رصد طائرات مسيّرة فوق قاعدة عسكرية بلجيكية يثير القلق الأوروبي
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أعلنت بلجيكا عن فتح تحقيق أمني واسع بعد رصد ثلاث طائرات مسيّرة فوق قاعدة "كلاين بروغل" الجوية، التي يُعتقد أنها تضم أسلحة نووية تابعة لحلف الناتو.
مساء السبت، تم رصد ثلاث طائرات بدون طيار فوق قاعدة كلاين بروغل العسكرية في شمال شرقي بلجيكا.
الخبر أعلنه وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، عبر منصة X، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن تحليقًا عشوائيًا بل «مهمة واضحة تستهدف القاعدة العسكرية».
وكتب فرانكن في منشوره: «وردت تقارير الليلة الماضية عن رصد ثلاث طائرات كبيرة بدون طيار تحلق على ارتفاعات عالية. ليس تحليقًا تقليديًا، بل مهمة واضحة تستهدف كلاين بروغل».
وأوضح الوزير أن أجهزة التشويش الإلكترونية تم تفعيلها لإيقاف الطائرات، لكنّها لم تكن فعالة على ما يبدو، «ربما بسبب المسافة أو استخدام ترددات لاسلكية مختلفة».
وأضاف فرانكن أن مروحيات وشاحنات للشرطة لاحقت إحدى الطائرات بدون طيار، لكنها فقدت الاتصال بها بعد أن قطعت عدة كيلومترات شمالًا. وقد تم فتح تحقيق مشترك من قبل الشرطة وجهاز المخابرات البلجيكي (ADIV) لتحديد مصدر الطائرات والجهات المسؤولة عنها.
وكتب الوزير في ختام رسالته: «شكرًا لأفراد الأمن على يقظتهم ومتابعتهم. نحن نكثّف من إجراءات المراقبة للقبض على الطيارين».
كما دعا فرانكن إلى زيادة التمويل المخصص لأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار (CUAS)، مؤكدًا أن «ملف التمويل جاهز أمام مجلس الوزراء».
يأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من مشاهدة مماثلة فوق قاعدة كلاين بروغل نفسها، إذ أفاد الوزير يوم السبت عن تحليق جديد لطائرة مسيّرة فوق القاعدة.
وفي 29 أكتوبر الماضي، تم رصد طائرة بدون طيار فوق قاعدة مارش أون فامن العسكرية في منطقة والونيا، وكانت هذه ثاني حادثة من نوعها بعد الإنذار الذي صدر من قاعدة إلسنبورن العسكرية في بداية الشهر نفسه.
وقال الوزير إنّ تلك العمليات «مدبَّرة بوضوح ضد قلب الجيش البلجيكي»، موضحًا أن الطائرات كانت تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية حول البنية التحتية الحيوية داخل المنشآت العسكرية.
وأضاف فرانكن: «تحليق الطائرات بدون طيار فوق القواعد العسكرية ممنوع تمامًا. يجب أن نكون قادرين على إسقاطها. الحكومة السابقة اتخذت تدابير محدودة جدًا، ويجب معالجة هذا الخلل بشكل عاجل».
وفي سياق أوروبي أوسع، توقفت حركة الطيران في مطار برلين-براندنبورغ مساء الجمعة بعد رصد طائرة بدون طيار في أجواء المطار.
وقد تم تحويل العديد من الرحلات الجوية إلى مطارات دريسدن، لايبزيغ، وهامبورغ.
تأتي هذه التطورات وسط تزايد حوادث الطائرات المسيّرة في الأجواء الأوروبية. في ألمانيا وحدها، سجّلت أجهزة الأمن منذ مطلع العام مئةً وأربعًا وأربعين مشاهدة لطائرات بدون طيار، من بينها خمسٌ وثلاثون مشاهدة في محيط مطار فرانكفورت الدولي.
ووفقًا لتقارير أمنية أوروبية، فقد رُصدت حوادث مشابهة في عشر دول على الأقل داخل الاتحاد الأوروبي، تشمل ليتوانيا، لاتفيا، الدنمارك، النرويج، رومانيا، بولندا، إستونيا، ألمانيا، وفرنسا.
وتشير هذه السلسلة من الحوادث إلى نشاط استخباراتي أو عسكري غير معلن قد يستهدف البنى التحتية الحساسة والمنشآت الدفاعية الأوروبية، في وقتٍ يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات الأمنية والعسكرية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة ألمانيا دفاع أوروبا طيارات مسيرة عن بعد بلجيكا
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصحة ألمانيا دفاع أوروبا بلجيكا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصحة الإمارات العربية المتحدة فرنسا البرنامج الايراني النووي الحرب في أوكرانيا طائرات بدون طیار فوق قاعدة
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 22 طائرة أوكرانية دون طيار خلال نحو 5 ساعات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أنها قامت بإسقاط 22 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال نحو خمس ساعات في أجواء عدّة مناطق داخل الأراضي الروسية.
وذكر بيان رسمي أن الدفاعات الجوية الروسية كانت تعمل بشكل مُكثّف في حينه، وأسقطت تلك الطائرات المسيرة أثناء محاولتها اختراق المجال الجوي في مقاطعات مثل روستوف وبلغورود وكورسك وسمولنسك وبريانسك، حسب التوزيع الذي أوردته الوزارة: عشرة طائرات في مقاطعة روستوف، سبعة في بلغورود، ومَن إلى ذلك.
ولم تُفصح الوزارة الروسية في البيان عن تحديد أهداف تلك الطائرات أو حجم الأضرار المحتملة التي خلفها الهجوم، واكتفت بوصف عملية الاعتراض بأنها تمت “بنجاح كامل” دون وقوع إصابات أو خسائر مدنية معلنة.
سياق التصعيد والجدلتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متواترة من الهجمات بالطائرات المسيرة التي تطلقها قوات القوات المسلحة الأوكرانية باتجاه الأراضي الروسية، خصوصًا المناطق الحدودية. ففي الآونة الأخيرة، أعلنت روسيا عن اعتراضات وإسقاطات لأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة خلال ليالٍ أو أيام، مثل إسقاط 159 طائرة خلال 12 ساعة في مايو الماضي.
ويؤكد الخبراء أن هذه الهجمات تمثل تصعيداً نوعياً في القدرات الأوكرانية، التي تسعى من خلالها إلى اختراق العمق الروسي وإثارة اضطراب أمني، بينما ترى موسكو أنها تُستخدم كذريعة لتشديد الإجراءات الأمنية والردّ العسكري.
تداعيات محتملةمن جهة، تؤكّد موسكو أن نجاحها في إسقاط الطائرات المسيرة يعكس فعالية منظوماتها الدفاعية، ويُعطي رسالة ردع قوية للجانب الأوكراني ومَن يدعمه. من جهة أخرى، يُطرح سؤال حول مدى قدرة موسكو على الاستمرار في صد مثل هذه الهجمات المتكررة، وما إذا كانت ستؤثر في تركيب قواتها وعملياتها في مناطق الغزو.
كما أن التكتم على التفاصيل – مثل الأهداف التي كانت تستهدفها تلك الطائرات أو حجم الخسائر المحتملة – يثير شكوكاً لدى بعض المراقبين بشأن حجم الخطورة الحقيقية وراء الهجمات، وكذلك عن مدى الاستعداد الروسي الكامل لمواجهة ما تسميه “حرب الطائرات المسيرة”.