الشباب يتأهل إلى ربع نهائي دوري التحدي الآسيوي وخروج حزين للسيب

كتب - ناصر درويش

واصل نادي الشباب مشواره المميز في دوري التحدي الآسيوي لكرة القدم بتأهله المستحق إلى الدور ربع النهائي، في حين ودّع نادي السيب المنافسات من دور المجموعات، ليضرب الشباب موعدًا مع نادي الكويت الكويتي يومي 4 و11 مارس 2026، حيث تُقام مباراة الذهاب في سلطنة عُمان، والإياب في دولة الكويت، وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مباراة موراس يونايتد القرغيزي والأنصار اللبناني في الدور نصف النهائي من البطولة.

جاء تأهل الشباب عن جدارة بعد أن تصدّر المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة، محققًا الفوز في جميع مبارياته الثلاث، حيث تغلب على بارو البوتاني 1-صفر، ثم بديش عطا المالديفي 2-1، قبل أن يختتم مشواره بفوز كبير على ألتين أسير التركماني 3-1 في اللقاء الذي أُقيم على ملعب تشانجليميثانج بالعاصمة البوتانية تيمفو.

شهدت المباراة بداية قوية من الفريق التركماني الذي افتتح التسجيل في الدقيقة (29) عبر قائده زافار باباجانوف برأسية متقنة إثر ركلة ركنية. إلا أن رد الشباب جاء سريعًا عندما أدرك كينيان ماركنيه التعادل في الدقيقة (45) بعد تمريرة بينية رائعة من محمود الخصيبي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.

وفي الشوط الثاني، واصل الشباب أفضليته الهجومية ونجح حاتم الروشدي في تسجيل الهدف الثاني بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (53)، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليؤكد الفوز بهدف ثالث في الدقيقة (90+2) بعد مجهود فردي مميز.

الحارس إبراهيم المخيني تألق في أكثر من مناسبة، وتصدى لعدة محاولات خطيرة من لاعبي ألتين أسير، خصوصًا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ليحافظ على تفوق فريقه حتى صافرة النهاية.

وأظهر الشباب خلال مشوار البطولة أداء متوازنًا بين الدفاع والهجوم، وتنوعًا تكتيكيًا مكنه من السيطرة على مجريات اللعب في معظم فترات المباريات، ليحصد بطاقة التأهل المباشر إلى ربع النهائي كمتصدر لمجموعته دون الحاجة إلى الحسابات أو فارق الأهداف.

وقدم أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، تهانيه لجماهير الكرة العُمانية بعد تأهل الفريق الكروي إلى ربع نهائي دوري التحدي الآسيوي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهازان الفني والإداري طوال مشوار التصفيات التي توّجها الفريق بتصدر المجموعة عن جدارة.

وقال العويسي: هذا التأهل المستحق يمنحنا ثقة أكبر لمواصلة العمل، وسنهيئ كل الظروف المناسبة لاستمرار مشوار الفريق بعزيمة وإصرار من أجل المنافسة بقوة وتحقيق نتائج إيجابية ترفع من تصنيف دورينا في الاتحاد الآسيوي، سعيًا للحصول على مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا 2، وهو هدف نسعى لتحقيقه بإذن الله.

خروج حزين للسيب

ودّع السيب منافسات دوري التحدي الآسيوي مبكرًا بعد خسارته أمام الأنصار اللبناني بهدفين مقابل هدف، في ختام مباريات المجموعة التي جمعت الفريقين، ليتجمد رصيد السيب عند (4 نقاط)، بينما رفع الأنصار رصيده إلى (6 نقاط) وتأهل برفقة الكويت الكويتي الذي تصدر المجموعة بعد فوزه على أشوندارا كينجز البنجالي بهدفين دون رد.

لم يظهر السيب بالمستوى المطلوب وواصل ارتكاب الأخطاء نفسها التي لازمته في المباريات السابقة، حيث غابت الروح القتالية عن اللاعبين، وبدت الحالة البدنية للفريق دون المستوى، مما انعكس على الأداء العام وتسبب في فقدان التركيز وارتكاب أخطاء مؤثرة خلال مجريات اللقاء.

وجاءت انطلاقة المباراة سريعة من الطرفين، وكاد السيب أن يفتتح التسجيل مبكرًا عبر تسديدة قوية من زاهر الأغبري في الدقيقة (7) مرت بجوار القائم، فيما رد الأنصار بفرصة خطيرة عبر هشام خلف الله في الدقيقة (14) أنقذها الحارس أحمد الرواحي ببراعة.

وفي الدقيقة (16) نجح السيب في التقدم بعد تمريرة بينية رائعة من أرشد العلوي وصلت إلى عبدالعزيز المقبالي الذي أرسل كرة ذكية من فوق الحارس نزيه أسعد سكنت الشباك، ليمنح فريقه التقدم. وكاد السيب أن يعزز تفوقه بهدف ثانٍ عندما توغل صلاح اليحيائي داخل المنطقة وسدد كرة أرضية قوية تصدى لها الحارس (22).

واعتمد الأنصار على التسديدات البعيدة لمحاولة إدراك التعادل، أبرزها تسديدة أبو بكر أكوكي (25) ثم كرة محمد حبوس التي علت العارضة (39)، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيب بهدف دون رد.

ودخل الأنصار الشوط الثاني بنزعة هجومية واضحة، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة (66) عبر محمد حبوس الذي تلاعب بالمدافع وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة لم يتمكن الرواحي من صدها.

ثم استغل الفريق اللبناني خطأ دفاعيًا من ناصر الرواحي في الدقيقة (71)، ليخطف صموئيل كوني الكرة ويسددها بقوة في الشباك معلنًا هدف التقدم الثاني للأنصار.

وحاول السيب العودة في النتيجة عبر تسديدة قوية من عبدالله فواز (75) أبعدها الحارس ببراعة، فيما واصل الفريق العُماني ضغطه في الدقائق الأخيرة دون أن ينجح في إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بفوز الأنصار وتأهله مستحقًا، في حين ودع السيب البطولة وسط خيبة أمل كبيرة لجماهيره.

وعبّر المدرب الصربي نيكولا دراوفيك مدرب نادي السيب عن عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر عليه الفريق أمام الأنصار اللبناني، خاصة في الشوط الثاني من اللقاء الذي خسره الفريق بهدفين مقابل هدف، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن النتيجة. وقال نيكولا: "الفريق قدم شوطًا أول جيدًا، وكان بإمكاننا أن نضاعف النتيجة لو استثمرنا الفرص التي سنحت لنا، لكن الوضع تغيّر في الشوط الثاني بعد أن قلّ عطاء اللاعبين بسبب ضعف الجاهزية البدنية، وهو ما أثر على تركيزهم وتسبب في ارتكاب أخطاء كلفتنا الخسارة".

وأضاف: "مباريات التصفيات كشفت لنا العديد من الجوانب المتعلقة بجاهزية اللاعبين وافتقادهم لحساسية المباريات، خصوصًا أن الفريق لم يتجمع بشكل كامل بسبب ارتباط عدد من العناصر بالمنتخبات الوطنية. علينا الآن أن نطوي صفحة التصفيات الآسيوية ونعيد حساباتنا من جديد حتى نعود أقوى، فالموسم ما زال في بدايته وما زال أمامنا الكثير لنقدمه".

المصدر: لجريدة عمان