تحل اليوم 1 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان وديع الصافي، الذى يعد علامة فارقة في تاريخ الغناء اللبناني والعربي، ويتمتع بصوت جبلي قوي، جعله يغني أصعب أنواع الأغاني، كالمواويل والأغاني الجبلية فأبدع فيها، وانتشر صيته في كل أرجاء الوطن العربي والعالم.

ونرصد فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياة وديع الصافى ..

طفولة الفنان وديع الصافي

ولد وديع فرنسيس المعروف بـ (وديع الصافي) في قرية نيحا الشوف في الأول من نوفمبر عام 1921، والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس كان رقيباً في قوى الأمن اللبناني، وهو الابن الثاني في عائلته المكونة من ثمانية أولاد، حيث عاش حياة متواضعة غلب عليها الفقر.

عمل في محل بيع القبعات والأحذية عندما بلغ سن السابعة عشرة من عمره، لكنه طرد من العمل لأنه أصر على أن يكون العود معه.

من الميدان إلى البهو.. ذكريات نقل تمثال رمسيس للمتحف الكبيرمي عز الدين تتألق بالزي الفرعوني في أحدث ظهورهالة صدقي عن افتتاح المتحف الكبير: حمد الله على السلامة يا مصربالزي الفرعوني.. نرمين الفقي تحتفل بـ المتحف المصرى: بحبك يابلدىحياة الصافي في بيروت

انتقلت عائلة وديع فرنسيس إلى بيروت في عام 1935، حيث تعلم العزف على العود ثم درس في مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، وأصبح منشداً في جوقتها، بعد ثلاث سنوات ترك وديع الدراسة لأنه كان يحب الموسيقى، ويريد مساعدة والده في إعالة الأسرة.

وديع يفوز بمسابقة غنائية منحته لقب الصافي

شارك وديع فرنسيس في مسابقة غنائية نظمتها إذاعة لبنان الرسمية المعروفة سابقاً باسم (إذاعة الشرق الأدنى) في عام 1938، فنال الجائزة الأولى في الغناء، ولشدة إعجاب لجنة التحكيم بصوته طلبت منه الانتساب رسمياً إلى الإذاعة، وأطلقت عليه لجنة التحكيم المكونة من (الملحن ميشال خياط، الشاعر سليم الحلو، الشاعر ألبير ديب، عازف العود محي الدين سلام) لقب (الصافي) لصفاء صوته، وأصبح يُعرف منذ ذلك الحين بـ (وديع الصافي).

إذاعة الشرق مفتاح نجاح الصافي

أطلق الفنان وديع الصافي أول أغنية له في عام 1939 بعنوان (يا مرسال الغنام)، ثم غنى أغنية (طل الصبح وتكتك العصفور) من كلمات الشاعر أسعد السبعلي في عام 1940، كما التقى مع الفنان محمد عبد الوهاب في عام 1944، وسافر معه إلى مصر، ثم سافر إلى البرازيل في عام 1947 وبقي فيها ثلاث سنوات، ثم عاد إلى لبنان حيث أطلق أغنية (عاللوما) التي ذاع صيتها في الوطن العربي.

أعمال وديع الصافي الفنية

غنّى الفنان وديع الصافي للعديد من الشعراء، مثل: أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك، ولحّن بنفسه عدداً كبيراً من أغانيه، ومن أهم ما غنى الصافي “لرميلك حالي من العالي ، لبنان يا قطعة سما ،جايين ،الليل يا ليلى”.

وفاة وديع الصافي

خضع الفنان وديع الصافي لجراحة القلب المفتوح في عام 1990، وفي عام 2012 خضع لعملية جراحية بعد كسر ساقه، بعد الجراحة، تراجعت حالته الصحية، فتعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى (بيل فيو) بالمنصورية في لبنان، حيث وافته المنية في الحادي عشر من شهر أكتوبر عام 2013، عن عمر يناهز اثنين وتسعين عاماً، تم تشييع جثمانه في كاتدرائية مارجرجس في وسط بيروت، ودفن في بلدته نيحا في الشوف، وأقيم له مأتم رسمي وشعبي حضره حشد من الشخصيات الفنية والسياسية والاجتماعية في بيروت، من ضمن الفنانين المشاركين في التشييع المطرب السوري صباح فخري والفنانون اللبنانيون مارسيل خليفة وماجدة الرومي وعاصي الحلاني ووليد توفيق وإلياس الرحباني.

طباعة شارك وديع الصافي أعمال وديع الصافي أغانى وديع الصافي الفنان وديع الصافي ذكرى ميلاد وديع الصافي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وديع الصافي الفنان وديع الصافي فی عام

إقرأ أيضاً:

العربي في كتب الأطفال العبرية.. متوحش ومُجرم في بطن أمه

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً أرشيفياً يعود إلى العام 1985، أعادت فيه تسليط الضوء على دراسة أكاديمية تناولت صورة العرب في أدب الأطفال العبري منذ ما قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائييل، وخلصت إلى أن العرب قُدّموا في معظم القصص كـ"أعداء قساة ومجرمين بالفطرة".

الدراسة التي أجراها البروفيسور أدير كوهين – ونُشرت في كتابه "وجوه قبيحة في المرآة: انعكاس الصراع اليهودي العربي في أدب الأطفال العبري" – حللت نحو 1700 كتاب أطفال صدرت بين حرب حزيران 1967 وحرب تشرين 1973. وخلص كوهين إلى أن معظم الأطفال الذين قرؤوا هذه الكتب "تأثروا بدوافع سلبية تجاه العرب"، إذ ربطت القصص بين الشخصية العربية والعنف أو الخداع أو الجهل.

وتصوّر الكتب بأن العرب "مجرمون ومتوحشون من بطون أمهاتهم". في أحد الأمثلة التي استعرضتها الصحيفة، وصف الكاتب يهزقئيل لوڤن (الذي كتب باسم مستعار "عيدو ستر") العربي بأنه "جريء مثل نمر هندي، ماكر مثل ثعلب سوري، ومجرم منذ ولادته"، في كتابه "عوز يعوز ضد تماسيح فرعون" الصادر عام 1963.

أما الصحف العبرية آنذاك فبرّرت هذا الخطاب بكونه انعكاساً للصراع، لكن الدراسة رأت فيه شكلاً من أشكال "التحريض المقنع للأطفال". تبيّن الدراسة أن الصورة النمطية للعربي تشكّلت حتى قبل 1948. ففي رواية "رجال البدء" (1933) صوّر الكاتب إليعزر شمَلي الشخصية العربية بملامح "وجه طائر جارح، عينين ضيقتين تبرقان غضباً، وأنف معقوف، وشفتين غليظتين تزينهما ندبة طويلة".

وأضافت الدراسة أن كتّاباً آخرين مثل عودد بتسر وحاييم إلياف كرروا الأوصاف ذاتها: "العيون الصغيرة الشريرة، الشوارب السوداء المرفوعة، الندوب على الخدود، والوجوه المتوحشة"، في مشهد يختلط فيه العداء بالازدراء الثقافي.

ورصد التقرير أيضاً مشاهد تحريضية واضحة في كتب الأطفال. ففي "أطفال المدينة القديمة وحربهم ضد المتسللين" (1955)، يصوَّر الجندي الأردني كشخص دموي "يضحك بجنون ويهدد بقطع رؤوس الأطفال اليهود". وفي كتاب آخر بعنوان "المحققون الصغار في عملية سيناء" تصف الكاتبة كيف ترى طفلتان عرباً "تتقد أعينهم حقداً ورغبة في الانتقام".

كذلك وردت في كتب "دَنيدين في حرب الأيام الستة"، مشاهد تُظهر العرب كـ"غوغاء همجيين"، وصولاً إلى استخدام الشتائم المباشرة ضدهم في أعمال مثل "قصص من القدس" التي تضمنّت عبارات ازدراء صريحة بحق العرب والمآذن والمصلين.

ولم تقتصر العنصرية على البشر، إذ شملت الحيوانات التي رُبطت بالعرب. فكلاب القرى العربية وُصفت بأنها "قذرة، عوراء، ناحلة وتنبُح بجنون"، بينما استخدمت القردة رمزاً للسخرية، كما في قصة "القرد مجنون" الذي يخيف العرب في القدس ليساعد أبطال القصة اليهود في مهمتهم.

في ختام الدراسة، أقرّ البروفيسور أدير كوهين بأن الحروب والعمليات العسكرية كانت جزءاً من واقع المجتمع الإسرائيلي، لكنّه شدد على أن الاعتراض لا يتعلق بتصوير الأحداث نفسها، بل "بأسلوب عرضها المتعالي والمتحامل، وتعميم الصفات السلبية على العرب كجماعة"، وهو ما جعل هذه القصص أداة فعالة في ترسيخ الصورة النمطية لدى الأجيال الإسرائيلية الأولى.






مقالات مشابهة

  • إذاعة جيش الاحتلال: الرفات التي سلمتها حماس إلى إسرائيل لا تعود لأي محتجز
  • إذاعة جيش الاحتلال: الرفات التي سلمتها حماس إلى إسرائيل الليلة الماضية لا تعود لأي محتجز
  • نجوى فؤاد لصدى البلد: ممنوعة من الحركة نهائيا.. وهركب مسامير في ظهري
  • بين جدران معبد حورس.. إذاعة مدرسية لطالبات الثانوية الفنية بنات تمزج بين التعليم والحضارة
  • العربي في كتب الأطفال العبرية.. متوحش ومُجرم في بطن أمه
  • عمري ما قطعت رزق حد.. شوبير يعلن بالدموع رحيله عن قناة الأهلي
  • شوبير يُعلن رحيله عن قناة الأهلي.. نهاية برنامجه الرئيسي مع ختام العقد
  • إذاعة الاحتلال: نفذنا غارة استهدفت عناصر كانت تخطط للهجوم على قوات إسرائيلية
  • باريس سان جيرمان الخيار الأول لفينيسيوس حال رحيله عن ريال مدريد