قافلة «حياة كريمة» الطبية بقرية «سمعان أول» تخدم 1300 مريض بكفر صقر

في إطار المبادرة الرئاسية الكبرى «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، واصلت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية جهودها المكثفة لتقديم خدمات طبية مجانية ومتنوعة لأهالي القرى والمناطق النائية.

 

حيث نظّمت المديرية قافلة طبية علاجية شاملة بقرية سمعان أول التابعة لمركز ومدينة كفر صقر، على مدار يومين متتاليين، وسط إقبال كبير من المواطنين الذين حرصوا على الاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة.

وشهدت القافلة إقبالًا ملحوظًا من الأهالي، إذ تجاوز عدد المستفيدين 1350 مريضًا تلقّوا الكشف الطبي والعلاج المجاني في مختلف التخصصات.

 

وأكد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن تنظيم القافلة يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتحت رعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وضمن خطة المديرية الهادفة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية المجانية وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، خاصة في القرى البعيدة والمحرومة من الخدمات الطبية.

 

وأوضح البيلي أن القافلة ضمت 11 عيادة في 10 تخصصات طبية شملت الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، والأسنان، مع تخصيص عيادتين إضافيتين للأطفال نظراً لكثافة الإقبال من الأُسر. 

 

كما تم تنفيذ خدمات الفحوصات المعملية الشاملة، والكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر، لضمان الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة ومتابعة الحالات المرضية.

 

وأضاف وكيل الوزارة، أن الفرق الطبية المشاركة بالقافلة تمكنت من توقيع الكشف الطبي المجاني على 1355 مواطنًا، وصرف العلاج المناسب لكل حالة، فضلًا عن تحويل خمس حالات مرضية إلى المستشفيات التابعة للمديرية لإجراء عمليات جراحية متخصصة.

 

ولم تقتصر فعاليات القافلة على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تضمنت أيضًا ندوات وجلسات توعية صحية للأهالي، حول أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي وطرق الفحص الذاتي، بالإضافة إلى التثقيف الصحي في مجالات تنظيم الأسرة، ورعاية صحة الأم والجنين، والوقاية من الأمراض المعدية.

 

وأشار الدكتور البيلي، إلى أن المديرية اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل القافلة، بما في ذلك أعمال التطهير المستمر للعيادات، وتطبيق معايير مكافحة العدوى، حفاظًا على سلامة المواطنين والأطقم الطبية.

 

ووجه وكيل وزارة الصحة الشكر للدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية بالشرقية، ولجميع الأطباء وأعضاء الفرق الطبية المشاركين في القافلة، تقديرًا لجهودهم المخلصة في خدمة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة في مختلف ربوع المحافظة.

 

تأتي هذه الجهود استمرارًا لنهج وزارة الصحة والسكان في الوصول بالخدمة الطبية إلى كل مواطن، وتحقيق العدالة الصحية في إطار مبادرة «حياة كريمة»، التي تمثل نموذجًا فريدًا للتكامل بين أجهزة الدولة لخدمة الإنسان المصري وبناء مجتمع صحي متكامل.

 

وتستعد مصر لحدث عالمي استثنائي بافتتاح المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، أكبر متحف للآثار في العالم، ليجسد مشروعًا قوميًا بدأ منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين أصالة الماضي وروح الحاضر.

 

وُضع حجر الأساس للمتحف عام 2002 في موقع فريد يطل على الأهرامات، وشارك في تصميمه وبنائه مئات الخبراء والمهندسين من مصر ومختلف دول العالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة تعكس عبقرية المصريين وقدرتهم على الحفاظ على تراثهم الإنساني العريق.

 

يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في قاعة مخصصة تحاكي أجواء المقبرة الملكية، وتضم التابوت الذهبي والقناع والعرش والخنجر.

 

كما يستقر في بهوه العظيم تمثال الملك رمسيس الثاني في موقع مهيب يرمز لعظمة الفراعنة ومجد الحضارة المصرية.

 

افتتاح المتحف في الأول من نوفمبر 2025 يمثل لحظة فارقة في تاريخ الثقافة العالمية ورسالة من مصر إلى الإنسانية تؤكد أن الحضارة التي بدأت على أرضها لا تزال تنبض بالحياة وتواصل إلهامها للعالم بأسره .

المصدر: بوابة الوفد