الصحة: فحص أكثر من 3 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 3 ملايين و193 ألفًا و202 طالب في مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ انطلاق المبادرة مع بداية العام الدراسي الجاري في 5 أكتوبر 2025 وحتى اليوم.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب، حيث تستهدف فحص الطلاب المصريين وغير المصريين المقيمين في مصر بالمرحلة الابتدائية، عبر 29 ألف مدرسة حكومية وخاصة، طوال العام الدراسي في جميع محافظات الجمهورية.
وأضاف أن خدمات المبادرة تشمل إجراء المسح الطبي وقياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين في الدم للكشف عن أمراض سوء التغذية، مع وضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
من جانبه، قال الدكتور أحمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المكتشف إصابتها بأي من الأمراض المستهدفة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وصرف العلاج مجانًا، كما يُسلم الطالب «كارت متابعة» يحتوي على بياناته الشخصية، لضمان المتابعة الدورية والاطمئنان على حالته الصحية عبر عيادات التأمين الصحي في جميع المحافظات.
مشاركة 2000 فريق طبيوأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى مشاركة 2000 فريق طبي مدرب على بروتوكولات الفحص والتشخيص، ومعايير مكافحة العدوى، مؤكدا أن جميع الإجراءات تتم مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، مع تنفيذ المسح على مدار العام لتجنب التكدس، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بتوعية الطلاب بالإجراءات الاحترازية لحماية صحتهم، مع تخصيص الخطين الساخنين «106» و«105» للرد على استفسارات المواطنين بشأن المبادرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة الأنيميا السمنة التقزم
إقرأ أيضاً:
وكيل الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي لـ(عمان): توسعة 4 مستشفيات مرجعية لتعزيز نهج عدم المركزية في الخدمات التخصصية
كتب- يوسف الحبسي- «تصوير: محمد العوفي»
في خطوة تؤكد التزام سلطنة عُمان بتحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040» نحو مجتمع ينعم بالصحة والرفاه، كشفت وزارة الصحة عن تفاصيل استراتيجية طموحة تضع القطاع الصحي على أعتاب نقلة نوعية، وأكدت وضع اللمسات الأخيرة على "الخطة الخمسية الحادية عشرة (2026–2030) التي ترتكز على بناء منظومة صحية متكاملة تتميز بالكفاءة والاستدامة والعدالة في توزيع الخدمات.. كما تتبنى الخطة الجديدة مجموعة من المشاريع الوطنية العملاقة التي سترفد الخدمات التخصصية والدقيقة، أبرزها مشروع المركز الوطني لصحة المرأة والطفل، ومشروع الجينوم الوطني، إلى جانب مشاريع هامة أخرى كمركز التأهيل وطب العيون ومستشفى السيب المرجعي.
رفع كفاءة القطاع الصحي
وقال سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي لـ«عمان»: إن وزارة الصحة تعمل في المرحلة الراهنة على استكمال إعداد الخطة الخمسية الحادية عشرة "2026 ـ 2030" التي تمثل الخطة التنفيذية الثانية لتحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040» في المجال الصحي، إذ تركز الخطة على تطوير منظومة صحية متكاملة تتميز بالكفاءة والاستدامة وتستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان في مختلف المحافظات، وستتضمن الخطة مجموعة من المشاريع والمبادرات الوطنية الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات ورفع كفاءة النظام الصحي، وتعزيز الصحة والوقاية بما يعمل على تحقيق التكامل بين مستويات الرعاية المختلفة والقطاعات المعنية.. كما تعمل الوزارة حاليا على استكمال مشاريع تطوير البنية الأساسية للمؤسسات الصحية والمخطط لها في الخطة الخمسية الحالية، حيث تتضمن الحزمة الحالية من المشاريع الصحية والتي ستعزز منظومة الخدمات التخصصية الدقيقة: مشروع المركز الوطني لصحة المرأة والطفل، ومشروع الجينوم الوطني، وكذلك مشروع المركز الوطني للتأهيل، ومشروع المركز الوطني لطب العيون، ومشروع مستشفى السيب المرجعي.
مراكز الرعاية الأولية
وأوضح سعادته أن تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية تعتبر المدخل الأول والأساسي للرعاية الصحية التي تركز على النهج الشامل والمتكامل للرعاية الصحية لمختلف الفئات بحزم من الخدمات والبرامج الوقائية والعلاجية والتشخيصية، ويتم ذلك من خلال التوسع في شبكة مراكز الرعاية الصحية الأولية.. كما يتم تعزيز خدمات طب الكلى من خلال توفير شبكة من وحدات غسيل الكلى في مختلف المحافظات.
مستشفيات قيد التوسعة
وأشار إلى أن الوزارة وضمن تعزيز نهج عدم المركزية في مجال الخدمات التخصصية تقوم بمشاريع توسعة مجموعة من المستشفيات القائمة بالمحافظات وتشمل: مستشفى صحار، ومستشفى الرستاق، وكذلك مستشفى نزوى، ومستشفى صور، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات جديدة لرفد الخدمات التخصصية والمرجعية مثل مستشفى السويق، ومستشفى خصب، ومستشفى النماء، ومستشفى الفلاح، ومستشفى السلطان قابوس.. مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تحديث البنية الأساسية في المؤسسات الصحية القائمة بما يتوافق مع معايير الرعاية الصحية المتطورة والمستندة على التقنيات الحديثة، ودمج تصميم المؤسسات الصحية مع متطلبات البيئة والتوسعة المستقبلية، وتأخذ هذه المشاريع بعين الاعتبار معايير الجودة والاستدامة والجاهزية التقنية، مما يضمن قدرتها على تلبية احتياجات النمو السكاني وتغير أنماط المرض، بالإضافة إلى المرونة في التعامل مع الأزمات الصحية المستقبلية.
الصحة الافتراضية
وأكد سعادته أن وزارة الصحة تعمل حاليًا على مشروع المركز الوطني للصحة الافتراضية، الذي يُعد نقلة نوعية في التحول الرقمي الصحي، إذ يهدف المشروع إلى تمكين المرضى في جميع المحافظات من الوصول إلى استشارات عن بُعد، ودعم الكوادر الصحية ميدانيًا من خلال الربط المباشر مع خدمات المركز، وتقليل الإحالات غير الضرورية، وتقليص فترات الانتظار وتكاليف النقل، ويُعد هذا المشروع أحد ممكنات تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ويجسد التزام وزارة الصحة بإزالة الحواجز الجغرافية والتقنية التي تحول دون حصول الأفراد على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب، ومضيفا: إن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في الخدمات الصحية من خلال التركيز على تعزيز جودة الخدمات الصحية وتحسين تجربة المستفيدين، إلى جانب مبادرات التحول الرقمي التي تهدف إلى توحيد الأنظمة الصحية الإلكترونية وتحسين إدارة البيانات ودعم القرارات المبنية على الأدلة، كما سيتم التركيز على تشجيع المبادرات المعززة للابتكار، وتعزيز مبادرات الشراكة المجتمعية، بما يسهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة واستدامة، ويعزز من جودة الحياة والرفاه الصحي لجميع أفراد المجتمع.
مرتكزات استراتيجية الصحة
وقال سعادة وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي: إن استراتيجية وزارة الصحة ترتكز على تحقيق العدالة والشمولية في تقديم الخدمات الصحية، لضمان وصول الرعاية الصحية إلى جميع المواطنين والمقيمين في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وفق احتياجاتهم الفعلية وخصائصهم السكانية والاجتماعية، وتستند هذه الاستراتيجية إلى مجموعة من المرتكزات الرئيسية التي تعزز من كفاءة النظام الصحي واستدامته، أبرزها التخطيط المبني على الأدلة والاحتياجات الصحية الفعلية للسكان، بما يضمن توزيع الخدمات بعدالة وفاعلية، وكذلك تعزيز دور الرعاية الصحية الأولية بوصفها المدخل الأساسي للنظام الصحي، وربطها بالخدمات التخصصية والثالثية ضمن مسار متكامل للرعاية، بالإضافة إلى تمكين التجمعات الصحية في المحافظات لإدارة الخدمات بصورة غير مركزية تتيح سرعة الاستجابة وتحسين كفاءة الأداء، والتركيز على الوقاية وتعزيز أنماط الحياة الصحية كجزء أساسي من شمولية واستدامة الخدمات، أضف إلى ذلك تعزيز الشراكة المجتمعية والقطاعية لضمان تكامل الأدوار في تحسين صحة المجتمع.
وأكد أن هذه المرتكزات تمثل النهج المتبع في تخطيط المشاريع الصحية بهدف التوزيع العادل للخدمات بناءً على تحليلات واقعية للفجوات الصحية، وتوجيه الاستثمار نحو المشاريع ذات الأثر الصحي والاقتصادي الأكبر، وضمان كفاءة الإنفاق من خلال نماذج مبتكرة ومستدامة لتقديم الخدمة، مبينًا: إن هذه الجهود تمثل التزامًا وطنيًا واضحًا لبناء نظام صحي متكامل وشامل يُقدم خدمات عالية الجودة لجميع أفراد المجتمع، ويسهم في تحقيق تطلعات «رؤية عُمان 2040» نحو "مجتمع ينعم بالصحة والرفاه".