شعبة المستوردين: تقليص الإجازات خطوة ضرورية لزيادة الإنتاج
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكد عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد بداية مرحلة جديدة من الأمل والتفاؤل، مشيرًا إلى أنه ما بين وضع حجر الأساس في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ووضع حجر الافتتاح في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مر ما يقرب من 25 عامًا شهدت خلالها مصر العديد من التحولات والتحديات.
وقال قناوي، في تصريحات له اليوم، إن هذه الفترة شملت تغيرات كبرى وثورات وأزمات وصراعات وجائحة عالمية وتكرار عمليات تعويم العملة، فضلًا عن الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية، وهو ما أثر بشكل مباشر على جودة الحياة والأمان الاقتصادي للأسرة المصرية، فأدت إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات الفقر وتآكل الطبقة الوسطى حتى أوشكت على الاختفاء.
وأضاف: أن الشعب المصري وصل إلى قمة المنحنى السلبي اقتصاديًا واجتماعيًا ومعنويًا، لكنه صبر وتحمل، حتى جاء وقت الحصاد وبدأ المنحنى في الانخفاض تدريجيًا بالتوازي مع ارتفاع منحنى جودة الحياة وتحسن المؤشرات العامة، مؤكدًا أن وضع الرئيس السيسي اليوم آخر حجر في المتحف رفع المعنويات وأدخل روح التفاؤل في نفوس المصريين.
وأشار قناوي إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تبدأ بخطوات عملية واضحة، من بينها توجيه جميع المحافظين ورؤساء المدن بإعلاء هدف النظافة العامة في الميادين والشوارع والحارات وتهذيب الأسطح وطلاء المباني لإظهار الوجه الحضاري للبلاد، موضحًا أن استقرار الأسعار خلال الفترة الأخيرة يتيح البدء في تنفيذ خطة اقتصادية تدريجية تهدف إلى تخفيض تكاليف الطاقة والكهرباء والمياه تلقائيًا عند انخفاض أسعار العملة بالتوازي مع تراجع أسعار السلع.
تحسين القدرة المعيشية
وقال قناوي إن تحسين القدرة المعيشية للمواطنين لن يتحقق إلا من خلال دعم القطاع الخاص الذي يشغل النسبة الأكبر من العمالة في مصر، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يلتزم بالحد الأدنى للأجور بينما يعتمد في الأجور الأعلى على آليات العرض والطلب، مما يجعل العامل اليوم بمثابة عملة نادرة في ظل التوسع الصناعي والإنتاجي المحلي والأجنبي الكثيف العمالة.
تقليص الإجازات
وأوضح أن تقليص الإجازات خطوة ضرورية لزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، مؤكدًا أن الخلاصة تكمن في خفض الأسعار وتحسين الدخول مع التركيز على جودة التعليم والصحة كأولوية أساسية للمرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك الآن بنية تحتية قوية ومؤسسات متماسكة، ومع مزيد من الدعم والمساندة والتيسير للقطاع الخاص والإنتاج المحلي سنصل إلى الهدف ونشهد انطلاقة اقتصادية حقيقية خلال المرحلة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس شعبة المستوردين غرفة القاهرة التجارية المتحف المصري الكبير أسعار العملة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد دولي يكشف عن 3 أسباب وراء استقرار أسعار الذهب
قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الإقتصاد الدولى وعضو الجمعية المصرية للإقتصاد و التشريع، إن تذبذب أسعار الذهب فى الأيام الأخيرة جاء بعد موجة صعود قياسية فى 2025 تسببت ببلوغ المعدل السنوى مكاسب حوالى 50–60% قبل أن تشهد جلسات تصحيح حاد، فسجل المعدن مستويات قريبة من 4,300–4,380 دولار للأونصة فى منتصف أكتوبر ثم هبط فى موجة تصحيح إلى حوالى 4,000 دولار مع تقلبات كبيرة خلال أيام الأسبوع الأخير.
وأضاف أن أسباب الهبوط السريع تعزى لعمليات جنى أرباح بعد الصعود الحاد، لتقوية الدولار المؤقتة، ولأخبار إيجابية حول تقدم مفاوضات تجارية دولية التى قللت من ضغط الطلب على الملاذ الآمن.
وأوضح أن ما يحرك الأسعار الآن هو المتغيرات الأكثر قوة وهي توقعات إرتفاع أسعار الفائدة الأمريكية “أسعار الفائدة الحقيقية” وحركة الدولار الأمريكى والطلب من البنوك المركزية والتدفقات الاستثمارية الكبيرة إلى صناديق الذهب.
وأشار إلى أنه فى حال تزايد احتمالات خفض الفائدة بصيغة مؤكدة يتجه الطلب على الذهب عادة للصعود لكن أى إشارات قوية لتحسن التجارة العالمية أو تراجع المخاطر الجيوبوليتيكية قد تؤدى إلى ضغط هبوطى قصير الأجل كما حدث مؤخراً.
وذكر أن الذهب الرقمى (Digital Gold) هو منتج إلكترونى يمنحك ملكية افتراضية لذهب مادي مخزون لدى جهة أمينة، عادة يمكن شراء أجزاء صغيرة (جرامات أو أجزاء منها)، مع مزايا السيولة، ومع انخفاض الحد الأدنى للشراء، والتخزين المؤمن بدون الحاجة لحيازة ماديّة. والمخاطر تتمثل فى مخاطر الطرف المقابل (جهة الحفظ والتسويات)، رسوم التخزين والبيع والشراء، وعدم توحّد الأطر الرقابية فى كل الدول، واحتمال تأخير أو قيود فى استلام الذهب الفعلى إذا رغبت بذلك. عموماً تكلفة الاستثمار ليست "عالية" من حيث الدخول لأنك تدخل بمبالغ صغيرة، لكن العوائد الفعلية تتأثر بالهوامش والرسوم والفارق بين سعر الشراء والبيع.
وأوضح أن الأسعار محلياً فى مصر تتمثل فى سعر الأونصة عالمياً لتبلغ حوالى 4,000 دولار اليوم ومن ثم يتحدد سعر الجرام محلياً حسب سعر الصرف وعمولات التجار، ومن أمثلتها استطلاع فورى لأسعار السوق المحلية تظهر سعر جرام الذهب من عيار 21 حوالى 5,200–5,300 جنيه للبيع وجرام 24 حوالى 6,000–6,100 جنيه حسب التحديثات المباشرة فى منصات الأسعار المحلية.
ولفت إلى أن التباين بين منصات المعلومات ومتاجر الصياغة قد يصل إلى مئات الجنيهات للجرام بسبب فروق المصنعية والضرائب والهوامش.
وأشار إلى أن الاستقرار المحلى لأسعار الذهب مرتبط بثلاثة عوامل رئيسية يتحقق معها هدوء أكبر فى الأسعار، أولها استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه (انخفاض تذبذب الرسملة الاستيرادية)، ثانياً وضوح مسار أسعار الفائدة الأمريكية (زمن القرارات بعد اجتماعات الفيدرالى)، ثالثاً تراجع موجات الشراء المضطردة من البنوك المركزية والمستثمرين المؤسساتيين. عملياً الشراء المتحفظ للمواطنين يكون عندما تنخفض الأسعار عالمياً مع استقرار سعر الصرف محلياً وتقل فروق المصنعية لدى الصائغ، أما المحافظون الراغبون فى تخفيض المخاطر فيفضلون دخول أجزاء ثابتة بانتظام (شراء بالأقساط أو خطة ادخار ذهب رقمى) بدلاً من محاولة توقيت القاع بدقة لأن التقلبات قد تكون حادة.
وأكد أن سعر الأونصة اليوم حوالى 4,000 دولار للأونصة مع تذبذب جلسات اليوم بين ≈3,980 و ≈4,100 دولار حسب بيانات أسواق السلع الفورية والعقود الآجلة. استخدم هذا السعر كقاعدة لحساب السعر المحلى بعد إضافة فرق سعر الصرف والمصنعية والهوامش.
ولفت إلى أنه يوجد نصائح شرائية للمواطنين وأماكن موثوقة للشراء والبيع وأن أفضل ممارسات لحماية مدخراتكم فى الذهب هى الشراء من تاجر مرخصة ومعروفة لديهم سجل شفاف فى التقييم والعيار، والتأكد من فاتورة تفصيلية (العيار، الوزن، المصنعية)، المقارنة بين عدة عروض قبل الشراء، التفكير فى تقسيم المبلغ على ذهب مادى ورقمى لتقليل مخاطر الحيازة أو الطرف المقابل، الانتباه إلى فروق البيع والشراء والرسوم عند محاولات بيع سريعة. فى مصر يفضل التعامل مع محلات وماركات لها تاريخ طويل وسلاسل معروفة، أو المنصات الرقمية المرخّصة التى توفّر تأميناً للسبائك وخيار استلام فعلى، والتحقق من تراخيص اتحاد الصاغة أو الجهات الرقابية ذات الصلة قبل شراء كميات كبيرة.