وسط ترحيب واسع.. الإعلان عن ميثاق وطني لقبائل حضرموت والمهرة لمواجهة التهريب والإرهاب

أعلنت قبائل حضرموت الوادي والصحراء، وقبائل المهرة، توقيع "ميثاق عهد وشرف وطني" يهدف إلى "تجريم أعمال التهريب والإرهاب والحرابة، ومواجهة العصابات التي تمس أمن المحافظتين وتسعى لزعزعة استقرارهما عبر تهريب المخدرات والأسلحة إلى جماعة الحوثي.

 

وقالت القبائل، في بيان لها، إن توقيع هذا الميثاق يأتي "انطلاقًا من الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية تجاه أمن المحافظتين ووحدة الصف الوطني، ودعمًا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب ومكافحة التهريب وحماية المصالح الوطنية العليا".

 

وأكد البيان، أن الميثاق "يعبّر عن موقف موحد لأبناء حضرموت والمهرة في مواجهة محاولات الاختراق الحوثي، وتعزيز التعاون مع السلطة المحلية والتحالف العربي لضمان الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظتين".

 

وشدّد البيان، على تجريم أي تعامل أو تعاون مع جماعة الحوثي أو الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتجريم كل أشكال التهريب عبر أراضي وسواحل حضرموت والمهرة.

 

واعتبر البيان، أن من يثبت تورطه في هذه الأفعال يُعد خارجًا عن العهد والقبيلة، ويُسلَّم للعدالة دون أي حماية أو غطاء قبلي.

 

وتضمن الميثاق، تعزيز ودعم الأمن والإستقرار ومكافحة التهريب والجريمة والإرهاب، كما ألزمت أفرادها بالامتناع عن التهريب والإرهاب والانضمام إلى العصابات التي تقوم بتلك الأعمال.

 

وتعهدت قبائل حضرموت والمهرة، بالوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة الشرعية وأجهزتها الأمنية والقضائية في مواجهة جرائم التهريب والإرهاب، معلنة براءتها الكاملة من أي شخص يشارك أو يدعم أو يتستر على هذه الجرائم، مهما كانت مكانته أو صفته.

 

وجدد مشايخ قبائل حضرموت والمهرة استمرار موقفهم مع أهداف وتوجهات تحالف الشرعية في اليمن في فرض الأمن والاستقرار.

 

وجدد ميثاق الشرف، التأكيد أن حضرموت والمهرة ستظلان حصنًا منيعًا أمام مشاريع الفوضى والتهريب والإرهاب، وأن أبناءهما سيواصلون الحفاظ على أمنهما واستقرارهما، ورفض أي محاولات لاستغلال أراضيهما أو مكانتهما القبلية والسياسية لخدمة أجندات تهدد وحدة اليمن وأمنه القومي.

 

حضرموت الوطني يبارك

 

وفي ذات السياق، بارك مجلس حضرموت الوطني، إعلان ميثاق الشرف الذي وقعت عليه قبائل محافظتي حضرموت والمهرة، لمواجهة جرائم التهريب والإرهاب، ودعم جهود الحكومة والسلطات المحلية.

 

واعتبر المجلس في بيان له، الميثاق الموقع عليه، بأنه يجسد روح المسؤولية الجماعية ووحدة الصف بين أبناء المحافظتين، ويعكس موقفًا وطنيًا أصيلًا في مواجهة التحديات التي تستهدف أمن الوطن وسيادته، وقطع الطريق أمام المحاولات الحوثية والتنظيمات الإرهابية لاختراق النسيج الاجتماعي أو استغلال الأراضي في أنشطة تمس استقرار اليمن.

 

وأشاد مجلس حضرموت الوطني بالمضامين الوطنية والقبلية النبيلة التي تضمنها الميثاق، وبالجهود المشرفة التي يبذلها مشايخ وأعيان القبائل في حماية مجتمعاتهم وتعزيز التعاون مع الدولة والتحالف.

 

وأكد المجلس، أن هذه المواقف المشرّفة تمثل امتدادًا لتاريخ حضرموت والمهرة في نصرة الأمن والسلام ودعم مؤسسات الدولة.

 

وجدد المجلس دعمه الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة الصف والاصطفاف خلف الدولة والشرعية، مؤكدًا أن حماية حضرموت والمهرة مسؤولية وطنية مشتركة، وأن التنسيق بين القوى القبلية والمدنية والأمنية هو الضمان الحقيقي لاستقرار المحافظتين.

 

مرجعية قبائل حضرموت تؤيد

 

أيدت مرجعية قبائل حضرموت، الإعلان عن ميثاق قبائل حضرموت والمهرة، معتبرة ذلك تجسيدا لوحدة الصف وخطوة لدعم الأمن والإستقرار في محافظتي المهرة وحضرموت.

 

وقال بيان صادر عن مرجعية قبائل حضرموت: "انطلاقاً من حرص المجتمع في محافظتي حضرموت والمهرة على ترسيخ الأمن والاستقرار، واستناداً إلى التفاهمات التي جرت بين عدد من مشايخ القبائل في المحافظتين، وما أثمرت عنه من توقيع عهد وميثاق يُجسد وحدة الصف ويحفظ أمن واستقرار حضرموت والمهرة، ويؤكد وقوفهم الثابت إلى جانب الحكومة الشرعية اليمنية وتحالف دعم الشرعية".

 

وباركت مرجعية قبائل حضرموت هذا الميثاق، في الوقت الذي اعتبرته "خطوة وطنية رائدة تسهم في تعزيز السلم المجتمعي، وترسي دعائم الأمن والاستقرار وتحصن أبناء المحافظتين من محاولات العبث والفوضى، ومن أي تعاون مع عصابات التهريب والإرهاب والميليشيا الحوثية التي تستهدف أمن الوطن".

 

إصلاح حضرموت: الإعلان نموذجا مشرفا للتلاحم الوطني

 

وفي ذات السياق، أيد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الميثاق الصادر عن مشايخ قبائل حضرموت والمهرة، الذي تضمن تعهّدهم الواضح بتجريم أعمال التهريب والإرهاب والنهب والحرابة، والتزامهم بمساندة جهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار، وتعزيز سيادة القانون في المحافظتين.

 

وثمّن إصلاح حضرموت في بيان له، هذه الخطوة الوطنية المسؤولة التي قال بأنها "تعبّر عن وعي القبائل بدورها التاريخي في حماية السلم الأهلي، والوقوف صفا واحدا إلى جانب مؤسسات الدولة الشرعية في مواجهة قوى الفوضى والكهنوت والانقلاب الحوثي التي تستهدف أمن اليمن ووحدته واستقراره".

 

وأكد الإصلاح أن هذا الميثاق يمثل نموذجا مشرفا للتلاحم الوطني بين مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية، وخطوة مهمة في سبيل استعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني، بما يرسخ قيم العدالة والنظام ويعزز الثقة بين الدولة والمجتمع.

 

ودعا إصلاح حضرموت، جميع المكونات والقبائل اليمنية في مختلف المحافظات إلى الاقتداء بهذه المبادرة الوطنية، وتوحيد الصف في مواجهة التحديات التي تهدد أمن الوطن واستقراره، مشيدا بالدور الريادي لأبناء حضرموت والمهرة في نصرة الشرعية ومواجهة مشاريع الفوضى والتمزق.

 

وجدد البيان تأكيده أن التجمع اليمني للإصلاح سيظل داعما لكل الجهود الوطنية الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحرية والعدالة والتنمية المستدامة.

 

خطوة في الاتجاه الصحيح

 

عمرو هلابي، رئيس تكتل الاعلاميين والصحفيين ونشطاء المحافظات الشرقية، اعتبر الإعلان خطوة في الاتجاه الصحيح، في الوقت الذي بارك الإعلان، داعيا لمواصلة البناء على هذه الخطوة.

 

وقال هلابي في منشور له على منصة إكس: "في خطوة مباركة تعبر عن وعي ومسؤولية وطنية عالية تم توقيع ميثاق الأمن والأمان بين قبائل المهرة وحضرموت بأيدي وجهود رجال مخلصين يعملون بصمت من أجل حماية أرضهم وصون استقرار بلادهم من عبث العابثين ومغامرات الطائشين".

 

وأضاف: "إننا إذ نبارك لهؤلاء الرجال الأوفياء ولكافة المشايخ والقبائل في حضرموت والمهرة ولكل أبناء شعبنا في هاتين المحافظتين العزيزتين نُثمن عالياً هذه الخطوة الحكيمة التي تؤسس لمرحلة جديدة من التلاحم والتعاون والمسؤولية المشتركة".

 

ودعا هلابي، الجميع إلى "مواصلة البناء على هذه الخطوة والمضي قُدماً في تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين محافظات الشرق المهرة حضرموت شبوة وسقطرى تاج الوطن ومد جسور التواصل بينها وبين محيطها الجغرافي والاجتماعي لتبقى هذه المحافظات حصينة وآمنة في وجه كل الأخطار القادمة والمستوردة".

 

كما دعا "هلابي"، جميع أبناء الوطن بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية إلى دعم هذه المبادرة الوطنية المباركة والعمل على توحيد الصف الوطني وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن وفاءً لتضحيات الأجيال وصوناً لمستقبل الأوطان.

المصدر: الموقع بوست