الفولكلور المصري يتألق في الأمسية الثقافية بين الأكاديمية المصرية والبيت الروسي بروما
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
نظم البيت الروسي للعلوم والثقافة في روما، بالتعاون مع الأكاديمية المصرية للفنون، فعالية ثقافية مميزة جمعت بين التاريخ والفنون في أجواء احتفالية لافتة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وروسيا، وبمناسبة الذكرى الـ135 لزيارة ولي العهد الروسي آنذاك، نيقولا الثاني، إلى مصر.
شهدت الفعالية محاضرة ألقاها الخبير في الدبلوماسية الثقافية شريف السباعي، استعرض خلالها تفاصيل رحلة نيقولا ألكساندروفيتش إلى مصر عام 1890، مشيرًا إلى محطاته في الأهرامات والمعابد ومدينة الأقصر وصولًا إلى أسوان، وذلك من خلال صور أرشيفية نادرة وثّقت تلك الزيارة.
                
      
				
كما حضرت الأمسية الدكتورة داريا بوشكوفا، مديرة البيت الروسي في روما، التي قامت بتكريم كل من الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية المصرية للفنون، والمحاضر شريف السباعي، تقديرًا لجهودهما في تعزيز الحوار الثقافي بين البلدين.
وتخلل البرنامج عرض فني من الفلكلور المصري قدّمته جمعية أرتميدي، أضفى على الأمسية طابعًا تراثيًا أصيلاً، حيث تم تكريم مديرة الفرقة دانييلا ألوتا، لدورها في إحياء الفنون الشعبية المصرية وتقديمها للجمهور الإيطالي والدولي.
وأكد القائمون على الفعالية أن هذا الحدث يعكس عمق العلاقات الثقافية الممتدة بين مصر وروسيا، ودور المؤسسات الثقافية في بناء جسور التفاهم والتعاون ضمن إطار مجموعة “البريكس”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصرية للفنون عزيز التعاون عمق العلاقات مصر وروسيا الدكتورة رانيا يحيي الدبلوماسية الثقافية
إقرأ أيضاً:
عميد اداب بنها: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث
تزامنا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية عالمية قال الدكتور امجد حجازى عميد كلية الاداب بجامعة بنها، اننا في لحظةٍ سيقف أمامها العالم طويلاً، حيث تُدشّن مصر المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث، ليغدو صرحًا خالدًا يُجسّد عبقرية الإنسان المصري، وعظمة حضارةٍ أثرت في مسيرة الإنسانية عبر آلاف السنين، مضيفًا بقوله: إنه المتحف المصري الكبير شاهدا على أن مصر لا تزال قادرةً على الإبداع والعطاء، وأن حضارتها العريقة ما زالت مصدرًا مُتجددًا يُلهم العالم ويُنير دروب المستقبل، كما أنه رسالةُ سلامٍ ومعرفةٍ، ومنارةٌ عالمية تجمع بين الأصالة العريقة وأحدث تقنيات صون التراث الإنساني.
فمن جوار الأهرامات الخالدة، تُعلن مصر عزمها الراسخ على المضيّ قدمًا نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، تحت قيادة الرئيس، وبسواعد أبنائها المخلصين، لتواصل مسيرة البناء والعطاء كما فعلت عبر العصور.
وكان قد اكد الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها في تصريحات حول افتتاح المتحف المصري الكبير، تستعد مصر في الأول من نوفمبر لحدث عالمي طال انتظاره، هو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.
 
وليس هذا الحدث مجرد افتتاح لمبنى أثري ضخم، بل هو تتويج لرحلة وعي واعتزاز وطني امتدت لسنوات من العمل المتواصل والتخطيط الدقيق، ليجسد إرادة مصر في إعادة تقديم حضارتها العريقة للعالم بروح معاصرة.
إنه مشروع وطني تتكامل فيه الهندسة المعمارية مع الروح الحضارية، وتلتقي فيه الحداثة بالتاريخ في لوحة بصرية وثقافية فريدة تُعيد تعريف معنى القوة الناعمة لمصر، وتؤكد أن الهوية المصرية قادرة دومًا على التجدد والعطاء.
إن الحضارة المصرية القديمة ليست تاريخًا مضى، بل روح متجددة تسكن وجدان المصريين عبر العصور، ففي كل حجر من الأهرامات، وكل نقش على جدار معبد، تتجسد قيم العمل والابتكار والانتماء للوطن.
واليوم، يُعيد المتحف المصري الكبير إحياء هذه القيم من خلال رؤية ثقافية جديدة تُبرز عبقرية المصري القديم في سياق معاصر يربط بين الماضي والحاضر. فهو لا يكتفي بعرض الآثار، بل يتحول إلى منصة تعليمية وتفاعلية تنقل للعالم دروسًا في الحضارة والتنوع والاحترام المتبادل، وتعيد التأكيد على أن مصر كانت – وستظل للأبد – منارة للمعرفة الإنسانية.
من هنا تبرز أهمية أن تكون الجامعات شريكًا فاعلًا في هذا المشروع الحضاري، فالمتحف الكبير ليس مجرد وجهة سياحية أو أثرية، بل هو مورد معرفي وبحثي ضخم يمكن للجامعات استثماره في التعليم والتدريب والبحث العلمي حيث أن التعاون بين الجامعات والمتحف في تنظيم الزيارات الميدانية، وتنفيذ المشروعات البحثية، وتقديم برامج تدريبية في مجالات مثل التوثيق الرقمي، العرض المتحفي، إدارة التراث، والسياحة الثقافية، سيحول المتحف إلى مختبر مفتوح للمعرفة، ويجعل من التجربة التعليمية أكثر ارتباطًا بالواقع.
وبذلك تتحول القاعات الدراسية إلى جسر يصل الطلاب بتاريخ بلادهم، ويصبح المتحف امتدادًا طبيعيًا للجامعة، وميدانًا لتكوين الوعي العلمي والثقافي والوطني.
 
وحين تلتقي الجامعة بالمتحف، يلتقي العلم بالتاريخ، والمعرفة بالهوية، والمستقبل بالجذور. ومن قلب هذا اللقاء، تتجدد مسؤوليتنا في صون التراث وبناء الوعي، حتى نظل نكتب فصول حضارتنا القادمة بنفس الروح التي خطّ بها أجدادنا أول حروف التاريخ
علينا أن ندرك إننا نعيش في عالمٍ تتغير فيه موازين القوى وتتصدر فيه المعرفة قاطرة التنمية، تأتي المشروعات الثقافية الكبرى لتعيد صياغة هوية الدولة الحديثة.
 
والمتحف المصري الكبير هو أحد أعمدة الهوية المعرفية الجديدة لمصر، التي ترى في الثقافة والتعليم والوعي أدواتٍ أساسية للبناء والتنمية المستدامة.
إن ما تحقق حول المتحف من تطويرٍ للطرق والبنية التحتية والتجميل الحضاري لا يهدف فقط إلى استقبال الزوار، بل يعكس رؤية مصرية متكاملة للتحضر: تحضر في الفكر، وفي الجمال، وفي إدارة المشروعات التي تُعلي من قيمة الإنسان والمكان معًا.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حدث عالمي يؤكد بأن مصر لا تزال قادرة على الإبهار والتجديد.
هذه دعوة للجميع — مصريين وزائرين — لزيارة المتحف، والاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التاريخ والمعرفة والجمال.
 
فهو ليس مجرد صرح أثري يُضاف إلى رصيد مصر، بل رمز لميلاد حضاري جديد تُطل به الأمة على العالم بثقة واستنارة.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر