خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الثاني Cairo forum2، استعرض ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدي السابق، فى جلسة رئيسية، التحديات والتهديدات الجسيمة التي تواجه العالم اليوم. وأشار لوفين إلى تزايد الحروب والصراعات بشكل ملحوظ، خاصة في القارة الأفريقية، حيث ذكرت أكاديمية جنيف أن 35 دولة في أفريقيا تعاني من صراعات ونزاعات.

ولفت إلى أن أكثر من 100 دولة حول العالم تشهد حروبًا، أغلبها حروب أهلية وإرهاب يحصد أرواح الكثيرين. وأوضح أن هذه الحروب تدفع القادة إلى الاعتقاد بأن الأمن والقوة العسكرية هما الحل، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق العسكري حول العالم قد بلغ نحو 2.718 تريليون دولار، وهو ما اعتبره إشارة خطيرة إلى أن مزيد من الأسلحة يعني اللا أمن.

وانتقد لوفين الوضع العالمي الحالي، مؤكدًا أن العالم يمر بظروف سيئة تستدعي جمع كل القوى التي تؤمن بالديمقراطية. كما تحدث رئيس الوزراء السويدي السابق عن التغيرات المناخية باعتبارها تهديدًا آخر يواجه العالم، قائلًا: "نحن نسير في الطريق الخاطئ بشأن الانبعاثات الكربونية، وبعض القادة ينكرون الاحتباس الحراري الذي تجاوز 1.5 درجة، وبعضهم ينكر آثار ذلك"، محذرًا من تداعياتها مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير. ووجه لوفين انتقادًا لغياب الديمقراطية في عدد من دول العالم، مشيرًا إلى أن العالم لديه القليل من الديمقراطية، والديمقراطية الليبرالية هي الأقل وجودًا حيث تتمتع بها 29 دولة فقط حول العالم، وحرية الرأي والتعبير تنخفض في 44 دولة، مضيفًا: "بعض القادة يضعفون الديمقراطية في بلدانهم من أجل الاستمرار في الحكم".

هيئة الاستثمار: إنتاج ضخم للألواح الشمسية بمكون محلي 90% في الربع الأول من 2026الوزير : مصنع ماك بمساحة 55 ألف متر مربع بإنتاج 50 ألف سيارة صديقة للبيئة

وشدد لوفين على الضرورة القصوى للتعاون بين الدول، قائلًا: "حلمي أن يكون هناك تعاون متعدد الأطراف، فلن نقوم بحل المشكلات وحدنا، وعلى قادة العالم أن يتحدوا ويتعاونوا". وفند لوفين الادعاءات حول نقص الموارد المالية العالمية، مبينًا أن إجمالي الموارد المالية للعالم يبلغ حوالي 450 تريليون دولار، وأن هناك عدم مساواة في توزيع الموارد المالية. وأشار إلى أن دعم الوقود الأحفوري يزيد عن 5.7 تريليون دولار سنويًا، متسائلًا: "نحدد الكثير من الأموال في مهام تهدد الكوكب وفي نفس الوقت ندعي أنه ليس لدينا موارد مالية كافية؟ يمكننا دمج الأموال العامة والخاصة لمواجهة تغيرات المناخ وجعل الاقتصاد العالمي أقوى".

ولفت لوفين إلى تحديات أخرى مثل الأمراض، والتأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي، وعمالة الأطفال. وأشار إلى أنه في مكافحة جائحة كورونا، تم تصنيع اللقاحات بتجميع مواد يمكن أن تأتي من 10 إلى 15 موقعًا مختلفًا في أجزاء مختلفة من العالم، مؤكدًا أنه إذا تأكدنا أن الجزء الغني من العالم يزيد استثماراته في الجزء الفقير سيكون أمرًا جيدًا للعالم بأكمله. كما شدد على أن هناك أكثر من 3000 عالم حول العالم يؤمنون بالتغيرات المناخية ومشكلاتها، متسائلًا للمنكرين: "هل أنتم مستعدون لمواجهة هذا الخطر؟" وحذر من أن عدم استقرار الأمن الغذائي هو أحد تبعات التغيرات المناخية، داعيًا إلى العمل الجماعي للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.

بدلًا من التفكير في تعظيم البنية العسكرية، دعا لوفين إلى إيجاد بدائل من أجل الأمن المستدام، مؤكدًا أن مزيد من الأسلحة يعني اللا أمن. واستذكر كلمات روبرت أوبنهايمر، مدير مشروع مانهاتن، بعد رؤيته لنتائج القنبلة الذرية، محذرًا من أن الأسلحة النووية تعني الدمار الشامل، وأن الحرب النووية ستدمر العالم بأكمله. ولفت إلى أنه قد حان الوقت للعالم لأن يكون لديه وجهة نظر مختلفة وأن يبحثوا عن الحياة وأن يتخلصوا من الأسلحة النووية خاصة بعد ما حدث في هيروشيما وناجازاكي، وأن القرن الذي مضى من الجنون كافٍ.

كما أكد لوفين على الحاجة إلى نظم متعددة الأطراف قوية ومستدامة، مشددًا على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة فعالة، مذكرًا بكلمات الأمين العام للأمم المتحدة بأنها "لم تأتِ لتجعل الإنسانية تدخل الجنة لكن كي تنقذها من النار". وأشار إلى مناداة الأمين العام بوضع استراتيجيات وتطوير المهارات والكفاءات. وتحدث عن ضرورة بناء الثقة في الأنظمة متعددة الأطراف، ودمج السيدات والشباب وجميع أطراف المجتمع المدني والقطاع الخاص والمحليات، مستذكرًا تقديمه لتقرير "انفراجة من أجل الناس والكوكب" بالشراكة مع الرئيسة السابقة لليبيريا، السيدة إيلين جونسون سيرليف، والذي أكد على ستة محاور رئيسية لتعزيز التعددية. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي خصص الكثير من مقدراته لصالح الدول النامية، لافتًا إلى أن 3 مليارات شخص حول العالم يعيشون في دول تنفق على الفوائد البنكية أكثر مما تنفق على الصحة والتعليم، داعيًا إلى تحسين هذا الوضع. وشدد على أن العالم يحتاج إلى تحول تكنولوجي ورقمي عادل، وهو ما يتطلب من جميع الدول إتاحة البيانات وتأهيل البنية التحتية ومحو الأمية الرقمية.

واختتم لوفين حديثه بالدعوة إلى ترتيبات أمنية مشتركة وفعالة وتتسم بالمساواة، مؤكدًا: "يجب أن نساعد بعضنا البعض، ونحتاج إلى حشد مواردنا لسد الفجوات والاحتياجات عندما يتعلق الأمر بمواجهة التحديات". مؤكدًا أن "الميثاق من أجل المستقبل" يوفر هيكلًا ودليلًا لتعزيز التعاون، ودعا إلى متابعته وتنفيذه، مستلهمًا كلمات نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يبدو الأمر مستحيلًا حتى يُنجز".

طباعة شارك منتدى القاهرة الثاني التهديدات القارة الأفريقية للذكاء الاصطناعي مستدامة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التهديدات القارة الأفريقية للذكاء الاصطناعي مستدامة حول العالم وأشار إلى مؤکد ا أن من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص أكثر من 3 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم

أعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 3 ملايين و193 ألفًا و202 طالب في مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ انطلاق المبادرة مع بداية العام الدراسي الجاري في 5 أكتوبر 2025 وحتى اليوم.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب، حيث تستهدف فحص الطلاب المصريين وغير المصريين المقيمين في مصر بالمرحلة الابتدائية، عبر 29 ألف مدرسة حكومية وخاصة، طوال العام الدراسي في جميع محافظات الجمهورية.

حسام موافي: الأنيميا عرض وليست مرضا وأسبابها كثيرة.. فيديوالصحة: فحص 1.5 مليون طالب ضمن الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس الابتدائيةنشرة المرأة والمنوعات | طعام غير متوقع يعالج الأنيميا والكوليسترول.. أطعمة تطرد السموم من الجسمطعام غير متوقع يعالج الأنيميا والكوليسترول ويقوي العضلات

وأضاف أن خدمات المبادرة تشمل إجراء المسح الطبي وقياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين في الدم للكشف عن أمراض سوء التغذية، مع وضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

من جانبه، قال الدكتور أحمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المكتشف إصابتها بأي من الأمراض المستهدفة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وصرف العلاج مجانًا، كما يُسلم الطالب «كارت متابعة» يحتوي على بياناته الشخصية، لضمان المتابعة الدورية والاطمئنان على حالته الصحية عبر عيادات التأمين الصحي في جميع المحافظات.

 مشاركة 2000 فريق طبي

وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى مشاركة 2000 فريق طبي مدرب على بروتوكولات الفحص والتشخيص، ومعايير مكافحة العدوى، مؤكدا أن جميع الإجراءات تتم مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، مع تنفيذ المسح على مدار العام لتجنب التكدس، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بتوعية الطلاب بالإجراءات الاحترازية لحماية صحتهم، مع تخصيص الخطين الساخنين «106» و«105» للرد على استفسارات المواطنين بشأن المبادرة.

طباعة شارك وزارة الصحة الصحة الأنيميا السمنة التقزم

مقالات مشابهة

  • لبنان.. ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر
  • الصحة: تغطية التأمين الصحي الشامل ل٦ محافظات.. وتطوير أكثر من ٣٠٠ منشأة صحية
  • برئاسة محمد بن راشد.. انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات غداً في أبوظبي بحضور أكثر من 500 شخصية من الجهات الحكومية والفرق الوطنية
  • ضبط وإعدام أكثر من 800 كيلو من الأغذية والمشروبات الفاسدة بدمياط
  • العالم يحتفي بمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير.. 3 مليارات مشاهدة للحدث الثقافي الأبرز
  • مؤكدًا التزام القيادة بتنمية الجنوب.. نائب القائد العام يتفقد مطار سبها ويلتقي مشايخ الحطمان
  • أونروا: أكثر من 70 ألف نازح يعيشون في ملاجئ الوكالة والمناطق المحيطة بها
  • قطر تنضم إلى التحالف العالمي لسلامة الغذاء
  • الصحة: فحص أكثر من 3 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم