صدى البلد:
2025-11-04@23:07:25 GMT

أحمد عبد القوى يكتب : أساتذة في جلد الذات

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

في لحظة طال انتظارها، فُتِحَت أبواب المتحف المصري الكبير  أخيرًا أمام العالم، في مشهد مهيب يليق بعظمة تاريخنا وحضارتنا الممتدة لآلاف السنين.. كان الافتتاح حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس؛ فالمكان تحفة معمارية فريدة تنبض بالفخر، تجمع بين الأصالة المصرية القديمة وروح الحداثة المعاصرة. 

تصميمه وموقعه المدهش بالقرب من  الأهرامات، وتنظيمه الدقيق، كلها عناصر جعلت منه اعجوبة ثقافية وسياحية تستحق أن تُدرَّس.

ورغم كل هذا الجمال، لم يلبث بعضنا أن أطلق سهام النقد، لا لشيء إلا لأن كثيرا منا  أصبح – للأسف – أساتذة في جلد الذات. 

انتقادات هنا وهناك للحفل الافتتاحي، لطبيعته الأوبرالية أو لطريقة تقديمه، وكأن المطلوب أن نُرضي كل الأذواق في مناسبة رسمية تخاطب العالم بأسره!

 الحفل كان راقيًا، متقنًا، عالميًّا، ووجّه رسالة واضحة: مصر قادرة على المزج  بين حضارتها العريقة ومتطلبات القرن الحادي والعشرين.

لو أن دولة أخرى غير مصر كانت صاحبة هذا الافتتاح، لرأينا شعوبها تحتفل به وكأنه انتصار قومي.. لكن للاسف الكثيرون أحيانًا يميلون  لأن ينظر  فقط إلى "نصف الكوب الفارغ"، ويغفل  الإنجازات الواضحة وتغوص  في تفاصيل سطحية لا تُغني ولا تُفيد.

إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رمز لاستمرارنا في السير إلى الأمام رغم كل التحديات.. هو دعوة لأن نحترم ما نملك، ونفخر بما تحقق، ونتحدث بثقة عن بلدٍ لا يزال – رغم الصعاب – واقفًا شامخًا كأهراماته.

رسالتي لكل من يُسارع بالنقد قبل الإعجاب: كفانا جلدًا للذات.. نحن شعبٌ جميل، مُخلص، مُبدع، وعندما نتحد خلف هدف نبهر العالم كما فعل أجدادنا.  

فلننظر إلى نصف الكوب المليء، ففيه الأمل والطاقة والإرادة التي صنعت وما زالت تصنع مجد مصر.

طباعة شارك متحف مصر مصرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: متحف مصر مصرى

إقرأ أيضاً:

سعيد عبد العزيز: المتحف المصري الكبير حدث جلل يُجسد عبقرية المصريين ويُعيد رسم صورة مصر أمام العالم

 

أكد سعيد عبد العزيز، عضو الهيئة الاستشارية العليا لاتحاد الكتّاب والمثقفين العرب بباريس، والأمين العام للمفوضية الأوروبية العربية ببروكسل، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا جللاً بكل المقاييس، صنعته أيادٍ مصرية خالصة، ليُعيد للعالم صورة مصر الحقيقية كأرضٍ للحضارة وصانعةٍ للتاريخ.

 

وقال عبد العزيز، إن حفل الافتتاح كان مبهرًا وأثار إعجاب العالم بأسره، إذ شاهد الجميع مصر من منظور جديد يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر متحف في العالم، هو إنجاز "صُنع في مصر" بكل تفاصيله، من التصميم إلى التنفيذ، ليُبرهن على قدرة المصريين على الإبداع والعطاء.

وأضاف أن الافتتاح لم يكن مجرد فعالية ثقافية، بل حمل رسائل اجتماعية وسياسية وإنسانية عميقة، أبرزها تأكيد أن مصر ستظل دائمًا بوابة التاريخ وصانعة السلام، مشيرًا إلى أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الافتتاح جاءت رسالة قوية للعالم بأن مصر لن تسمح بالمساس بأراضيها، وستبقى راعيةً للسلام وقائدةً للحضارة الإنسانية.

وأوضح عبد العزيز أن الاحتفالية أظهرت جانبًا فنيًا راقيًا وتنظيمًا مدهشًا كشف عن مجهود ضخم بُذل في الإعداد والإخراج، وهو ما جعل الحدث يتصدر المشهد العالمي، مضيفًا أن التلاحم الذي شهدناه من شعوب ودول العالم في التوقيت نفسه مع الاحتفالية المصرية يؤكد أن مصر كانت وما زالت مركز الإلهام الإنساني.

واختتم تصريحه قائلاً: "المتحف المصري الكبير ليس مجرد افتتاح لمعلم أثري، بل هو افتتاح جديد للعالم من أرض مصر، يؤكد أن المصريين لا يزالون يكتبون التاريخ كما كتبوه منذ آلاف السنين، وأن الحضارة المصرية الخالدة ستظل فخرًا لنا جميعًا في الداخل والخارج".

 

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: الإعلام الدولى أجمع على عظمة إنجاز تشييد المتحف المصري الكبير
  • أبهر الشرق والغرب.. أحمد موسى: العالم كله يتحدث عن افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مصطفى وزيري: المتحف المصري الكبير رسالة سلام وحب للعالم
  • أحمد حلمي: افتتاح المتحف المصري الكبير «حاجة تفرّح القلب»
  • سفارات مصر تنقل أجواء الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير إلى عواصم العالم
  • ملايين التغريدات.. المتحف المصري الكبير يتصدر ترند العالم
  • منصات التواصل الاجتماعي تشتعل بملايين التغريدات.. المتحف المصري الكبير يتصدر ترند العالم
  • د. عادل القليعي يكتب: مصر أبهرت العالم.. حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • سعيد عبد العزيز: المتحف المصري الكبير حدث جلل يُجسد عبقرية المصريين ويُعيد رسم صورة مصر أمام العالم