خالد الجندي: أول من قال أنا في الكون كان إبليس.. وكل من سار على نهجه هلك
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنّ قصة صاحب الجنتين التي وردت في سورة الكهف تكشف لنا خطورة كلمة أنا، مشيراً إلى أن أول ما نُقل عن هذا الرجل بعد أن منّ الله عليه بجنتين، لم يكن الحمد أو الشكر، بل كانت كلمة "أنا"، التي تعبّر عن الغرور ونكران الفضل الإلهي.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن الكلمة الأولى التي تخرج من الإنسان بعد النعمة هي مرآة لما في قلبه، قائلاً: "كان المفروض يقول الحمد لله، اللهم لك الحمد والفضل والعطاء، لكنه قال أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً، وكأنه هو الذي جلب لنفسه النعمة دون توفيق الله".
دعاء من القلب.. الأزهر يتضرع إلى الله لحفظ السودان وأهله
الأزهر يدعو حكماء السودان وعقلاء العالم للتدخل العاجل والتوسُّط لوقف نزيف دماء الأبرياء
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذا السلوك يعكس انحرافاً في الفهم، لأن نسب النعمة إلى النفس شرك خفي، موضحاً أن صاحب الجنتين وقع في نفس خطأ قارون الذي قال: "إنما أوتيته على علم عندي"، وهو نفس طريق إبليس والنمرود وفرعون، الذين هلكوا جميعاً بسبب كلمة "أنا".
وشدّد الجندي على أن الإنسان عندما ينسب الفضل إلى نفسه، كأنه جعل ذاته المنعِم بدل المنعَم عليه، مضيفاً: "الآية تقول في نهايتها (يا ليتني لم أشرك بربي أحداً)، أي أنه أدرك في النهاية أنه أشرك بنفسه حين ظن أنه صاحب الفضل".
وأكد أن هذه القصة القرآنية تحمل درساً عظيماً في التواضع وردّ الفضل إلى الله، قائلاً: "النعمة لا تُدوم إلا بالشكر، والشكر لا يكون إلا بالاعتراف أن كل ما نحن فيه من فضل الله وحده لا شريك له".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلمة أنا أنا إبليس خالد الجندي الشيخ خالد الجندي خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: ما يجري في حياة العباد يقع ضمن الميزان الإلهي.. والله لا يظلم أحدا
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «يخفض القسط ويرفعه» يحمل إثباتًا لكمال عدل الله سبحانه وتعالى، وكمال تدبيره لشئون خلقه، موضحًا أن كل أمر عند الله بميزان، وكل شيء في الكون يُدار بمقدار وحساب دقيق.
خالد الجندي: الله تعالى يدبر أمور خلقه بحكمة وعدل مطلقينوأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن «القسط» هو الميزان والعدل، وهو عدل الله عز وجل الذي لا يظلم أحدًا، ولا يجور في حكمه، ولا يهضم حقًّا، مشيرًا إلى أن ما يجري في حياة العباد من أرزاق وأقدار وتقديرات كلها تقع ضمن هذا الميزان الإلهي الدقيق الذي لا يختل أبدًا.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الله تعالى يدبر أمور خلقه بحكمة وعدل مطلقين، فلا شيء ينزل إلا بقدر معلوم كما قال تعالى: «وما ننزله إلا بقدر معلوم» [الحجر: 21].
ما هو سيد الأحاديث؟.. خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه
حكم طلاق السكران.. خالد الجندي: يقع باتفاق جمهور الفقهاء في حالة السكر العمد
هل يقع الطلاق الشفوي؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح رأي جمهور الفقهاء
خالد الجندي: معرفة الله أصل العقيدة والإيمان.. وهذه خطورة الجهل بالله
وأكد الشيخ خالد الجندي أن على الإنسان أن يعظم ربه، ويقبل عليه في الرخاء والشدة، والعسر واليسر، لأن كل ما يجري في الكون من تدبير إنما هو بعدل الله وعلمه الكامل بأحوال عباده.
وقال الشيخ خالد الجندي إن المؤمن الحق يجب أن يوقن بأن الله لا يظلم الناس شيئًا، وأن ميزان العدل الإلهي لا يختل أبدًا، داعيًا الجميع إلى تعظيم الله سبحانه وتعالى في قلوبهم، والإقبال عليه في كل أحوالهم.