شهدت وسائل الإعلام العالمية موجة واسعة من الإشادة والانبهار بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفين إياه  بأنه "أضخم وأعظم مرفق أثري مخصص لحضارة واحدة في التاريخ"، وتصدرت صوره المذهلة والعرض المتكامل لكنوز توت عنخ آمون، صفحات الغلاف في أشهر الصحف والقنوات الإخبارية الدولية، مؤكدةً الأهمية الثقافية والسياحية للمشروع.

ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على الحجم الهائل للمشروع وتكلفته، واصفة المتحف بأنه "الموقع الأثري الأكثر طموحاً في القرن الحادي والعشرين".

وأشارت “الصحيفة البريطانية”،  إلى أن المتحف يقدم تجربة سردية متكاملة، بدلاً من مجرد عرض قطع أثرية، مما يعيد تعريف طريقة تفاعل الجمهور مع التاريخ.

وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" أهمية العرض الكامل والنهائي لمجموعة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض مجتمعة لأول مرة منذ اكتشافها.

وشددت الصحيفة، على أن هذا التوحيد يمثل "عامل جذب سياحي لا يمكن منافسته"، ويضمن تدفق ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

في سياق متصل، أشادت شبكة يورو نيوز،  بالطابع التكنولوجي للمتحف، مشيرة إلى أن مصر تستخدم أحدث تقنيات العرض لتوفير تجربة تعليمية وترفيهية عميقة لجميع الأجيال، مؤكدةً أن المشروع يمثل "انطلاقة جديدة للسياحة الثقافية المصرية".

وتناولت صحيفة "بلومبرج"، الأثر المالي المتوقع للمتحف، مشيرة إلى أنه استثمار ضخم يهدف إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية للسياحة الثقافية في مصر، ويُتوقع أن يكون له دور محوري في تعزيز إيرادات الدولة من القطاع السياحي في السنوات المقبلة.

ووصفت  أسوشيتد برس، حفل الافتتاح بأنه "عرض ضوئي ضخم يربط الماضي بالمستقبل"، مشيرة إلى التناغم المعماري بين حداثة التصميم ورمزية الأهرامات التي يطل عليها المتحف.

تأتي هذه التغطية الإيجابية في وقت بالغ الأهمية، حيث تُستخدم قصص النجاح هذه كـورقة رابحة للجناح المصري في بورصة لندن السياحية العالمية (WTM) التي تنطلق غدًا الثلاثاء، لتعزيز المفاوضات مع منظمي الرحلات وإدراج المتحف الكبير في البرامج السياحية الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للسياحة الثقافية قطاع السياح المتحف المصري الكبير القطاع السياحي الصحيفة البريطانية الصحافة العالمية المتحف المصري نيويورك تايمز بورصة لندن صحيفة نيويورك تايمز صحيفة الجارديان افتتاح المتحف المصري الكبير كنوز توت عنخ امون جارديان افتتاح المتحف المصري

إقرأ أيضاً:

مصر تفتح أبوابها للعالم من بوابة المتحف المصري الكبير.. درة المتاحف الإفريقية وأيقونة التراث الإنساني

فتحت مصر أبوابها للعالم بافتتاح المتحف المصري الكبير رسميا، في احتفال مهيب شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء وقادة دول العالم، لتتوج بذلك إنجازا حضاريا فريدا يعد درة المتاحف العالمية والإفريقية وأكبرها وأهمها تاريخا .

 كنوز الحضارة في المتحف المصري الكبير

ويضم المتحف المصري الكبير من كنوز الحضارة المصرية القديمة الفريدة، ليصبح شاهدا على عظمة التاريخ المصري وعبقريته، وليتوج مشروعا وطنيا طموحا يجسد رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العريق وتقديمه للعالم بواجهة معاصرة تليق بمكانتها وريادتها الثقافية والفنية والتراثية على المستويين الإقليمي والعالمي.

التراث الإنساني للقارة السمراء

ويتصدر المتحف المصري الكبير المشهد الثقافي على المستويين الدولي والإفريقي، بوصفه علامة فارقة في مسيرة التراث الإنساني للقارة السمراء، فهو صرح عظيم يجسد قدرة إفريقيا على أن تكون حاضنة للحضارات والثقافات والتاريخ، وواجهة مشرفة تعيد رسم ملامح دورها الثقافي العالمي، كما أنه يعد أكبر مشروع حضاري وثقافي في إفريقيا، ومنبرا يعبر عن أصالة القارة وتنوعها، في وقت تزخر فيه الدول الإفريقية بالعديد من المتاحف التي تروي حكايات شعوبها وتبرز ملامح هويتها وتاريخها العريق.

المتاحف في القارة الإفريقية

وتتنوع المتاحف في القارة الإفريقية بين الأثرية والفنية والعلمية، ففي ليبيا نجد متحف أبولونيا الأثري المعروف أيضا باسم متحف سوسة، يضم منحوتات ليبية وبطلمية قديمة وفنونا جنائزية وعناصر معمارية وخزفيات وأدوات منزلية أخرى، كما يضم المتحف آثارا تاريخية غنية بما في ذلك قطع أثرية يونانية ولاتينية، ومتحف قورينا الأثري الذي يقع في مدينة شحات، ويضم العديد من التماثيل والفسيفساء من مدينة قورينا اليونانية القديمة ثم الرومانية، ومتحف القلعة الحمراء الوطني الذي يقع في المبنى التاريخي على نتوء صخري أعلى تلة مجاورة للمدينة القديمة ومدينة غديمة، صمم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، ويغطي فترة تمتد لخمسة آلاف عام من عصور ما قبل التاريخ.

وفي المغرب، يقع متحف دار الجامعي في مدينة مكناس، في قصر يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر عام 1882 الذي بناه المختار بن عربي الجامعي، ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية من مكناس والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك الخزف والقطع الخشبية والتطريز والسجاد والمجوهرات، ويعود تاريخ معظم القطع إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، ولكن بعض القطع الأقدم تعود إلى عهد مولاي إسماعيل أو ما قبله، ومن بين هذه القطع المنبر الخشبي والمقصورة في مسجد "اللا عودة"، واللذان يعود تاريخهما إلى أواخر القرن السابع عشر، ومتحف مراكش وهو عبارة عن قصر ومتحف تاريخي في قصر دار منبهي قلب مدينة مراكش القديمة، الذي يعرض مجموعة متنوعة من القطع الفنية التاريخية والفنية المعاصرة من المغرب، ويضم مجموعة متنوعة من القطع الفنية التقليدية من مختلف مناطق المغرب وشرائح سكانه، مثل الأسلحة والسجاد والأزياء والفخار من فاس المجوهرات، كما يعرض المتحف أعمالا فنية معاصرة، ويستضيف أحيانا فعاليات ثقافية كالمسرح والحفلات الموسيقية.

وتتنوع متاحف الجزائر ما بين الأثرية منها والفنية، فهناك متحف الفن الحديث في قلب مدينة الجزائر، وهو مركز للفن الجزائري والإفريقي المعاصر، يهدف إلى تعزيز ممارسات الفن الحديث والمعاصر، ويضم مجموعةً متنوعةً من المعارض والمنشآت الفنية، والمتحف الوطني في شرشال الذي يضم آثارا رومانية ويونانية، وتشمل المعروضات أعمال صائغي الفضة البيزنطيين، مثل الأواني المستخدمة للشرب، إضافة إلى الفسيفساء المصممة بدقة، ومتحف الثورة الذي يعرض مجموعة من تذكارات حرب الاستقلال الجزائرية ضد فرنسا، ويعرض أكثر من 50 نموذجا لمعارك ومدن مسورة وحوادث وحصون.

وفي أنجولا يبرز المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الذي كان يضم أقساما للإثنوغرافيا والتاريخ وعلم الحيوان والنبات والجيولوجيا والاقتصاد والفن، ثم انضمت إليه مجموعة كبيرة من الآثار المتعلقة بالتاريخ الطبيعي للبلاد وثروة حيوانية غنية ومتنوعة، إضافة إلى المتحف الوطني للأنثروبولوجيا وهو مؤسسة ثقافية وعلمية تعني بجمع التراث الثقافي الأنجولي والبحث فيه وحفظه وعرضه ونشره، ويضم أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية تقليدية، بما في ذلك أدوات زراعية وأدوات صيد ومسابك حديد وفخار ومجوهرات وآلات موسيقية وتذكارات لحقوق المرأة.

وتضم بعض الدول الإفريقية متحفا واحدا، كإفريقيا الوسطى التي يقع بها متحف بوغندا الوطني الذي سمي تكريما للسياسي القومي البارز بارتيليمي بوغاندا، ويعرض المتحف فنون وتقاليد البلاد من خلال مجموعة من الفخار والعملات والأقنعة الطقسية والآلات الموسيقية التقليدية، وجزر القمر التي تضم المتحف الوطني في موروني، الذي يعرض التراث الثقافي للبلاد، ويضم 4 قاعات عرض تضم مجموعات في مجالات التاريخ والفن والآثار والدين وعلم البراكين وعلوم الأرض وعلم المحيطات والعلوم الطبيعية والأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وجيبوتي التي يقع بها قصر الشعب وهو نصب تذكاري يجسد كفاح الشعب من أجل الحرية، ويتألف من عناصر تمثيلية مرتبطة بأفكار المحررين الجيبوتيين، بالإضافة إلى درع البدو.

وفي الكاميرون، يعرض متحف بابونجو الفني والثقافي مجموعة من القطع الفنية الرئيسية من تراث بابونجو التي كانت سابقا أهم مركز لأعمال الحديد في الكاميرون، ولا تزال كنوز ملوك بابونجو الموهوبين الذي يضم آلاف القطع الفنية التي تعكس جميع جوانب الحياة الاجتماعية، إلى جانب متحف باندجون الذي يضم أكثر من مئة قطعة فنية رئيسية وهامة من التراث الثقافي والفني لبانجون، أحد أهم مراكز الإبداع والتقاليد الفنية في المراعي الكاميرونية.
وبدورها، تضم إريتريا 3 متاحف، وهي متحف شمال البحر الأحمر الإقليمي الذي تأسس عام 2000 في مدينة مصوع الساحلية، وهو مسئول عن حفظ التراث الثقافي الإريتري وعرضه وحفظه، ويشارك في توثيق وترميم وفحص الأنشطة المتعلقة بالتراث، والمتحف الوطني الذي يقع في مدينة أسمر، والذي يروج للتاريخ الإريتري محليا ودوليا، كما يهدف إلى استكشاف مواقع أثرية جديدة ومعرفة المزيد عن تاريخ البلاد، ومتحف جنوب البحر الأحمر الوطني الذي يقع في مجمع مصوع السكني، ويعرض تاريخ إريتريا في 5 أقسام عن طيور البحر الأحمر والحياة البحرية وتاريخ التطور البشري وجنسيات إريتريا وحرب التحرير.

وتختلف طبيعة متاحف غانا ما بين التاريخ والتراث والفن، فهي تضم المتحف الوطني الذي تعرض مجموعاته علم الآثار والإثنوغرافيا والفن، والتي تستخدم لسرد قصة التاريخ الثقافي الغني لغانا، ومتحف قلعة القديس جورج في حصن بالمنطقة الوسطى، تأسس في عام 1996 بهدف تثقيف الجمهور حول تاريخ القلعة والحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة الوسطى، ومتحف العلوم والتكنولوجيا الذي يعرض قطعا أثرية تجسد التقدم العلمي لغانا منذ ما قبل الاستعمار وحتى يومنا هذا، بدءا من الفؤوس اليدوية البدائية وأدوات الزراعة البسيطة الأخرى، وصولا إلى الآلات المعقدة مثل المروحيات.

وتعد كينيا من الدول الإفريقية التي تضم متاحف عدة، منها متحف السلام المجتمعي في أباسوبا الذي تأسس عام 2000، ويهدف إلى زيادة الوعي بالفن الصخري وترويجه للسياحة، والحفاظ على المواقع وتطويرها بما يحسن جودة الحياة في منطقة سوبا، ومتحف ماشوجا في نيروبي الذي يجري تطويره، وسيغطي التاريخ المعروض في المتحف تاريخ كينيا المبكر وشعبها والاستعمار والاستقلال والحروب والتنمية على مر السنين، إضافة إلى متحف أيمبو للسلام الذي أنشيء عام 2004 كمشروع بحثي حول السلام ومعرفة التراث الثقافي لشعب أيمبو، ثم تطورت عملية البحث هذه إلى مستوى التوثيق الرسمي البسيط وجمع قطع السلام الأثرية.

وتضم موريتانيا متحفين فقط هما متحف وادان المحلي المدرج على قائمة التراث العالمي، ويشمل عناصر من العصر الحجري الحديث إلى الفترة الاستعمارية، مع المواد الحجرية والسيراميك والمخطوطات والخرائط العربية والصواريخ التي أطلقت على وادان أثناء صراع الصحراء الغربية، ومجموعة متنوعة من القطع الإثنوغرافية، والمتحف الوطني الذي يتضمن مجموعات أثرية وإثنوغرافية من شظايا الفخار ورؤوس السهام والأزياء المحلية، ويضم المعهد الموريتاني للبحث العلمي ومركز حفظ المخطوطات الموريتانية والمكتبة الوطنية الموريتانية.
 

طباعة شارك افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري كنوز الحضارة المصرية

مقالات مشابهة

  • مصطفى خليل: افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إضافة كبرى للسياحة الثقافية
  • الصحافة اليابانية: افتتاح المتحف المصري الكبير مشهد مهيب يعيد بريق الحضارة الفرعونية للعالم
  • مصر تفتح أبوابها للعالم من بوابة المتحف المصري الكبير.. درة المتاحف الإفريقية وأيقونة التراث الإنساني
  • برلماني: المتحف الكبير يضع مصر في صدارة السياحة الثقافية العالمية
  • برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير إنجاز حضاري غير مسبوق وتتويج لمكانة مصر الثقافية العالمية
  • من باريس إلى نيودلهي .. افتتاح المتحف المصري الكبير حديث الصحافة العالمية
  • الإتربي: المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية للعالم
  • صحيفة قبرصية: المتحف المصري الكبير أحد أهم المشاريع الثقافية في مصر الحديثة
  • افتتاح المتحف المصري الكبير يتصدر الصحافة العالمية