أعلن المعتقل السياسي التونسي الدكتور جوهر بن مبارك دخوله في إضراب "وحشي" عن الطعام والماء والدواء ابتداءً من 29 أكتوبر 2025، في خطوة اعتبرها "قراراً نهائياً لا رجعة فيه"، احتجاجاً على ما وصفه بـ”المظلمة السياسية” التي يتعرض لها منذ اعتقاله.

وفي رسالة خطية مسرّبة من داخل السجن المدني ببلي بتاريخ 31 أكتوبر 2025، قال بن مبارك مخاطباً الرأي العام الوطني والدولي: "لقد خضتُ سابقاً ستّة إضرابات عن الطعام، كنت أعلّقها بعد أسابيع، إيماناً منّي بأنّ الرسالة قد وصلت، وأنّ المظلمة ستنتهي.

. لكنّ كلماتي لم تُسمَع، ومن كان به صممٌ ما زال على صممه".

وأكد بن مبارك، وهو من أبرز المعارضين السياسيين في تونس ومنسق جبهة الخلاص الوطني، أنه لا يطلب شيئاً من السلطة، قائلاً: "هل أطلب حرّيتي ممّن هو مقيّدٌ بأغلال التعليمات؟ وهل أطلب براءتي من جريمةٍ لم أرتكبها؟ أم أقنع من يعلم جيّداً أنّ هذا الملفّ مجرّد سيناريو رديء لا يستحقّ حتى الشرح والبيان".

وحمل بن مبارك الرئيس قيس سعيّد المسؤولية الكاملة عن تدهور وضعه الصحي المحتمل، موجهاً إليه رسالة مباشرة قال فيها: "لن أتركك تقتلني ببطءٍ وصمت، سأجبرك على كشف وجهك الحقيقي، وستُلطَّخ يداك بدمائي. سأعيش حرّاً.. أو أموت حرّاً".

وختم بن مبارك رسالته بالقول: "سأدخل التاريخ مع كوكبة الأحرار الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أوطانهم، وسأخلّد بذلك اسمي وشرف عائلتي. أمّا أنت، فسيُسجَّل اسمك في قائمة الطغاة السفّاحين".



ويعدّ جوهر بن مبارك من أبرز الوجوه السياسية والأكاديمية في تونس، وأحد الأصوات المنتقدة بشدة لمسار 25 يوليو 2021 الذي قاده الرئيس قيس سعيد، واعتُقل في إطار ما وصفته المعارضة بـ"قضية المؤامرة على أمن الدولة"، والتي تضم عدداً من السياسيين والحقوقيين.

وتثير رسالته الجديدة مخاوف واسعة في الأوساط الحقوقية والسياسية من احتمال تدهور حالته الصحية في ظلّ ظروف احتجازه، خصوصاً بعد إعلانه الامتناع عن الماء والدواء إلى جانب الطعام، ما يجعل إضرابه الحالي “إضراب حياة أو موت” بحسب مقربين منه.

ولم يصدر حتى الآن أيّ تعليق رسمي من السلطات التونسية حول مضمون الرسالة أو وضعه الصحي داخل السجن.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المعتقل السياسي التونسي إضراب تونس إضراب معتقل سياسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن مبارک

إقرأ أيضاً:

هآرتس: مشاهير يقاطعون نيويورك تايمز بسبب التحيّز ضد الفلسطينيين

أعلن أكثر من 300 من الشخصيات المعروفة مقاطعتهم للكتابة في صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن تُصلح سياساتها التحريرية، وتدعو إلى فرض حظر أميركي على تصدير الأسلحة، وتتراجع عن تقريرها بشأن العنف الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ورد ذلك في تقرير بصحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكر أن الشخصيات المعنية بينهم النائبة الأميركية رشيدة طليب، والكاتبة سالي روني، والممثلة هانا إينبايندر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو ينسف هدنة غزة ويُتهم بالتفريط بسيادة إسرائيلlist 2 of 2لوتان: لماذا لا تتحدثون عن السودان؟end of list

وقالت كاتبة التقرير ليندا دايان إن هذه الشخصيات هم كتاب وناشطون وأكاديميون وسياسيون، وقد تعهدوا بعدم الكتابة في قسم الرأي بصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن تلبّي الصحيفة مطالبهم.

مبنى صحيفة نيويورك تايمز في مدينة نيويورك (الفرنسية)مطالب الموقعين

وشملت مطالبهم، وفقا لدايان، بوقف تحيّز الصحيفة ضد الفلسطينيين، وسحب تقريرها المتعلق بالعنف الجنسي في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونشر افتتاحية تدعو إلى فرض حظر أميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف التقرير أن الرسالة كان عنوانها: "الإبادة الجماعية ليست مسألة رأي"، وجاء فيها: "مثلها مثل أي مصنع أسلحة، تعدّ وسائل الإعلام جزءا من آلة الحرب، إذ تسهم في إنتاج الإفلات من العقاب والعنصرية التي تمكّن الحرب وتغذيها".

متظاهرون مؤيدون لفلسطين يحتجون أمام مبنى نيويورك تايمز في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 (أسوشيتد برس)

ووصفت الرسالة "نيويورك تايمز"، بالصحيفة الأميركية الأكثر تأثيرا في تشكيل الرأي العام الأميركي في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.

شبهت رسالة الشخصيات المعروفة تقرير نيويورك تايمز عن ارتكاب حركة حماس انتهاكات جنسية يوم هجوم طوفان الأقصى بتغطية الصحيفة عام 2004 لقضية "أسلحة الدمار الشامل" في العراق، التي تبيّن لاحقا أنها غير صحيحة. التعتيم والتبرير والإنكار

وورد في الرسالة أيضا: "منذ أن بدأت إسرائيل حرب الإبادة ضد غزة، عمدت نيويورك تايمز إلى التعتيم والتبرير والإنكار الصريح لجرائم الحرب التي ارتكبها المحتل، مواصلة بذلك نهجها المستمر منذ عقود كمنبر دعائي للحكومة والجيش الإسرائيليين".

وقالت الكاتبة إن الرسالة أصدرها ائتلاف من منظمات، بينها: كتّاب ضد الحرب على غزة -تأسس بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول- وحركة الشباب الفلسطيني، وتحالف حق العودة، والطلاب الوطنيون من أجل العدالة في فلسطين، والاشتراكيون الديمقراطيون في أميركا.

إعلان

ومن الموقّعين البارزين الآخرين الأكاديمي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط رشيد الخالدي، والمبلغة في ويكيليكس تشيلسي مانينغ، وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، والطبيب والكاتب الكندي غابور ماتيه، والناشطة البيئية غريتا تونبرغ، والكاتبة الأيرلندية سالي روني، والكاتبتان صوفي كيمب وروبي كور، والممثلون هانا إينبايندر، وهاري نيف، وإنديا مور.

وأضاف التقرير أن نص الرسالة جاء فيه أيضا: "بصفتنا مساهمين سابقين، وروائيين، وكُتّاب مقالات، وأكاديميين، ومحامين، وشعراء، ومحللين سياسيين، وشخصيات عامة سبق أن كتبنا في صفحات الصحيفة، فإننا نرفض المشاركة في ما وصفه غسان كنفاني، الكاتب الثوري والشهيد، بأنه حوار بين السيف والعنق، في إشارة إلى الكاتب والمناضل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي عام 1972.

وتشمل مطالب الرسالة مراجعة شاملة لغرفة الأخبار بهدف التحقيق في "التحيّز ضد الفلسطينيين"، ووضع معايير تحريرية جديدة لتغطية شؤون المنطقة.

مراجعة التحيز والعنصرية

وتضمنت: "يجب على نيويورك تايمز تصحيح عقود من التغطية المنحازة والعنصرية تجاه فلسطين عبر مراجعة وتعديل دليلها التحريري وأساليبها في الاستعانة بالمصادر والاستشهاد، وكذلك سياسات التوظيف لديها"، مع الدعوة إلى الامتناع عن توظيف الصحافيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي.

وطالبت الرسالة كذلك بسحب تقرير الصحيفة المنشور عام 2024 بعنوان "صرخات بلا كلمات"، الذي تناول مزاعم استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للعنف الجنسي في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال الموقّعون إن التقرير "ثبت زيفه"، وشبهوه بتغطية الصحيفة عام 2004 لقضية "أسلحة الدمار الشامل" في العراق، التي تبيّن لاحقا أنها غير صحيحة.

وطالب الموقّعون أيضا بأن تستخدم هيئة التحرير في الصحيفة نفوذها "لدعوة علنية إلى وقف نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل". ورغم أن هيئة التحرير كانت قد دعت في يناير/كانون الثاني إلى وقف إطلاق النار، فإن الرسالة رأت أن ذلك "غير كافٍ لوقف الدمار في غزة"، مضيفة أن "فرض حظر على الأسلحة هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم".

مقالات مشابهة

  • سجن قاضي تونسي 5 سنوات لإنتقاده لمنظومة العدالة في بلاده
  • إلهام شاهين: لا ننسى أن الرئيس الراحل حسنى مبارك من وضع حجر الأساس لـ"المتحف المصري الكبير"
  • قوى الأمن أوقفت السوريّ خالد شاتيلا.. ما وضعه داخل شقته في عرمون خطير
  • حالتي الصحية في تدهور.. شمس البارودي تحيي ذكرى رحيل حسن يوسف
  • نقص الأدوية والمستلزمات بمستشفى الشفاء يهدد حياة مرضى الكلى
  • «خان الرسالة ونقض الولاية».. إحالة أوراق الأب المتهم بـ «هتك عرض ابنته» إلى المفتي
  • نائب الرئيس التنفيذي للتخصصي.. الاتجاه الإستراتيجي أساس نجاح التحول الصحي
  • قوات الحماية المدنية بالغربية تنقذ حياة قطة عالقة بالمواسير الصرف الصحي بسمنود
  • هآرتس: مشاهير يقاطعون نيويورك تايمز بسبب التحيّز ضد الفلسطينيين