"الأكاديمية السلطانية" تُطلق "القيادة في الصناعات الثقافية والإبداعية"
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب برنامج "القيادة في الصناعات الثقافية والإبداعية"، الذي يهدف إلى المساهمة في تمكين المهارات القيادية والإدارية في القطاع الثقافي والإبداعي، وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية للمساهمة في بناء اقتصاد قائم على الإبداع والابتكار، بما يتواءم مع التوجهات الوطنية لتحقيق رؤية "عُمان 2040".
ويُعنى البرنامج بتمكين القيادات التنفيذية العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال تزويدهم بالمعارف الحديثة وأفضل الممارسات العالمية في القيادة، والسياسات والتشريعات الثقافية، والحوكمة، وإدارة الابتكار، والملكية الفكرية، والتمويل والاستثمار، إلى جانب خلق شبكة من القادة والممارسين في القطاع الثقافي والإبداعي.
وقالت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعد الرئيس لشؤون البرامج في الأكاديمية السلطانية للإدارة: "يأتي هذا البرنامج ضمن توجهات الأكاديمية السلطانية للإدارة التي تسعى إلى تطوير القيادات الوطنية وتأهيلها في مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الثقافي والإبداعي الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد المعرفي". وأضافت: "ويمثل إطلاق برنامج القيادة في الصناعات الثقافية والإبداعية نقلة نوعية في تمكين القيادات الوطنية في هذا القطاع الحيوي، الذي يُعد أحد محركات التنويع الاقتصادي، كما نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي وتمكين الابتكار والاستثمار في الاقتصاد الإبداعي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الثقافي والإبداعي في سلطنة عُمان".
وقال هلال السبتي مشرف البرنامج إن البرنامج يهدف إلى تطوير القدرات القيادية للمشاركين وتمكينهم من قيادة التغيير في مؤسساتهم بفاعلية، من خلال تزويدهم بالمعارف الحديثة والمهارات الاستراتيجية التي تعزز ثقافة الابتكار والإنتاجية، كما يركّز البرنامج على تعزيز فهم المشاركين للسياسات والتشريعات الثقافية، ومبادئ الحوكمة، وآليات الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي، عبر تجربة تعلمية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي من خلال ورش عمل ومشاريع تطبيقية تفاعلية. وأضاف أن الأكاديمية تطمح من خلال هذا البرنامج إلى بناء شبكة من القيادات الوطنية القادرة على ابتكار حلول ومبادرات تسهم في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للإبداع والثقافة.
ويستهدف البرنامج نخبة من القيادات التنفيذية في المؤسسات العاملة ضمن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، من بينهم المديرون العامون، ورؤساء الجمعيات التخصصية، وشخصيات بارزة ذات علاقة بالقطاع. ويمتد البرنامج على مدى 10 أيام من التعلم التنفيذي تتضمن وحدات تعلمية متخصصة، ومشاريع تطبيقية، وورش عمل تفاعلية، إضافة إلى مرحلة تنفيذية تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر لتطبيق المبادرات والمشاريع المكتسبة في بيئة العمل.
ويشتمل البرنامج على 6 محاور أساسية تتمركز حول الاقتصاد الإبداعي وفهم دور الصناعات الثقافية في التنمية المستدامة، الحوكمة والإدارة الاستراتيجية والتي تُعنى بتصميم آليات حوكمة مرنة والتخطيط الاستراتيجي للقطاع الإبداعي، السياسات والتشريعات، دعم الابتكار وتمكين المواهب، الملكية الفكرية والتي تُعنى بإدارة حقوق الإبداع والابتكار في قطاع الصناعات الثقافية الإبداعية، والتمويل والاستثمار.
وتعمل الأكاديمية السلطانية للإدارة وفق نهج إستراتيجي وخطط واضحة لتحقيق رسالتها، عبر إطلاق برامج ومبادرات نوعية تستهدف مختلف القطاعات في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وسيم كمال: المتحف الكبير يرسخ الهوية الوطنية وينشط السياحة الثقافية
أكد وسيم كمال، مساعد أمين التنظيم المركزي بحزب الجبهة الوطنية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل محطة تاريخية في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد مشروع أثري ضخم، بل صرح حضاري متكامل يجسد رؤية القيادة السياسية في ترسيخ الهوية الوطنية وإحياء روح الحضارة المصرية الخالدة.
وأوضح كمال في بيان له اليوم أن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أهم المشروعات الثقافية في العالم، إذ يجمع بين أصالة التاريخ وتطور الحاضر في نموذج فريد يعكس الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعل من الحفاظ على التراث المصري وتعظيم الاستفادة منه أحد ركائز الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير سيشكل نقطة جذب ثقافية وسياحية عالمية، بفضل تصميمه المعماري الفريد وموقعه المتميز عند هضبة الأهرامات، فضلًا عن احتضانه لأكثر من مائة ألف قطعة أثرية توثق تطور الإنسان المصري عبر العصور، ما يجعله مركزًا عالميًا للمعرفة والبحث والابتكار في علم المصريات.
وأضاف مساعد أمين التنظيم المركزي أن المشروع يعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ المشروعات العملاقة بمعايير عالمية، ويؤكد أن مصر تمتلك من الإرادة والعزيمة ما يجعلها قادرة على الجمع بين عبق الماضي وطموح المستقبل، مشيرًا إلى أن المتحف سيُسهم في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز القوة الناعمة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم وسيم كمال تصريحه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير هو رمز لتجدد روح الحضارة المصرية في ظل قيادة واعية تؤمن بأن الثقافة هي أحد أعمدة التنمية المستدامة.