقا لـمجلس العلاقات الخارجية الفرنسية
ومدى مشاركة الولايات المتحدة وكمية التزامها الفعلي، إذ إنّ تأكيد الأوروبيين يتوقف إلى حدّ كبير على إشراك واشنطن بطريقة واضحة، حسبما نقلت وكالة رويترز
وتعكس هذه الخطوة رغبةً أوروبية في تعزيز دورها الاستراتيجي في الحلبة الأمنية العالمية، لا فقط باعتبارها داعمة، بل لاعبًا فاعلًا. في المقابل، قد تشكّل إشارات إلى الولايات المتحدة بأن أوروبا لن تنتظر دعمها فحسب، بل ستبادر بوضع بنيات أمنية يمكن أن تستمر حتى بعد نهاية الصراع. بالتالي، فإن الاتفاق النهائي على الضمانات الأمنية لأوكرانيا يمثّل اختبارًا لكيفية إعادة تشكيل بنية الأمن الأوروبي ما بعد الحرب.